وعمت مساءً تعطي بسخاء.. وتجزل العطاء.. وتنفق بلا حدود.. محظوظ بأبنائك.. كما هم محظوظون بك.. يبادلونك العطاء.. ويعلنون لك الولاء.. ويبرون بك في كل مناسبة.. ففي كل يوم لك شأن.. وفي كل محفل لك راية.. وفي كل عرس لك قرص.. يوم الجمعة 24/صفر/ 1422ه. 18/مايو/2001م كأس )الزعيم مبارك( على )الزعيم( مبارك! ويوم السبت 25/صفر/1422ه 19/مايو/2001م )الشيخ(.. يفرض هيبته ووقاره على )نصف العالم( ويوم الأحد 26/صفر/1422ه 20/مايو/2001م. من جدة .. الى أرض الكنانة.. صان العميد الأمانة..! * الهلال. الشباب.. الاتحاد.. سباق على رفع راية الوطن.. وسباق على البر بهذا الوطن.. وسباق على الولاء لهذا الوطن.. * فاز الهلال بكأس السوبر السعودية - المصرية على كأس الرئيس حسني مبارك بين أبطال الكأس. وثنى الشباب بكأس الكؤوس الآسيوية للأندية أبطال الكأس.. وثلث الاتحاد بكأس السوبر المصرية - السعودية على كأس خادم الحرمين الشريفين بين أبطال الدوري. وكأنما أراد العميد أن يكون )ثالثة الأثا في(.. ف)القدر لا ينصب إلا على ثلاث(. * الهلال.. الشباب.. الاتحاد.. *الاتحاد .. عميدها.. وعميد كل الأندية.. مهد الكرة السعودية.. ومنه انطلقت حيث كانت البداية.. * الشباب.. شيخ الأندية وعميد أندية المنطقة الوسطى.. وبيتها الذي ولدت فيه.. ومنه نشأت.. *الهلال. . الزعيم.. الذي خرج من رحم الشباب.. فكان يوم ميلاده.. يوما مشهودا.. )أعاد الله ( ذلك اليوم.. كما يردد )الهلاليون( وكما يقول المنصفون.. * الشباب .. شيخ الأندية.. )شباب(.. و )شيخ(؟!! كيف؟! تناقض .. أم توافق؟! دمج عجيب.. لمراحل عمرية.. وتناغم أعجب.. نعم!! )شيخ( في وقاره.. )شيخ( .. في حكمته .. )شيخ(.. في حنكته وخبرته.. )الشيخ(؟! )شيخ( فيه عطاء )الشباب(. و)شيخ( .. فيه حيوية )الشباب(. و)شيخ(.. فيه تطلع )الشباب(.. و)شيخ(.. فيه طموح )الشباب(.. وآماله! * الهلال.. )الزعيم(.. زعيم.. بالفطرة. زعيم .. بالعطاء.. زعيم.. لم تفرضه بيانات رنانة.. أو يعلنه سحر البيان.. لكنها لغة المنطق.. ومنهجية التقويم. هم )توجوه(.. بالزعامة.. وهم اعترفوا له بالزعامة... وهم دانوا له.. بالزعامة.. لأن )هم( استندوا على لغة الحقائق والأرقام.. وهي أكثر اللغات صدقاً.. وهي أكثر أساليب التقويم عدلا.. * الاتحاد.. العميد.. لم يختر )العمادة( .. لقبا.. ولم يتلقب ب)العمادة( .. زهوا. ولم يلبس ثوب )العمادة( خيلاء وكبرا.. لكنهم هم الذين اختاروا له هذا اللقب! وهم الذين ألبسوه هذا الثوب. وهم الذين جهزوا له كرسي )العمادة(. وهم الذين منحوه هذا )المنصب(.. وصادقوا على ديمومته.. )عميد(.. لا يربتط بمدة معينة!! و)عميد(.. لا ينطبق عليه نظام التقاعد!! الهلال.. الزعيم.. )الزعيم(.. الذي دانت له البطولة.. وله تدين.. أينما حل.. وحيثما رحل.. لم لا؟! وهو الذي تربى على )البطولات(. وذاق طعمها مذ أن كان في المهد كرويا. ففاز بأولاها .. ولما يبلغ الفطام بعد! وأتبعها بمثنى وثلاث .. ورباع.. ولما يبلغ التمييز بعد!! فهو والبطولة صنوان.. فأينما تولي البطولة .. فثم الهلال.. وأينما تولد )بطولة(.. لابد أن تمر على الهلال.. ليطبع بصمته عليها.. ويصادق على شهادة ميلادها.. ويختمها بختم الهلال! الزعيم الذي إن لم يسع للبطولة سعت إليه! وإن غاب عنها.. تفاجئه بالمجيء! علاقة عجيبة! وسر أعجب! أدمنت حبه البطولات. وهامت فيه عشقاً.. ولم تعد البطولة تحتاج الى دليل.. ولا إلى وصف.. ولا إلى قائد يرشدها.. طريق الهلال.. الهلال .. اسم.. ورمز.. )عنوانه البريدي(.. أصبح محفوظا لدى كل البطولات.. و )باب كرمه( مفتوح على مصراعيه لاستقبالها. له في كل ميدان راية. وفي كل موقع اسم.. في أول الشهر يولد )الهلال(. وفي آخر الشهر يظهر )الهلال(. وفي منتصف الشهر يكتمل )الهلال(.وهو حاضر.. في كل الأزمنة والعصور.. الاتحاد.. العميد هو )التاريخ(.. بأصالته.. ومعاصرته.. بماضيه.. وحاضره.. نفتح )سفر( الكرة السعودية.. وتاريخها.. نقرأ مقدمة هذا التاريخ.. فنقرأه من خلال تاريخ الاتحاد.. نقلب )صفحات( الكتاب.. ونطالع )فصوله(! وإذا بالاتحاد.. موجود في كل فصل.. وفي كل صفحة.. )الاتحاد(.. الغائب الحاضر.. دائما في هذا التاريخ. هو )البداية(.. وهو )النهاية(.. )النهاية(.. التي وصلنا عندها الآن.. وليست النهاية بمعناها اللغوي! )المحطة( التي وصلناها.. بعد سبعة عقود ونصف.. وهم رقم مميز.. وعمر يؤرخ! وسنواصل السفر بإذن الله.. وسيواصل العميد المسير.. حتى في فترات غاب فيها الاتحاد عن التتويج وغاب فيها عن الساحات. فترات كانت سماؤه..ملبدة بالغيوم.. وشمسه.. تمر بمرحلة الخسوف.. حتى في هذه الظروف.. كان الاتحاد حاضرا.. باسمه.. وحاضرا.. بتاريخه.. وحاضرا..بمنافسته.. وحاضرا بكل مافي )الاتحاد( من اسم. وعراقة .. وتاريخ! حتى إذا ما تبدلت أجواء الطقس.. وهبت رياح الاتحاد.. اللواقح..! لمع )البرق(.. الاتحادي.. و)أرعدت(.. سحائبه.. و)أمطرت( سماؤه.. آذنة بفصل ربيعي طال انتظاره.. فطال امتداده. وكان ربيعا دائما.. وظلاله وارفة من بطولات يستظل بها الاتحاديون.. ويرتاح في أفيائها الاتحاديون! * الشباب.. الشيخ.. تاريخ الكرة في المنطقة الوسطى. ومهد حضارتها.. واللبنة الأولى .. في بنائها الشاهق.. أعرق أنديتها.. وأولاها.. بالبطولات. لكنه تأخر كثيرا في الدخول الى عالمها.. وفي الصعود الى منصاتها.. ربما لأنه )والد( للجميع.. فأراد أن يفرح ب )أولاده(..أولا.. وكان يكيفيه.. أن يرى البهجة في عيونهم..! لهذا.. آثرهم على نفسه..! وتنازل لهم.. عن أشياء كثيرة.. حتى إذا ما )شبوا( عن طوقهم.. واعتمدوا.. على أنفسهم.. واطمأنت واطمأن إليهم قلبه.. التفت الى نفسه.. ليأخذ نصيبه من الحياة.. ويقضي ما تبقى من وقت سرق معظمه الأبناء.. خاليا بنفسه .. ومحققا لذاته..! وربما لأنه )الشباب(.. )الشباب(.. بمراحله العمرية المختلفة. يسافر في أحلام اليقظة حينا.. و)يعيش( مرحلة التقلبات حينا آخر.. و )يعصف( به طيش )الشباب( أحيانا أخر..! حتى إذا ما استوى على سوقه.. ودخل مرحلة الكهولة.. مرحلة النضج.. والحكمة.. أدرك مالم يدركه الآخرون.. وحقق في عقد واحد فقط.. ما عجز عن تحقيقه البعض.. في عقود كثيرة. فأعاد للشباب هيبته * الاتحاد.. العميد: قلت في مقاله سابقة.. قبل اسبوعين بالتحديد.. مامعناه: إن الاتحاد أعطى مفهوما جديدا للألوان ودلالاتها. أصبح )الأسود(.. عنواناً للفرح. و )الأصفر( رمزا للتفاؤل.. و..و..و.. الخ في سطور كثيرة لا مجال لتكرارها وإعادتها. وقلت إنه أعطى مفهوما جديدا للعلاقة بين )العميد(.. و ..)الفريق(! وتناغما عجيبا لهذه العلاقة.. )فريق(.. يدين بالولاء ل)العميد(.. و)عميد(.. يفرض هيبته على )الفريق(. .. وقلت.. وقلت.. ماذا عساني أن أقول فيما لا حاجة لإعادته.. وتكراره.. الشباب.. الشيخ.. قالوا.. إنه دخل مرحلة الهرم.. وشارف على مرحلة التقاعد وأن هذا انعكس على علاقته بأبنائه.. فتخلى عنهم! وما درى أولئك. أن )الشيخ(.. بلغ مرحلة النضج! وكما آثر أبناءه من قبل وفرح لبطولاتهم ها هو يمد الآخرين ببعض خبراته.. ولا يتردد في تنفيذ رغباتهم.. وطلباتهم.. بالاستفادة من هذه الخبرات.. لأنه يدرك أنه معين لا ينضب.. وأنه ما زال )شبابا( قادرا على العطاء والإنتاج! * الهلال.. الزعيم.. اسم .. على مسمى.. لو سألت لاعبا هلاليا.. عن عدد )درجات( السلم المؤدي الى المنصة.. لأعطاك الرقم. ولو سألت لاعبا هلاليا.. عن أوصاف الملاعب.. هنا.. وهناك.. لقدمها لك بالتفصيل . فالبطولة لم تعد هما هلاليا.. و)البطولة( بالنسبة للهلال جزء من برامجه وجزء من خططه ومناهجه. لهذا.. لا يغيب عن أي منها.. ولاتفوته أي منها.. لم لا.؟! وهذا الذي ارتبط اسمه بالأولويات.. فهو..أول من.. وهو أول من.. وهو أول من.. وهو الثاني.. والثالث أيضا.. فهو لا يكتفي بوضع )البصمة( فقط! ولكنه يمارس نوعا من العشق.. والعلاقة الأبدية مع كل بطولة!! * الاتحاد.. الشباب.. الهلال.. العميد.. الشيخ.. الزعيم. ثلاثي أضاء جبين الوطن .. في أيام ثلاثة.. تناوب على رفع رايته.. من محفل الى محفل.. ومن ميدان .. الى ميدان.. تفاعل مع اسم الوطن.. ومع تاريخ الوطن.. ومع عطاءات الوطن.. فكان يوما مشهودا.. وتاريخا مشهودا وساعات مشهودة.. تلك التي كتب فيها هذا الثلاثي..ملحمة المجد.. والتاريخ.. والوطن.. والله من وراء القصد البريد الإلكتروني: [email protected]