إنجاز فريد.. تاريخ مجيد.. حاضر زاهر.. إعجاز باهر.. دروس.. وعبر.. لا.. بل إنه جزء من تاريخي.. اسطر متناثرة من صفحات ناصعة البياض لأنني لو اردت تقديم تاريخي كاملاً لأعياني الوقت وامتلأت الصفحات وقالت لي الكلمات: بخٍ.. بخٍ.. فإننا عاجزات .! لو قدمت لكم تاريخي كاملاً.. لما وجدتم الوقت لقراءته.. وناءت كواهلكم عن حمل سجلاته.. عودوا مرة اخرى.. واقرأوا.. الطريقة التي قدمت بها نفسي لكم..! انتقوا احرفها الاولى لتعرفوا من أنا؟!. .. هل عرفتموني.؟! هذا اسمي.. وهذا أنا.. ويختصر جمهوري الحبيب ذلك التاريخ بكلمات ثلاث« إنجاز تاريخي يشرف» فينتقي حروفها الاولى ويدلعني بها.! حبيبي هذا الجمهور .. تجاوزت سن الرشد.. ودخلت مرحلة الشيخوخة.. ومازال هذا الجمهور يدلعني.. ويتغنى باسمي.. كما كان يفعل معي قبل الفطام.. لحظات الولادة.. أسألكم بالله: هل رأيتم شيخاً يطوي العقد الثامن من عمره يحظى بهذا الدلع والدلال؟ .. لا .. ياسيدي ال«إتي»! هذا ليس تدليلاً.. ولا تدليعا.. هؤلاء اولادك .. يبرون بك.! وهؤلاء احفادك.. يلعبون من حولك.! .. ثم .. ياسيدي ال «إتي» من قال إنك شيخ هرم.؟! السبعة وسبعون عاماً.. التي نتحدث عنها ليست هرماً ولا عجزاً. إنها الوقار.. والإشراف على مملكتك الاتحادية.. وأسرتك الاتحادية في كل مكان. .. ياسيدي ال«إتي» نحن الذين نسألك وانت تطوي سني عمرك المديد بإذن الله: من اين لك هذه الرشاقة.؟! وهذه الحيوية.؟! ومن اين لك هذا التميز؟! وهذه القدرات الخارقة.؟! ففيك دلع العقد الاول.. وطيش العقد الثاني.. وخفة العقد الثالث.. وتطلع العقد الرابع.. وفيك شدة العقد الخامس.. وحنكة العقد السادس.. ووقار العقد السابع.. وفيك عطف العقد الثامن ولطفه.. إنه مفهوم جديد لم نتعود عليه.. لعمر لم نختلف على ما يعنيه.! .. بالمناسبة: بماذا تريدني أن اناديك.؟! ب«الإتي».؟! ام «الاتحاد»؟! أم «العميد».؟ وأيها أقرب إلى نفسك.؟! فأنت ال«إتي» الذي عندما يحضر تلبس«العروس» ابهى حللها في انتظار العريس القادم..! وانت ال«إتي» الذي عندما يعزف تتراقص«العروس» طرباً على انغامه.! وأنت ال«إتي» الذي عندما«يلعب» تنشر المراكب اشرعتها لتمخر عباب البحر باحثة عن شمس تشرق من جديد.. معلنة ميلاد بطل جديد.. ويرمي الصيادون شباكهم عرض البحر فتأتيهم حيتانهم شرعاً.. ويسبر الغواصون اعماق البحر بحثاً عن اللآلىء.. والجواهر.. .. وانت «إتي.. حاد» في تعامله مع الآخرين! وأنت«إتي.. حاد» عند لقائه الخصوم!. وأنت «إتي... حاد» في مراحل الحسم.. وأنت «اتحاد» ذلك كله مع احترامك للمنافسين وتواضعك عندما تمتطي صهوة الانتصار وتنتشي بفرحة الفوز.! .. وأنت العميد.. «عميد ».. دائم لا تتحدد عمادته بفترة معينة ولا تتجدد. «عميد».. باق يمارس دوره بكل اقتدار.. لا يدور به «الكرسي».. ولا يلحق به« التقاعد»! .. دان محبوك لك بالولاء.. واحترم منسوبوك«عمادتك».. وأعطوها ما تستحق..! الاتحاد«الفريق».. والاتحاد«العميد» .. «فريق» يأتمر بما يفرضه «العميد»! و«عميد».. يستمد منه«الفريق» مجده.! و«فريق».. يكتب تاريخ«العميد»! و«عميد» .. يدين له«الفريق» بالولاء.. .. تمازج عجيب.. وتبدل اعجب في المفاهيم «العمرية».. و«المكانة»! بل وحتى في الالوان.. يصنع الاتحاد العجب. أجرى تغييراً على مفاهيم الالوان.. وادخل تعديلا جديداً .. على دلالاتها.. فأحبوا«الاسود».. من خلاله. وعشقوا«الاصفر».. لأجله.. واصبح الاسود والاصفر عنواناً للفرح.. وراية للتفوق.. وعلامة للصبر.. ودلالة على العطاء! واصبح الاسود والاصفر رمزا للقوة.. فالاتحاد«قوة».. والقوة«اتحاد)! «قوة» استمدها من ثقته بنفسه.. «وثقة» تولدت من خلال هذه القوة.. «قوة» جعلت الآخرين يخشونة.. «وثقة» اجبرت الآخرين على التعامل معه.. بحذر..! .. حاولوا خلق عقدة بين الاتحاد والبطولات فحقق في «بضع» سنين ما عجز عنه البعض في (عقود)! حاولوا ربط هذه البطولات .. بأشخاص وقدرات معينة.. فأثبت لهم الاتحاد.. خطأ هذه النظرية.. وأن البطولة لا ترتبط بالافراد.. وأن البطولة.. ليست شعارات مرفوعة ولا اصوات مسموعة.. ولكنها اقوال وافعال.. بل افعال تسبق الاقوال.. ** فأنت ايها الاتحاد.. ابو الاندية .. وأنت «عميدها»! وأنت انبعاث الأرض..!! انت التغيُّر.!! فلم تعد البطولات هماً اتحادياً.. ولا هاجساً يؤرق منامه..! ** بل العكس.. اصبح الآخرون يحملون«همّ» ملاقاة الاتحاد.. ومنازلة الاتحاد.. ومقارعة الاتحاد.. ** «إتي » .. كموج البحر يرخي سدوله.. فيغلب الآخرين النعاس.. «إتي» يفرض ايقاعه.. فلا يملك الآخرون إلا التجاوب معه.. ** ولم يعد«الرقم البطولي » في السنوات الأخيرة هو ما يميز الاتحاد.. عبر إنجاز غير مسبوق.. بل إن وعورة المسالك.. والقدرة على تجاوز الآخرين.. اصبحت سمة اتحادية للوصول نحو القمة.. ولعل ما حدث هذا الموسم خير دليل .. عندما التقى في طريقه وعبر خمسة اسابيع متتالية نخبة الاندية واكثرها عنفا.. وعزة .. وقوة.. وصموداً في وجه المنافسة.. في خطوة ربما كانت الاولى من نوعها في تاريخ البطولات متوجاً ذلك بأغلى واهم واقوى بطولتين.. وذلك في اسبوع واحد.! فقد توقف عند كل المحطات المزدحمة وزرع في كل منها رايته. ومر بكل الدروب العسرة.. فترك على كل منها بصمة..! .. ولم تعد صناعة النجوم فقط ميزة اتحادية.. بل إن اعادة اكتشافهم.. اصبحت من سمات الاتحاد! لتتحول كل هذه الانجازات الاتحادية إلى إعجاز يتحدى به الآخرين.. ويباهي به الآخرين. * * * ** محبو الاتحاد كثيرون.. ورجالات الاتحاد اكثر.. والذين يقفون خلف انجازات العميد كذلك.. والاتحاديون اعرف مني بهؤلاء. لهذا.. يصعب عليّ أن القي عبارات الثناء والتقدير لهؤلاء.. في مناسبة كهذه.. حتى لا أغفل احداً يستحق الإشادة.. لكنني مع كل انجاز للعميد اتذكر شخصين لا أعتقد أن أياً من الاتحاديين يتحفظ على جهودهما ودورهما: ** الأول: صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور بن عبدالعزيز الذي بذل من جهده وماله ما الله به عليم في وقت تحمل فيه مسئولية كبرى تجاه هذا الكيان قبل اكثر من عشرين عاماً.. إلا ان الظروف لم تكن في صالحه في ذلك الوقت..! ان هذه الانجازات كانت امنية وأملاً لطلال بن منصور، لذلك فهو اكثر الفرحين بها.. ومن حقه علينا ان نهنئة بهذه الانجازات .. وبكل انجاز يحققه العميد.. ** الثاني: الدكتور عبدالفتاح ناظر يرحمه الله.. الذي نقل الاتحاد إلى عصر جديد.. كان البداية لهذه الانطلاقة الكبرى للعميد، فالدكتور عبدالفتاح في نظري هو أول من وضع السياسة الادارية الحديثة للاندية والمتواكبة مع روح العصر.. من خلال نادي الاتحاد. ومن حقة علينا أيضاً ان نتذكره في هذه المناسبة وندعو له بالرحمة والمغفرة. .. وتحية لكل اتحادي وراء هذا الانجاز.. وكل انجاز تحقق او يتحقق للعميد والله من وراء القصد. البريد الالكتروني [email protected].