هذه هي الكرة وحالها تتقلب في جميع الاتجاهات ومع من يطوعها بين قدميه وممن يركلها تجاه الهدف بشكل صحيح لا تعترف بالنجومية ولا بالشهرة بل ربما تقف أمام كل مجتهد وبرغم تعداد المحاولات هذا ما يجري من هذه الكرة المستديرة التي سحبت الأنظار لمشاهدتها وهي تدخل المرمى وتبتعد عنه.. قهرت الكثير بدورانها وعدم استجابتها لتلك الأقدام المتهالكة والثقيلة بل الضعيفة والتي لا تستطيع توجيهها نحو مظلة شباك المرمى. حقا.. إنها عجيبة ويحق لها العناد لمن لم يحترمها ويجتهد في البحث عنها وامتلاكها لأطول فترة ممكنة داخل الميدان.. فهنيئا لتلك الأقدام الإيجابية التي جعلت من هذه الكرة.. كرة «عجيبة» أفرحت الكثير وأحزنت القليل لقناعتهم بأنها تخدم اللاعب الذي يخدمها دون أن تفرق بين لاعب أجنبي ووطني محترف.. فأصبحت جوهرة ينبعث منها نور التحدي والعناد ولتلقي الدروس الميدانية لكل لاعب إيجابي وسلبي ولتحرق أوراق المدربين ولتدمع الأعين فرحا أو حزنا كما حدث في اللقاء الأخير بين الهلال والاتحاد ولنعرِّف للجميع أن الأحداث متكررة دائما إذا لم يقدم لها الطموح والعطاء والتعامل الجيد للحصول على الإيجابية.