كثيرون قالوا وكتبوا وحاضروا عن الأستاذ الشاعر والأديب محمد حسن فقي.. ونورد هنا في هذه العجالة وبشكل محدود بعض الأسماء التي كتبت عنه يحفظه الله مع نماذج مما كتبت ذلك أننا لو أردنا تتبع كل من كتب عن شاعرنا.. وماذا كتب لاحتاج الأمر منا إلى مجلدات. فقد كتب الأستاذ الأديب الكبير والصحفي النابه المرحوم بإذن الله «أحمد عبدالغفور عطار» يقول: «إن حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم السيد محمد حسن فقي لا يجهد من يريد ان يقف على حقيقته وخلائقه، فهو من الوضوح لا يختفي منه شيء. ولكن الاجهاد يأتي من تتبع مكارم أخلاقه لكثرة هذه المكارم الحفيلة التي تدر ضروعها من صنوف الخير والحسن والفضيلة والجمال ما يعسر حصره ويتعذر تعداده. وعندما نذكر محاسن السيد الفقي الكثيرة فإننا لا نعطيه شيئاً عن أنفسنا وإنما نصفه ببعض مزاياه وخلائقه..». وكتب عنه الأستاذ الأديب والشاعر محمد علي مغربي رحمه الله في مقدمة أحد دواوين شاعرنا كتب يقول: «حينما تلطف أخي وصديقي الشاعر العبقري الأستاذ محمد حسن فقي فطلب مني تقديم ديوانه الأخير، دهشت لأن محمد حسن فقي الشاعر أكبر من أن يقدم للناس فهو قد فرض نفسه على الناس بما قدم لهم من شعره الرائع على مدى عقود طويلة من الزمان. قصائد شعرية، ورباعيات يومية، تصافح عيونهم في كل يوم ويتداول الناس هذا الشعر ويتحدثون عنه حديث الاعجاب والتقدير، فهل هو بعد هذا كله في حاجة إلى تقديم. محمد حسن فقي اسم فرض نفسه على الناس في بلادنا على مدى عقود كثيرة من الزمان، كما ذكرت قبل، وهو من الشعراء الأفذاذ المكثرين... وإذا عد الشعراء في هذا العصر فمحمد حسن فقي هو واحد من أبرزهم في هذا العصر، ونستطيع في بلادنا أن نفاخر به شاعراً عبقرياً ومن كبار شعراء العرب في هذا الزمان هذا هو رأيي في أخي وصديقي الشاعر العبقري محمد حسن فقي، وهو رأي قديم يعرفه الصديق الكبير. وقال عنه الأديب وصديق الأدباء والمحتفي بهم دوما الأستاذ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة في الكلمة التي كتبها في الكتاب الصادر عن شاعرنا والمعنون ب«السنوات الأولى ترجمة حياة» محمد حسن فقي باعتباره الناشر له كتب يقول: «إنني إذ أقدم لقراء العربية هذا الكتاب الصغير في حجمه الكبير في مضمونه، فإنني أقدم الحرف الهادف، والكلمة المؤمنة، لأنني أردت أن أؤكد أن قلم أستاذنا الفقي سواء كتب شعراً أو نثراً فهو الجدير بتطويق عنق الأدب بقلائد يبقى بريقها المتألق عبر الدهور.. قلائد أحسبها تأتلق في وادي عبقر ثم تنثال عبر الأثير حاملة أشذاء أستاذنا الكبير.. تخرج من حناياه لتدخل حنايانا فتشيع فينا المتعة والانبهار وهي تنسكب في الوجدان بصفاء وعذوبة ودفء المحبين وعبير المؤمنين. فنحلق عبرها نحو فضاءات جديدة رسمتها لنا بتاريخه لواعجه.. شاعريته.. وكلمته، لنتلاقى ونلتقي بفيض ابداعه فتخضر بيادر نفوسنا.. وترتوي حقول قلوبنا المتعطشة لمثل هذا الوابل الصافي، لذا بقيت فراشات ذائقتنا الأدبية.. دائمة البحث عن زهوره نركض خلفها.. لنقطف من ينعها.. ولنبقى معها ونحن نسعد بها وبه.. ونحن نكبر عطاءه هذا الذي سيظل أبد الدهريُذكر فيشكر. وكتب عنه الأستاذ الشاعر الدكتور عبدالله محمد صالح باشراحيل وشاعرنا العلم الاستاذ محمد حسن فقي.. يجسد بشعره صوراً تكتسب صفة الشمولية الإنسانية ولم ينحسر ضمن إطار الذاتية فكان الألم في نفسه صادقا يتفاعل مع الاحداث في خضم الحياة ولا يلبث ان يحيلها إلى رسوم نابضة بالحيوية يجري فيها دماء الشعر العربي الفصيح.. وماذا كنا ننتظر في شعر الاساذ الفقي. . غير المسحة الحزينة ليؤكد لنا صدق الاحساس في نفسه والذي ينطبق على الكثيرين في هذه الحياة.. وهو إنسان افتقد زهرتين من زهرات الحياة ابنته وابنه وهما في سن الشباب حتى غدا الشاعر الفيلسوف الذي يتدبر في الكون وما حوله ليجد السكون المهيب أو الضجيج العجيب أو السلوك المريب اختار وحدته وتأملاته لذاته يستجلي حقيقة الحياة الى العدم غير المنظور ذلك كله ما يوضحه بيانه في قصائده وما يوحي به إلهامه المتجدد.