مازالت التحقيقات التي نشرتها جريدة النبأ عن راهب دير المحرق بأسيوط وسلوكياته المنافية للآداب تثير ردود فعل واسعة وغاضبة بين الاقباط. حيث شهدت مساء اول امس ساحة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مظاهرات وصدامات عنيفة بين قوات الشرطة والاقباط بعد اعلان البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية الغاء الاجتماع الاسبوعي الذي يعقد كل اربعاء لاسباب عللها بأنها امنية وسياسية الامر الذي اثار غضب الجموع المحتشدة امام الكاتدرائية من الاقباط وادى الى اشتباكهم مع قوات الشرطة وقذفها بالحجارة واطلقت قوات الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين والسيطرة على الموقف وقد اسفرت المواجهات عن اصابة 30 من قوات الشرطة و 40 من الاقباط. ويرى المراقبون ان الاشتباكات الاخيرة تصعيد غير متوقع وغريب في ضوء الموقف الحاسم الذي اتخذته الحكومة المصرية بايقاف صحيفة النبأ وتحويل مالكها ورئيس تحريرها الى المحاكمة وكذلك فان البابا شنودة الثالث كان قد اعرب عن ارتياحه لموقف الحكومة. من هنا فان هناك علاقة قد تكون قائمة بين تحركات بعض العناصر القبطية المتطرفة وبين مشكلة جريدة النبأ بمعنى ان هذه العناصر المتطرفة قد حاولت استغلال الموقف لصالحها والمساس بقضية الوحدة الوطنية.