يرهق البعض أنفسهم في محاولات عجيبة للتقليل من الهلال أو هي محاولات ظهور على حسابه وأحيانا تبريرا للفشل في محاكاته في انجازاته وجماهيريته ونجومه ويمضي هذا الأزرق دون أن يلتفت لكل الأتربة التي تثار حوله ليحقق الانجازات لوطنه ويقدم النجوم المنتخبات ويحتفظ ببريقه وعنفوانه فها هو الهلال يضيف انجازا خارجياً ثانياً خلال أقل من عشرين يوماً وبنجوم قادرين على قيادته عشر سنوات قادمة فأبرز نجومه الدوليين هم من صغار السن هذا الهلال الذي لا يجيد غير فن حصد البطولات وتقديم كبار النجوم أما الإثارة الصفراء فهي ممارسات لم تتعودها جماهيره لا من مسؤوليه ولا من لاعبيه لأنها لاتقبل إلا الفعل فهو الذي يبقى ويسجل في سجلات التاريخ أما غير ذلك فهو عبث ولعب على الذقون. ويوم أمس عاد الهلاليون لممارسة عاداتهم وضموا لخزينتهم انجازا تاريخيا جديداً فكأس السوبر لم يكن الأول بل هو يتحقق للمرة الثانية وهو تميز ينفرد به الهلال عن غيره من كل أندية القارة الكبرى كما ينفرد عن غيره من الأندية السعودية بتوسيعه لفارق البطولات للضعف تقريباً. ويوم أمس كان الاستفتاء الجماهري الذي لا يكذب فسبعون ألف متفرج هلالي هتفوا لزعيمهم حتى البطولة وسبعون ألفاً غطوا مدرجات الأستاد الدرة منذ وقت مبكر من مساء أمس جاءوا ليعلنوا ان فريقهم صاحب القاعدة الجماهيرية الأولى كما هو ا لأزرق صاحب المركز الأول في البطولات. وبالامس قدم نجوم الهلال لجماهيرهم البطولة السابعة خلال عام واحد, أما كيف يحدث ذلك فلأن هذا الجمهور لا يكل ولا يمل بمطالبة مسؤوليه ولاعبيه بالعمل والعمل وحده فهو الذي يقدم الذهب. فشعارهم السكوت من ذهب فكان الذهب وافراً في الخزينة الزرقاء التي امتلأت بكل أشكال وأنواع وألوان البطولات. شكراً للهلاليين الذين قدموا لوطنهم لقبا عالمياً وثأروا من تفوق المنتخب الياباني في لبنان فأعادوا الزعامة للسعودية كما استعادوا كأس السوبر من اليابان أيضاً. شكرا للهلاليين الذين نجحوا في الحفاظ على خصوصية فريقهم المتفرد والمتميز عن غيره حتى بدا للمتابع العادي أن الهلال ينافس نفسه وان لاعبيه وان اختلفت أسماؤهم فإن طموحاتهم تبقى ثابتة فالهدف حصد مزيد من الذهب، والوسيلة مزيد من العمل والنتائج كما تبدو للعالم أجمع زعيم عالمي كبير برجاله وجماهيره وأعضاء شرفه. مبروك للوطن الانجاز الكبير مبروك لكل محب للمتعة وألف,, مبروك للجميع.