دارت الدنيا على النجم السابق عبيد الدوسري وتغير الحال وتحول الى (كان يا ما كان) وبعد الاضواء والشهرة والمال والنجومية اصبح شخصا منزويا بعيدا عن كل شيء, حتى نسي معظم الرياضيين قصته وقضيته. نعم قضيته لانه السبب في كل ما حدث له وكما يقول المثل على نفسها جنت براقش. عبيد الذي عرفته في تصفيات اولمبياد اتلانتا في كوالالمبور حيث تجلت موهبته وذاع صيته تحول من لاعب في ناد من اندية الوسط الى نجم يشار اليه بالبنان تبحث عنه الاندية ويتنافس على خطب وده السماسرة, ويتمنى الاطفال مصافحته والاعلام مقابلته. ثم جاء الاهلي ليخطفه بصفقة تاريخية فتحت له ابوابا اوسع للشهرة واعطاه الله الفرصة ليضاعف رزقه ويؤمن مستقبله وينهض باسرته التي وقفت معه وشجعته. وكانت فعلا فرصة لهذا النجم ليقدم مزيدا من العطاء وليكسب مزيدا من الشهرة والاضواء ولكن وبدلا من ان يعتبر (عبيد) هذه المرحلة جسرا لمرحلة افضل ومستقبل اكثر اشراقا اراد هذا النجم ان يعتبرها مرحلته النهائية وطموحه الاخير وهدفه الذي يريد التوقف عنده. وكانت النتيجة التراجع المخيف والشرود العجيب والغيابات المتكررة حتى اصبح عبئا على كاهل الاهلي الذي فتح له الابواب واعطاه فرصة العمر التي قد لاتتكرر له مرة ثانية. (عبيد) مثال لاولئك الذين لا يقدرون الفرص ولا ينظرون للمستقبل ولايهمهم ماذا يحدث غدا ولا كيف تؤثر سلوكياتهم وتصرفاتهم على انفسهم وعلى عائلاتهم. الآن.. اين عبيد الدوسري؟ سؤال يجهل اجابته الكثير من القراء بل وحتى المقربين منه ومن ناديه الاهلي, وقليلون الذين يعرفون اينه وماذا يفعل والى اين يسير؟. انا هنا لا اريد ان ازيد عليه او اضاعف همه وغمه لانني كنت ومازلت احبه كنجم كبير وانسان (كان) هادئا ومتواضعا وخجولا. لكنني اكتب داعيا ادارة الاهلي ان تبذل ما تستطيع لمساعدته والوقوف معه حتى لو كان عاقا لهذا النادي او متجاهلا لما قدمه له في السنوات الماضية فعبيد الآن بحاجة ماسة لمزيد من الاهتمام والمساندة والمساعدة بغض النظر عن خلفيات ابتعاده. كما اكتب داعيا الاتحاد السعودي لكرة القدم ليكون له دور في مساعدة هذا النجم رياضيا وانسانيا واجتماعيا. لقد افرحنا كثيرا ولانريده منهزما ولكم تحياتي