من منطلق سوء الطالع. وفلسفة.. هكذا الحياة.. هكذا الدنيا.. هكذا الزمن.. استشفاء لا يشفي.. وعلامات استفهام وتعجب.. تحاصر هذه المقولات! تُرى من يُسير الآخر.. ربما تكون ثورة افكار بريئة جريئة.. ولكنني اثق أن الزمن أو الحياة أو الدنيا.. أغبى من ان نعلق عليها كل ما يجري علينا.. نحن من نصنع الظروف أياً كانت هذه الظروف بشكل أو بآخر.. فما دور الحياة هنا؟؟ انها تقبلنا بهذه الظروف.. ولكن يأتي هنا دور الانعكاسات الداخلية.. فإذا كانت الظروف أو ما صنعناه أو ما تعرضنا له من ظروف جميلة.. ولك أن تقيس عليها كل مصطلحات الجمال من قريب أو بعيد.. كانت الحياة كذلك.. والعكس صحيح ويفرض نفسه أحياناً.. إذاً أين الخلل.. أهو فينا أم في الحياة أم في الظروف؟ أأسف لحظك أيتها الحياة.. فقد رموك بالقسوة وهم من صدروها لك وخلعوا عليك القاباً لا أخالها تليق بك.. فما ذنبك؟؟ ربما التفريغ النفسي له نصيب الأسد من هذه القضية فمن المعروف ان الإنسان هلوع جزوع إذا أصاب خيراً نسبه لنفسه وإذا أصاب شراً يحاول أن يسقطه على من حوله محاولة منه لتبرئة نفسه أمام المجتمع وأمام نفسه على أقل تقدير.. ولسان حاله يقول: هكذا الحياة.. مستنجداً بالمقولة: لو دامت لغيرك ما آلت إليك.. ومتخذاً البيت القائل: فإن كانت الأيام خانت عهودنا فإني بها راضٍ ولكنها قهرُ فلسفة وتبرير لما يسمى «سوء الطالع» سواء كان ذلك في المحيط الخاص أو العام.. دون ان يذكر ولو مرة واحدة أنه ممكن ان يكون سبب ذلك هو فشله او الكسل او الاهمال أو عدم الاصغاء الى نصائح أولئك الذين يحسنون النصيحة.. ولا يكون نتيجة ذلك إلا تفاعل هذه العوامل مطلقة ببخار يسمى فشلاً.. خيبة أمل.. سوء حظ.. ويقوم بدوره باطلاقها في هواء الحياة مما ينتج عنه عبارة مثل: هكذا الحياة.. هكذا الدنيا.. هكذا الزمن.. وقد صدق من قال: نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا