طالعتنا جريدة الجزيرة في عددها 10459 في 24 صفر 1422ه بتحقيق عن مستشفى الدوادمي والحالة المتواضعة التي وصل عليها في مبناه وكوادره وتجهيزاته وتضمن التحقيق لقاء مع عدد من المثقفين والمسؤولين في محافظة الدوادمي الذين وضعوا النقاط على الحروف حول نشأة هذا المستشفى والمحاولات المستمرة لتطويره التي عجزت عن انتشاله من حالة العجز والترهل ليبقى علامة على تراجع الشأن الصحي في المحافظة. لا شك ان معالي وزير الصحة قد اطلع على التحقيق المشار اليه ولربما كان الملف الخاص بنشأة هذا المستشفى وما تبع هذا من مطالبات ووعود باقامة مستشفى جديد هي محل اهتمام معاليه وبين يديه الآن . ولعل من الحلول التي ينبغي أن تدخل ساحة النقاش في مجمل الوضع الصحي في المحافظة الى جانب إقامة مبنى جديد للمستشفى الحالي زيادة عدد مراكز الرعاية وزيادة المستشفيات إذ لا يكفي مستشفى واحد ولكل التخصصات وتفعيل دورها لخدمة كافة القرى والهجر والمراكز التي وردت في التحقيق حيث قدر عددها ب 446 تضم 300 ألف نسمة . هذه الأعداد من المراكز الإدارية وما تحتاجه من مراكز صحية ومستشفيات تقود الى التساؤل عن امكانية وجود إدارة هناك تشرف على تلك الصروح فالناس يعانون حقيقة قصورا في الخدمات الطبية وتسوء حالتهم الصحية نتيجة المراجعات المتكررة وعدم الخروج بنتيجة تذكر. يا معالي الوزير إنه بحكم المسؤولية والثقة التي قلدتم إياها من ولاة أمرنا وكون معاليكم متخصصا في الطب أقول إنه بحجم هذه المسؤوليات التي نسأل الله أن يعينكم على القيام بها أقول إنه بقدرها يكون تطلعنا لأن تحظى محافظة الدوادمي بما تستحقه من رعاية صحية يجد فيها الشيخ الكبير والطفل الصغير والمرأة وجميع شرائح المجتمع هناك ما يغنيهم عن الترحال بمرضاهم، فالمحافظة كبيرة والأمراض مع كثرتها وتنوعها وتضاؤل الخدمات الصحية في المحافظة باتت تؤرق الأهالي لكن الأمل يحدوهم بأن معاليكم لن يخذلهم لا سيما وأن الدولة وفقها الله تعطي للشأن الصحي اهتماما متزايدا وخير شاهد على ذلك ما نراه ونسمعه في مناطق ومحافظات المملكة . وفقكم الله وأعانكم وحفظ لبلادنا ولاة أمرنا وأدام عزهم . والسلام عليكم.