قال علي رودريجيز الامين العام لمنظمة أوبك أمس الاول الخميس إن هبوط أسعار النفط مؤخرا يجعل من غير المرجح على ما يبدو ان تزيد المنظمة انتاجها الشهر القادم، وفي وقت سابق من أمس الاول قال مصدر خليجي مطلع على سياسات النفط إن وزراء أوبك الذين سيجتمعون في الثالث من يوليو/ تموز سيتركون اتخاذ القرار بشأن زيادة الانتاج لتعويض امدادات العراق للحظة الاخيرة، وقال رودريجيز لرويترز في مقابلة أجريت من مقر أوبك في فيينا إذا ظلت الاشياء على حالها لاسيما إذا عاد العراق إلى السوق فانه لن تكون هناك زيادة انتاجية، وأضاف قائلا: قد يتحول الاجتماع إلى جلسة استشارية بدلا من اتخاذ قرار لزيادة الانتاج، من غير المتوقع حتى الان زيادة الانتاج، وقال المصدر الخليجي: الأمور تتغير بسرعة كبيرة في الوقت الراهن، ، ، يتعين ان نتخذ قرارا وفقا للمعلومات المتاحة من الان وحتى موعد الاجتماع، ومضى قائلا: جميع الخيارات ما زالت مطروحة، وجاءت هذه التصريحات عشية هبوط في أسعار النفط دفع سعر سلة خامات أوبك للانخفاض إلى 17، 25 دولاراً للبرميل وهو منتصف النطاق السعري الذي تستهدفه المنظمة والذي يتراوح بين 22 دولارا و28 دولارا للبرميل، وتراجع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت باكثر من ثلاثة دولارات في عشرة ايام وسجل 38، 26 دولاراً للبرميل أمس الخميس، وفي اجتماعها السابق في أوائل يونيو/ حزيران الحالي تركت أوبك انتاجها دون تغيير وقال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي إن المنتجين سيضخون بالتأكيد المزيد من النفط في وقت ما في الربع الثالث من العام، لكن بعض الاعضاء بدأوا في التشكيك فيما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة الانتاج خلال الاجتماع المقرر في الثالث من يوليووليست هناك اجتماعات أخرى مقررة لاوبك قبل السادس والعشرين من سبتمبر/ ايلول المقبل، ويقول المتعاملون: إن تراجع الطلب بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي يعني ان الامدادات تظل كبيرة في الوقت الراهن، لكن الطلب سيرتفع في فصل الشتاء والسعودية لا تريد للاسعار ان تخرج عن نطاق السيطرة وتلحق المزيد من الضرر بالاقتصاد العالمي، وقال مسؤول إيراني في وقت سابق هذا الاسبوع إنه لن تكون هناك حاجة بالتأكيد لزيادة الانتاج إذا عادت الصادرات العراقية للسوق في اوائل يوليو، وتنتظر أوبك لترى هل ستفرض الأممالمتحدة عقوبات معدلة على العراق بحلول الثالث من يوليو مما قد يؤدي إلى اطالة أمد وقف الصادرات العراقية، وأوقفت بغداد صادراتها في الرابع من يونيو حزيران الماضي احتجاجا على مقترحات للامم المتحدة تهدف إلى منع تهريب النفط العراقي الذي تقول انه اضعف العقوبات المفروضة على بغداد منذ 11 عاما، وأوضح العراق تماما ان أي قرار تتخذه الاممالمتحدة بتعديل العقوبات المفروضة عليه سيعني وقف العمل باتفاق مبادلة النفط بالغذاء إلى اجل غير مسمى، لكن روسيا لم تؤيد المقترحات حتى الآن ويحق لها استخدام حق النقض«الفيتو» لمنع إقرارها،