^^^^^^^^^^^^^^ جاء القرار الذي اتخذته لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي والمتضمن ايقاف المحترف الكولمبي في صفوف الهلال اللاعب ريكاردو بيريز «الكاتو» ليثير الكثير من التساؤلات والشكوك حول احقيته بتلك العقوبة التي فرضت عليه وذلك لأسباب ابرزها كونه لم تصدر بحقه عقوبة في حينها من قبل اللجنة الفنية للبطولة انذاك والتي كانت قد شكلت ضمن لجان التصفيات وذلك بعد ان منحه الحكم البطاقة الحمراء. ^^^^^^^^^^^^^^ وثانيها ان القرار جاء متأخراً وبعد مضي ما يزيد على الشهرين تقريباً. لقد جاء القرار بوقف اللاعب عاماً كاملاً من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي ارتجالياً وبعد مضي فترة ليست بالوجيزة ولم يكن القرار قد اتخذ في وقته مما يجعله يثير استغراب الجميع. خاصة وان الاتحاد السعودي قد سبق الاتحاد الآسيوي عندما اعلن عن عقوبة اتخذها لهذا السبب والذي ادى الى ايقافه شهراً كاملاً ومنعه وحرمانه من المشاركة مع الفريق داخلياً وخارجياً وطبقت بالفعل بحقه هذه العقوبة. في الوقت الذي لم يتخذ الاتحاد الآسيوي في ذلك الوقت أي قرار حتى لو كان ايقافاً حتى اشعار آخر ليكون مقدمة لقرار الحاقي سيصدر بحقه وان كان ذلك غير وارد. كما ان الاتحاد لا يمكن ان يصدر عقوبة بمثل تلك التي فرضها عليه لمجرد حدث او مخاشنة حدثت اثناء مباراة وان كان «الضرب بدون كرة» والبطاقة الحمراء التي منحت له في حينها كانت كافية والحوادث المشابهة لها كثيرة. رينالدو فعل ما فعله الكاتو ولعل ابرز ما يمكن ان يضرب كمثال على ذلك المباراة الشهيرة التي جمعت منتخب البرازيل وامريكا في نهائيات كأس العالم عندما ضرب فيها البرازيلي رينالدو في تلك المباراة لاعباً امريكيا بنفس الطريقة التي ضرب فيها الكاتو لاعب بيروزي الايراني ولم يعاقبه الاتحاد الدولي بالايقاف لمدة عام كما فعل الاتحاد الآسيوي مع الكاتو.. مكتفياً بالبطاقة الحمراء التي نالها اللاعب البرازيلي في تلك المباراة فقط. والحادثتان متشابهتان تماماً بل والأول ربما كانت الأكثر فداحة كونها جاءت ضمن منافسات المونديال العالمي. الهلال الخاسر الأكبر وقرار الاتحاد الآسيوي بوقف اللاعب لمدة عام عن اللعب داخلياً ودولياً سيحرم الهلال من خدمات الكاتو الذي يمتلك بطاقته الدولية بعد ان اشتراها من ناديه الكولمبي ب 800 ألف دولار. وان كان قد عرضه للبيع إلا ان هذا القرار ربما ساهم في عدم بيع بطاقته لانه لا يمكن لأي نادٍ ان يشتري بطاقة لاعب موقف لمدة عام محلياً ودولياً الأمر الذي سيجعل الهلاليين هم الخاسر الأكبر من هذا القرار.