سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المركز الإسلامي في مالقة هدية خادم الحرمين الشريفين للمسلمين في إسبانيا شمس الحضارة الإسلامية تشرق مجدداً على ساحل الشمس
آل الشيخ يتفقد مقر المشروع ويطلع على المخططات الخاصة بالمركز تمهيداً للبدء في بنائه
بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تتواصل الجهود الاسلامية الخيرة المباركة للمملكة العربية السعودية في خدمة الاسلام والمسلمين في جميع أنحاء المعمورة، لما تحتله من مكانة مرموقة على صعيد العالم الاسلامي وبصفتها مهبط الوحي، ومقر الحرمين الشريفين، ولكونها سباقة الى كل عمل اسلامي نافع للأمة الاسلامية، مسخرة كل امكاناتها لخدمة الاسلام والمسلمين. وتتمثل بعض من تلك الجهود في الاهتمام الذي توليه المملكة للمراكز الاسلامية المنتشرة في العالم اعمارا وعناية ورعاية، وتزويدها بالأئمة والخطباء وطلاب العلم للتدريس فيها، وامامة المصلين فيها خصوصا في شهر رمضان المبارك، وتقديم المساعدات المالية والبشرية لها بتعيين الدعاة الى الله تعالى بهدف مضاعفة العمل الدعوي في تلك المراكز ومن منطلق الحرص والمتابعة المستمرة تأتي زيارة معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ لمدينة «مالقة» الواقعة في الجنوب الإسباني التي قام بها مؤخرا؛ لتفقد الموقع الذي سيشيد عليه مبنى المركز الثقافي الاسلامي هناك الذي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ببنائه على نفقته الخاصة، واطلع على مخططات المشروع، وناقش فريق العمل المتابع للاجراءات التي تمت حتى الآن بالتنسيق مع الجهات الرسمية في مدينة «مالقة» تمهيدا للبدء في مرحلة البناء. وفي تصريح صحفي لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بمناسبة زيارته ل«مالقة»، قال: ان الاطلاع على أوضاع المؤسسات الاسلامية، ومتابعة مشروع المركز الثقافي الاسلامي في مالقة هو استمرار لأعمال الخير والعطاء من خادم الحرمين الشريفين، وسيصبح إن شاء الله تعالى منارة مشرقة في سجل أعماله الخيرة المتواصلة، معربا معاليه عن أمله في أن يحقق المركز أهدافه الخيرة في خدمة الجالية المسلمة والعربية المقيمة في أوروبا، وايجاد الرابطة والعلاقة الحسنة مع سائر شرائح المجتمع الاسباني بما يحقق التواصل، ونشر ملامح الحضارة الاسلامية. وعبر معاليه بهذه المناسبة الخيرة عن غبطته وسروره البالغين بعناية واهتمام ولاة الأمر في المملكة باقامة المساجد والمراكز الاسلامية في أنحاء المعمورة، حرصا منهم على مساعدة المسلمين في أداء شعائرهم الدينية، والمحافظة على عقيدتهم، والرغبة في نشر الدعوة الاسلامية الصحيحة، وتقديم الاسلام بصورته المشرقة الى العالم. الجدير بالذكر ان المركز الثقافي الاسلامي يقع وسط مدينة «مالقة» الحديثة على مسافة قدرها ثلاثة آلاف وثمانمائة وعشرون مترا مربعا، ويتكون المشروع الذي سيخدم ان شاء الله الجاليات الاسلامية في «مالقة» والمدن والمناطق المجاورة لها، يتكون من مسجد، ومكتبة، وصالة محاضرات، وصالة عرض، ومدرسة لتعليم اللغتين العربية والاسبانية، وبعض المحلات التجارية، حيث جاءت تصاميم المركز وفق الهندسة المعمارية الحديثة مع الارتباط بالهندسة المعمارية الاسلامية الأندلسية.