خطا فريق النصر خطوة كبيرة نحو بلوغ المباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه مساء أمس على نظيره الهلال بهدف يتيم بواسطة اللاعب البرازيلي جونيور جاء عن طريق ضربة جزاء احتسبها حكم المباراة يوسف العقيلي في الدقيقة (30) من الشوط الثاني للمباراة.. التي لم ترتق في أدائها الفني للمستوى الذي كان ينشده الجمهور الكروي المتعطش لمثل هذه اللقاءات. تفوق الهلال في الشوط الأول بفضل قيادة وإبداع لاعبه الكبير يوسف الثنيان الذي فقد فريقه كل تفوقه بخروجه في الشوط الثاني فتراجع الأداء كثيراً ليسلم لاعبو الهلال المباراة لزملائهم في النصر الذين لم يحسنوا بدورهم استثمار اللخبطة الفنية للفريق الهلالي واكتفوا بهدف يتيم جاء عن طريق ضربة جزاء كاد لاعبو الهلال باجتهاداتهم الفردية واليائسة ان يعادلوه. الشوط الأول لعب الفريقان بطريقة متشابهة «4 4 2» ولكن الهلال تفوق في التنفيذ بفاعلية اداء لاعبيه وبالأخص ثلاثي الوسط يوسف الثنيان وتوليو والغامدي الذين فرضوا أسلوب فريقهم في الملعب في ظل غياب نصراوي تام حيث لوحظ انخفاض مستوى البرازيلي جونيور وتراجع ماطر للخلف بشكل مبالغ فيه وشرود ذهن فيصل سيف عن أجواء المباراة. وفي ظل التفوق الميداني الهلالي لاحت عدة فرص مواتية للتسجيل وهز شباك محمد خوجلي بدأت منذ الدقيقة العاشرة عندما راوغ سامي الجابر المدافع صالح الداود ودخل منطقة الجزاء فانقض عليه بسرعة ناصر حلوي وأخرج الكرة ضربة ركنية لتعاود المحاولات الهجومية الهلالية مهددة مرمى النصر في الدقيقة «14» عندما مرر سامي لروني الذي راوغ الحارثي ودخل منطقة الجزاء فتدخل احلوي عندما كان روني يهم بالتسديد وأخرج الكرة ضربة ركنية أخرى. ليحدث ارتباك وفوضى في خط الدفاع النصراوي وكثرت الأخطاء بين أفراده ولكن لم يحسن الهلاليون استثمار هذه الحالة التي كانت تتكرر مع كل هجمة زرقاء. وفي الدقيقة «16» ارسل الثنيان كرة طويلة من المنتصف لسامي المنطلق والمواجه لمرمى النصر الا ان تدخل الداود العنيف قرب منطقة الجزاء اوقف انطلاقة سامي فخرجت الكرة ضربة مرمى وخرج سامي للعلاج لأكثر من دقيقتين وسط استغراب الهلاليين من سلبية الحكم وعدم اتخاذه اي قرار بحق الداود. وواصل الهلال تفوقه الوسطي وهجماته المتعددة والمختلفة على المرمى النصراوي ولكن عاب هذه الهجمات ندرة المهاجمين وقلة عددهم داخل منطقة الجزاء النصراوية فكان عناصر دفاع النصر يساعد بعضهم البعض ويغطي بعضهم اخطاء بعض ولو تواجد اكثر من عنصر هلالي في نفس الوقت داخل الصندوق النصراوي لأمكن الهلال استثمار تفوقه الفني بهدف او اكثر ولأصبح من الصعب على مدافعي النصر تغطية واصلاح أخطاء بعضهم البعض وبالأخص ناصر حلوي الذي ابدع في تغطية زميله الحارثي والداود وكان يدخل غالبا الى منطقة العمق لاخراج الكرات التي كانت تتخطى هذين المدافعين. وفي خضم التألق الوسطي الهلالي وعجز أقرانهم في وسط النصر عن مجاراتهم شعر فيصل سيف أنه لن يستطيع ان يقدم اكثر مما قدمه فطلب من مدربه التغيير في الدقيقة «37» بعد ان كثرت اخطاؤه وكان قد تلقى بطاقة صفراء في الدقيقة «22». وفي الدقيقة «39» الثنيان يعاود ممارسته الناجحة في ارسال الكرات لزملائه حيث ارسل كرة طويلة لسامي الجابر ولكن الداود يعاود ممارسة العابه غير القانونية من وراء الحكم فشد قميص سامي المنطلق فطرحه أرضا ولكن العقيلي يأمر بمواصلة اللعب. وتقترب بعد ذلك دقائق هذا الشوط من النهاية ليرتكب الجنوبي اخطاء باعتراضه العنيف ليوسف الثنيان فطرحه ارضا ولكن الحكم «مرة أخرى» يأمر بمواصلة اللعب ويخرج الثنيان للعلاج ويعود مع اقتراب اطلاق الحكم لصافرة نهاية هذا الشوط والذي قبل ان يطلقها ارتكب خطأ تقديريا آخر ضد الهلال بعدم احتسابه ركنية لسامي الجابر بعد ان تخطى الحارثي ودخل المنطقة فتدخل سيف وأخرج الكرة ضربة ركنية ولكن العقيلي احتسبها ضربة مرمى. ثم اطلق صافرته معلنا نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني: بدأ هذا الشوط بتحول فني كبير فقد أدت إصابة الثنيان التي تعرض لها مع نهاية الشوط الأول إلى تغييره مع مطلع الشوط الثاني بزميله محمد الشلهوب وهذا ما وضع حداً للتفوق الهلالي طيلة الدقائق ال (45) الماضية فلم يكن البديل الشلهوب بمستوى الثنيان لا فنياً ولا قيادياً ودانت السيطرة للجانب النصراوي وبسط جونيور وماطر والجنوبي وفيصل سيف هيمنتهم على وسط الميدان وكثفوا من هجماتهم على المرمى الهلالي وحاول لاعب الوسط مساندة زملائهم في الدفاع لوقف الاندفاع النصراوي فأدى ذلك إلى حصول توليو على بطاقة صفراء ثم اتبعه الحكم بزميله حسين المسعري ثم بطاقة ثالثة لتركي الصويلح، وهي بطاقات غير متكافئة مع الأخطاء التي كان يرتكبها اللاعبون كما أنها غير متكافئة مع الأخطاء التي كانت ترتكب على الجانب الآخر. وكاد التفوق النصراوي يثمر في الدقيقة (21) عندما حصل ابراهيم ماطر على خطأ خارج منطقة الجزاء نفذه جونيور عالياً. لتأتي الدقيقة (25) ويحدث التحول الثاني في المباراة لصالح النصر عندما طرد الحكم مدافع الهلال تركي الصويلح بعد أن كاد يلتحم مع عبدالرحمن البيشي ولكن هذا الأخير مثل على الحكم بسقوط مبالغ فيه فحاول مدرب النصر استثمار هذا النقص الهلالي بتفعيل أداء لاعبيه الهجومي فأخرج ابن سليمان ودفع بعلي يزيد قابله على الجانب الآخر مدرب الهلال بتغيير أراد منه ترتيب وضع دفاعه بعد خروج الصويلح لتفعيل أداء فريقه الهجومي فأخرج المسعري ودفع بالكاتو والتيماوي في الدقيقتين (27) و (30) ومع هذا التغيير الثالث الهلالي حدث التحول الثالث في المباراة عندما استلم مهاجم الفريق علي يزيد الكرة ودخل بها منطقة الجزاء الهلالية وكان بعيداً عن أن يشكل أي خطورة إلا أن تعامل أحمد خليل كان غريباً عندما أسقط يزيد فاحتسب الحكم ركلة جزاء أكد بها جونيور تفوق فريقه عندما استثمر هذه الركلة وسجل منها الهدف الأول لفريقه والوحيد في المباراة. ولم يستطع الهلال ان يحدث أي تعديل في نتيجة هذه المباراة رغم المحاولات الفردية لسامي الجابر والكاتو وعدم ايجابية البدلاء محمد الشلهوب وخالد التيماوي اللذين كان يفترض فيهما أن يعوضا غياب القائد يوسف الثنيان لكن ذلك لم يحدث. وفيما لاعبو النصر اكتفوا بهدف التفوق ومالوا لتهدئة اللعب من جانبهم لكسب الوقت كاد التيماوي يعادل النتيجة في الدقيقة (38) بعد أن قدم له سامي الجابر كرة سانحة للتسجيل على خط ال (18) فطوح بها عالياً بلا أي مسؤولية ومع اقتراب المباراة من النهاية قدم سامي الجابر كرة ولا أروع للشلهوب واجه بها المرمى النصراوي فسدد كيفما اتفق في الزاوية التي يقف بها الخوجلي الذي صد الكرة فارتدت ليخرجها الحلوي ضربة ركنية وكان ثلاثة ارباع المرمى النصراوي مفتوحا على يسار الحارس ولكن الاستعجال ضيع آخر فرص التعادل على الهلال.ليطلق الحكم صافرة النهاية بعد أن منح الفريقين فرصة اللعب لست دقائق كوقت بدل ضائع نال على أثرها حارس النصر محمد خوجلي بطاقة صفراء لتعمده إضاعة الوقت.وينال النصر ثلاث نقاط ثمينة في أول مشوار المربع الذهبي سيكون لها أثرها الكبير في دخول الفريق مباراة الإياب وهو أكثر راحة واطمئناناً.