^^^^^^^^^^ تستمر الاجتماعات الأمنية الفلسطينية الإسرائيلية على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية التي أسفرت أمس عن اصابة أربعة فلسطينيين بينهم طفلان عندما توغل جيش العدو في قطاع غزة وفي وقت أقام فيه مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة، ^^^^^^^^^^ ومن المقرر أن يكون عقد «مساء أمس» اجتماع أمني جديد على الرغم من أن اللقاء الذي عقد الليلة قبل الماضية في الضفة الغربية لم يحقق نتائج نحو الخطوات الهادفة الى اعادة الهدوء بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، ويأتي الاجتماع الجديد في ختام المحطة الأولى من جولة المبعوث الأمريكي وليام بيرنز المكلف تطبيق توصيات لجنة ميتشيل لاعادة الهدوء الى الأراضي المحتلة والذي اجرى جولة مكوكية من المحادثات بين الجانبين، وتنعقد اللقاءات الأمنية الفلسطينية الإسرائيلية بفضل جهود الوساطة الأمريكية وتجرى أيضاً بحضور مندوبين عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي، اي، ايه»، وكان لقاء الليل قبل الفائت في رام اللهبالضفة الغربية انتهى دون نتائج، وأعلن العميد ربحي عرفات رئيس لجنة الارتباط العسكري ان الاجتماع الأمني مع الجانب الإسرائيلي لم يحقق أي نتائج، وقال عرفات لوكالة فرانس برس ان الجانب الاسرائيلي «طلب منا تطبيق ما يقول انه وقف اطلاق نار وأوضحنا لهم اننا لسنا الذي يطلق النار»، واضاف «طلبنا تطبيق توصيات لجنة ميتشل كرزمة واحدة دون انتقاء وتجميد الاستيطان ورفع الحصار وانهاء جميع الاجراءات التي اتخذها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة»، وأوضح «عندما ينهي الجيش الاسرائيلي هذه الاجراءات يمكن المضي قدما لان المشكلة ليست أمنية فقط وانما سياسية أيضاً»، واعتبر ربحي عرفات ان «الوفد الأمني الاسرائيلي لا يملك صلاحيات لاتخاذ قرارات وطلب العودة الى قيادته أولاً»، ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية ياردين فاتيكاي ان «الاجتماع خصص للوضع في هذه الأراضي» ولكنه لم يعط أي ايضاحات حول مضمون ونتائج هذا اللقاء، وفيما يتصل بالاعتداءات الاسرائيلية قالت مصادر أمنية فلسطينية أمس ان القوات الاسرائيلية قصفت مناطق مخيم يبنا للاجئين وحي السلام ومنطقة بوابة صلاح الدين في قطاع غزة بالرشاشات الثقيلة مما أدى الى اصابة أربعة فلسطينيين بجراح من بينهم طفلان، وقال الدكتور رضوان الأخرس مدير المستشفى أن من بين الاصابات حالة خطيرة، وقالت المصادر الأمنية أن جرافة اسرائيلية ترافقها مجنزرة قتالية توغلت ظهر أمس في منطقة حي السلام القريبة من الشريط الحدودي الفاصل بين مصر والأراضي الفلسطينية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، وأنها قامت بعملية تجريف لاراض زراعية فلسطينية تعود لمواطنين من المدينة، ويأتي ذلك بعد وقوع اشتباكات مسلحة قرب الشريط الحدودي بين مسلحين فلسطينيين وقوات اسرائيلية، حسبما افاد شهود عيان، من جهة أخرى أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» أمس عبر مكبرات الصوت مسؤوليتها عن «العملية الاستشهادية» التي وقعت يوم الثلاثاء قرب حاجز التفاح القريب من خان يونس والتي أدت إلى مقتل فلسطينيين اثنين احدهما فجر نفسه، وقال نشطاء للحركة «ان الكتائب ستقدم في شريط مصور يظهر حجم الخسائر التي لحقت بقوات الاحتلال»، ومن جانب آخر ذكر شهود عيان ان مستوطنين اسرائيليين احتلوا أمس احدى التلال في اراضي قرية الخضر الى الجنوب من بيت لحم في الضفة الغربية، ونصب نحو 20 مستوطناً مسلحاً خيمة ومنزلاً متنقلاً في المكان غير البعيد عن الطريق التي قتلت عندها يوم الثلاثاء امرأتان من المستوطنين، وقال الشهود ان سيارة عسكرية رابطت في المكان الذي يقع على مسافة كيلو متر تقريباً من قرية الخضر التي تحيط بها مجموعة من المستوطنات الاسرائيلية وتلفها طريق خاصة لاستخدام المستوطنين حيث وقع هجوم أمس، هذا وقد هز انفجار قوي بعد ظهر أمس الاربعاء مدينة نتانيا الاسرائيلية، وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة وقد وقع في المنطقة الصناعية واسفر عن اصابة عدة أشخاص، ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن الشرطة قولها ان الانفجار الذي كان قويا جدا ووقع في المنطقة الصناعية القديمة بالقرب من مدرسة ثانوية وان الشرطة اغلقت المكان بحثا عن أية عبوات اخرى، وكان خمسة اسرائيليين قتلوا وأصيب حوالي مائة بجروح عندما فجر استشهادي فلسطيني نفسه في مركز تجاري في نتانيا في 18 مايو في عملية تبنتها حركة المقاومة الاسلامية )حماس(،