الهلال حكاية متفردة لوحدها,, نجم الموسم بلا منازع,, فلم يشذ عن القاعدة التي اعتادها الجميع منه كل موسم,, لهذا الفريق (المدهش) طريقته المميزة في تحقيق البطولات والتي ظلت العلامة الفارقة التي ميزت الزعيم وبطولاته عن البقية,,! تأملوا أدائية نجومه,, اختلاف طرق تحقيق بطولاته,, فأولئك النجوم يختارون لكل نهائي طريقة وطريقا لجلب الكأس. لقد تفرد بصورة ملاحظة طوال بطولاته وكؤوسه والقابه المحلية والاقليمية والقارية,. هذا الموسم حقق (أربع) بطولات كبيرة جدا وجعلت جماهيره تعيش احلى ايام الزعيم,. وهنا نرصد ملمحا من تلك البطولات الأربع,. إدارة الذهب,,! يحسب لإدارة الهلال عملها تحت الضوء وبقربها من اعضاء شرف النادي دون حواجز,, وهو الأمر الذي ولد عملا متكاملا أثمر عن مواصلة الفريق الهلالي حصد البطولات,, فتحققت الرباعية التاريخية والمرشحة لأن تكون خماسية بإذن الله. السياسة الادارية أثارت في الجهاز الاداري والفني روح وثابة متجددة خلقت معها اجواء صحية مناسبة أراحت الفريق كثيرا وجعلته يدخل كل مباراة بحماس كبير وعروض رائعة. التحول إلى البطولات,,! الخطوة الكبيرة التي اقدم عليها الهلاليون بالتعاقد مع المدرب العالمي يوردانيسكو كانت نقطة التحول الكبرى في مسيرة الفريق هذا الموسم,. فمدرب بتك المواصفات التي يحملها الروماني احتاجها لاعبو الهلال في وقت حساس جدا من بطولات الموسم,, فقد (تخبط) البرازيلي لوري وساهم بشكل مباشر في اضعاف فرص الفريق في بلوغ المربع الذهبي، زد على ذلك بعثرة اوراق الفريق الرابحة حتى حانت اللحظة الحاسمة التي حملت معها تباشير التعاقد مع يوردانيسكو، فانطلق البطل الى مكانه الطبيعي على منصات التتويج,, ووفق منهج فني مميز ساعد على تنفيذه داخل الميدان نجوم الفريق,. لكن يبدو ان الهلاليين الآن متخوفون من ذهاب هذا المدرب في ظل عدم حسم أمر تجديد عقده ومغادرته لبلاده وسط ضبابية فيما ينتظر علاقة الطرفين مستقبل,,! الحاسم سامي,,! اتفق كافة النقاد وخبراء الكرة على ان اللاعب الدولي سامي الجابر قد كان ورقة الرهان الكاسبة التي كان لها الدور الاكبر في ادائية الهلال خلال النهائيات الاربعة هذا الموسم,. فسامي تواصلت ابداعاته من مباراة لاخرى ومن نهائي لآخر، ومهد الطرق أمام زملائه لزيارة شباك الخصوم، وكان خلف كل زيارة,. جماهير الهلال طالبت لاعبها الكبير بالاستمرار مع الفريق وصرف النظر عن العرض الانجليزي المغري لاجل عيون الهلال. سامي اللاعب الهام والرئة التي يتنفس عن طريقها الاداء الازرق ليضخ الابداع والعروض الفنية الاخاذة صار مطلبا ضروريا لأي مدير فني,,! تهنئة دولية للجهاز الطبي,,! من خلال خطاب التهنئة الذي بعث به رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم شملت تلك التهنئة الجهاز الطبي للفريق الهلالي الذي يرأسه الطبيب فرناندو,, وهو تثمين للدور المهم لهذا الجهاز فيما تحقق للفريق,, الفريق الهلالي تعرض لعدد من الظروف لعل من ابرزها اصابة اكثر من نجم خلال الموسم لعل من ابرزهم أحمد الدوخي وخالد التيماوي وتركي الصويلح وسامي الجابر ونواف التمياط وغيرهم. الجهاز الطبي لعب دوراً بارزاً في اعادة تأهيل اولئك اللاعبين واعادتهم الى صفوف الفريق,. جماهيرية الزعيم الجارفة,,! لعل من ابرز السمات التي تميز الهلال جماهيريته الكبيرة التي تغطي مناطق المملكة والتي ساهمت بما تحقق للفريق من انجازات. فحتى وهو يلعب في جدة نهائي كأس ولي العهد فوجد جماهيره تملأ مدرجات استاد الامير عبدالله الفيصل تشد من ازره حتى حقق الكأس تماما كما فعلت في البطولات السابقة. في بطولة كأس آسيا كان لجماهير الهلال الكلمة الفصل في تلك الملحمة الباهرة,, ولتظل الجماهير الزرقاء على موعد دائم مع الافراح والبطولات. ويحق لها ان تفخر وتفاخر بفريقها الذي لم يخذلها ابداً,. كابتن الكؤوس,,! يوسف الثنيان,, وبس,, بدون مقدمات اعتاد ان يصعد المنصات ليس لاستلام ميداليات المركز الثاني بل لحمل الكؤوس الفاخرة,. هو الكابتن الأوفر حظا,, فمتى وهو يعيش آخر مشواره الكروي فقد حظي بما لم يحظ به غيره من اللاعبين وتلك البطولات التي رفع كؤوسها,, ولاشك انه قد ساهم مع زملائه في تحقيق تلك البطولات,. لقد اختلفت الكؤوس ومسمياتها لكن بقي الكابتن واحدا هو كابتن الهلال يوسف الثنيان. صفقات رابحة,,! لا يختلف اثنان على ان الهلاليين وفقوا تماما في الصفقات التي اتموها ابتداء من المهاجم الكويتي جاسم الهويدي الذي سجل هدفا في نهائي كأس الامير فيصل وآخر في نهائي كأس المؤسس,, ومروراً بالصفقة الكبرى بانتقال الحارس الدولي محمد الدعيع إلى المرمى الهلالي والذي اسهم في حمايته من غزوات الخصوم,, ولقد حقق انجازا كبيرا بحماية شباك الزعيم من اي هدف طوال مشواره في كأس ولي العهد. أما المهاجم سيرجيو فقد افاد الفريق فنيا وهو الذي سجل ثلاثة اهداف في نهائيات كأس آسيا وأضاف لها آخر في نهائي كأس ولي العهد. وستحفظ الجماهير الهلالية لاعضاء شرف ناديها دورهم البارز في تدعيم صفوف الفريق بالعناصر المفيدة وكما هو المدافع الرائع أحمد خليل. إن غاب أسد,,! على الرغم من اختيار 8 من نجوم الفريق للالتحاق بصفوف المنتخب الوطني إلا ان الفريق الهلالي يبقى محط انظار المنافسين وخاصة وان لديه صفا ثانيا لا يقل قوة عن الاساسي. صحيح ان الثمانية نجوم مؤثرون جداً ولكن يبقى الفريق زاخرا بالنجوم الآخرين والذين بمقدورهم قيادة الفريق الى البطولات خلال الموسم القادم في ظل غياب ثلاثة ارباع الفريق في مهمة وطنية,.