اظهرت حصيلة جديدة للشرطة الاسرائيلية ان 30 شخصا اصيبوا بجروح بينهم ستة اصاباتهم خطرة في عملية استشهادية قتل منفذها وقعت بعد ظهر امس الاحد في مدينة نتانيا الاسرائيلية شمال تل ابيب. ووقعت العملية عند مدخل مقهى لندن في ساحة الاستقلال في وسط نتانيا. وقد قام الاستشهادي بتفجير شحنة ناسفة كان يحملها قرب مجموعة من اربعة جنود اسرائيليين. ولم يوقع الانفجار الذي دمر كل الواجهات المحيطة بمكان وقوعه المزيد من الاصابات لان الاستشهادي منع من الدخول الى المقهى بسبب وجود حارس كما اضافت المصادر نفسها.وقالت مصادر طبية ان ستة من الجرحى في حالة خطرة. وكان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الجنرال اهارون زئيفي حذر في وقت سابق خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة من خطر وقوع هجمات فلسطينية احتجاجا على الحملة الامريكية البريطانية في العراق كما افادت الاذاعة العامة. وهي اول عملية استشهادية تشهدها اسرائيل منذ الخامس من مارس عندما قتل استشهادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) 17 شخصا في حافلة في حيفا (شمال). ومنذ بداية الانتفاضة في سبتمبر 2000 استهدفت نتانيا التي تبعد حوالى 15 كلم عن الضفة الغربية سلسلة من العمليات الاستشهادية. وفي 27 مارس 2002 قتل فلسطينيون من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) 29 شخصا في فندق بنتانيا في يوم الفصح اليهودي. وبعد يومين على هذا الهجوم اطلق جيش الاحتلال هجوما واسع النطاق في الضفة الغربية اطلق عليه اسم (السور الواقي) واعاد احتلال المدن الفلسطينية الخاضعة للحكم الذاتي خلال اسابيع. وفي وقت لاحق أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أن جنوده قتلوا فلسطينيين مسلحين كانا تسللا الى فلسطينالمحتلة انطلاقا من قطاع غزة مساء أمس. وقال ناطق عسكري إنهما كانا مسلحين وقتلا بعد أن طوقهما الجنود الاسرائيليون في بستان لمستوطنة ايريز جنوب مدينة عسقلان وكانا قادمين من قطاع غزة ولاحقهما الجيش الاسرائيلي لمدة تزيد على الساعة وتبادل الطرفان اطلاق النار. وفي وقت سابق استشهد فلسطيني ثالث برصاص جنود اسرائيليين في قطاع غزة بعدما دخل الى منطقة عسكرية محظورة، وفقا لمصدر عسكري اسرائيلي. وبقتلى الأمس يرتفع عدد الشهداء الى 2342 منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية في نهاية سبتمبر 2000، وقتل في تلك الفترة 719 اسرائيليا.