عاد معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ الى الرياض امس الجمعة العاشر من شهر صفر الجاري 1422ه بعد جولة في عدد من الدول شملت كلا من المملكة المغربية واسبانيا، والمملكة المتحدة، بدأها بترؤس اجتماعات الدورة السابعة للمجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية التي عقدت في مدينة الرباط بالمملكة المغربية. وقد التقى معاليه خلال زيارته للمغرب بجلالة الملك محمد السادس حيث نقل معاليه لجلالته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله فيما حمل الملك محمد السادس معاليه تحياته لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الامين ولسمو النائب الثاني. ودعا معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في كلمة افتتح بها جلسة المجلس التنفيذي وزراء الدول الاعضاء الى تضافر العمل وتوحيد الجهود، والعمل الدؤوب اكثر من اي وقت مضى نظرا للتحديات التي تواجه العالم الاسلامي والمسلمين والأقليات الاسلامية في بلدان كثيرة، مؤكدا معاليه ان وزارات الأوقاف والشؤون الاسلامية في الدول الاسلامية منوط بها نشر الدعوة الاسلامية ونشر القرآن الكريم وترجمة معانيه، لتصل هدايته الى القلوب، مطالبا في الوقت نفسه بمضاعفة التعاون مع دعاة الاسلام الصادقين لتحقيق دعوة الله ونشر الخير. كما حضر معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفل الغداء التكريمي الذي اقامه سفير خادم الحرمين الشريفين بالمغرب الدكتور عبد العزيز بن محي الدين خوجة لمعاليه بحضور اصحاب المعالي وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية الاعضاء بالمجلس. وقد اكد المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في بيانه الصادر في الجلسة الختامية على تمسك المسلمين بالقدس والمسجد الاقصى المبارك مسرى محمد بن عبد الله عليه صلوات الله وسلامه ومعراجه الى السموات العلى واولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ورفض المسلمين لاستمرار الاحتلال وممارساته العدوانية في الاراضي العربية المحتلة التي تقتل الابرياء وتروع الذين يدافعون عن حقهم في دفع العدوان والاحتلال عن شعبهم وارضهم ونشر المستوطنات، وتدمير المساكن والمزروعات بكل وحشية واستهتار. وفي المحطة الثانية لجولة معاليه قام الشيخ صالح آل الشيخ بزيارة لمدينة مالقة في الجنوب الاسلامي وتفقد الموقع الذي سيشيد فيه مبنى المركز الثقافي الاسلامي في مالقة الذي امر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ببنائه على نفقته الخاصة، كما اطلع على مخططات المشروع وناقش مع فريق العمل المتابع الاجراءات التي تمت حتى الآن بالتنسيق مع الجهات الرسمية في مدينة مالقة تمهيدا للبدء في مرحلة البناء. كما التقى معاليه بعدد من رؤساء الهيئات والجمعيات والمؤسسات الاسلامية في مدينة مالقة وقد اطلع معاليه منهم على أوضاع تلك المؤسسات والجمعيات والهيئات الاسلامية هناك حيث قال معاليه: في تصريح له عقب تلك الزيارات ان الاطلاع على اوضاع المؤسسات الاسلامية ومتابعة مشروع المركز الثقافي الاسلامي في مالقة هو استمرار لاعمال الخير والعطاء من خادم الحرمين الشريفين وسيصبح ان شاء الله تعالى منارة مشرقة في سجل أعماله الخيرة المتواصلة معربا معاليه عن امله في ان يحقق المركز اهدافه الخيرة في خدمة الجالية المسلمة والعربية المقيمة في أوروبا وايجاد الرابطة والعلاقة الحسنة مع سائر شرائح المجتمع الاسباني بما يحقق التواصل ونشر ملامح الحضارة الاسلامية. وفي العاصمة البريطانية «لندن» وهي المحطة الثالثة لجولة معاليه، زار معاليه مركز اوكسفورد للدراسات الاسلامية وتفقد موقع المبنى الجديد لمركز الدراسات الاسلامية الذي يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين والمكون من مسجد كبير ومكتبة كبيرة وقاعة محاضرات كبيرة، وقاعة معارض، ومكاتب للهيئة التدريسية وغرف دراسية، ومساكن لحوالي )40( طالبا واستمع الى شرح مفصل من مسؤولي المركز حول مراحل البناء كذلك اطلع معاليه على مجسم لمشروع المقر الجديد لمركز اوكسفورد الواقع في وسط اوكسفورد القديمة، اثر ذلك القى معاليه بقاعة امتحانات جامعة اوكسفورد محاضرة حول مقاصد سور القرآن الكريم وذلك بدعوة من مركز اوكسفورد للدراسات الاسلامية قال فيها: ان كتاب الله تعالى حظي بالعديد من الدراسات الاسلامية سواء من الناحية الشرعية او الفقه، او الجهة والاعجاز في معاني القرآن الكريم مشيرا الى ان هذا العلم يدخل في ثلاثة علوم من علوم القرآن الكريم هي: علم الاعجاز، وعلم المناسبات، وعلم التفسير، وقدم معاليه شرحا وافيا لهذه العلوم الثلاثة مستشهدا في هذا السياق بالعديد من الآيات القرآنية التي تدخل في مقاصد السور. كما قام معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بزيارة لمركز الدراسات الاسلامية في جامعة لندن حيث اطلع معاليه على الانجازات التي حققها كرسي الملك فهد في خدمة الدارسين للقرآن الكريم والدراسات الاسلامية الاخرى من قبل المسلمين البريطانيين وغير المسلمين. وفي قاعة المحاضرات الكبرى في كلية الدراسات الشرقية ألقى معاليه نفس المحاضرة التي ألقاها في قاعة الامتحانات في جامعة اوكسفورد حول مقاصد سور القرآن الكريم شارحا معاليه أن علم مقاصد السور مرتبط باعجاز القرآن لأن سور القرآن يكون لها او لبعضها موضوع واحد وهو مقصد يريد الله سبحانه وتعالى ان يقرره في تلك السور. كذلك زار معاليه المركز الاسلامي في لندن حيث شاهد المركز والجامع الملحق به والمكتبة المركزية وقاعة المحاضرات العامة وما يتبع المركز من أقسام ومكاتب واستمع معاليه من مدير المركز الى شرح واف لواجبات المركز ومناشطه وفي نهاية الزيارة اهدى مدير المركز لمعالي الوزير هدية تذكارية عبارة عن كتب واصدارات المركز. وعلى صعيد آخر قال معاليه: في تصريح صحفي عقب الانتهاء من محاضرته : ان وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تنطلق في الاهتمام بهذه المراكز بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني رئيس المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية من جهة واجبها الاسلامي. ونوه معالي الشيخ صالح آل الشيخ بما يلمسه من توسع كبير في بناء المراكز الاسلامية واقامة المساجد مشيرا الى ان الوزارة مضطلعة بالدعوة وهي تبعث دعاة الى هذه المراكز يقيمون فيها الدورس والمحاضرات والخطب ولها برنامج سنوي لارسال ائمة للمساجد في شهر رمضان المبارك من كل عام. وضمن زيارته للمملكة المتحدة قام معاليه ايضا بزيارة للمقر الجديد لمكتب الدعوة والارشاد في لندن الواقع في المنطقة الشرقية منها وتجول معاليه في ارجاء المكتب والمكاتب والاقسام به واستمع الى شرح واف من مدير المكتب الشيخ عبد الرحمن السعيدي. ورافق معالي الوزير في جولته كل من سعادة وكيل الوزارة لشؤون الاوقاف الدكتور عبد الرحمن بن سليمان المطرودي، وسعادة المدير العام للادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام الاستاذ سلمان بن محمد العمري وسعادة مدير المكتب الخاص الاستاذ محمد الفارس.