كل خطوة تسبقها خطوة ويتبعها خطوات.. وكل انجاز تقوم به جريدة «الجزيرة» لا يقف عند حد الإنجاز بل يتجاوزه لاعتلاء مافوق الاعجاز.. بكل فخر واعتزاز.. بالأمس القريب بثت لنا «الغراء» بشرى سارة بتجدد غير مستغرب منها مفادها. صدور الموافقة السامية الكريمة على تحويل صحيفة «المسائية» الى اصدار صباحي يومي يعنى بشؤون الاسرة حيث ستودعنا المسائية ابتداء من يوم الخميس القادم 25/1/1422ه لتحل محلها صحيفة )الأسرة(. وبقدر ما ستتركه المسائية من فراغ اعلامي بعد ظهور دام مايزيد على العقدين من الزمن إلا ان ذلك الاصدار الصباحي الحديث يكون بإذن الله خيرا مكملا لروعة وتجدد الجزيرة فأهلا وسهلا بهذا الاصدار الاسري الجديد الذي نسأل الله ان تكون بدايته موفقة تفيد قارئه والقائم به.. وبهذه المناسبة اعود قليلاً الى الوراء عندما قرأت ماكتبه الدكتور محمد بن سليمان الاحمد وتحديداً في يوم الجمعة 7/12/1421 العدد 10382 تحت عنوان «الجزيرة صحافة القرن الجديد» حين تحدث الدكتور عن تطور هذا الصرح الشامخ وكيف كانت البداية عند صدور اول عدد في ذي القعدة 1379ه وعن المراحل التي مرت بها هذه الصحيفة الهائلة بقيادة ربانها الناجح الواقف خلف كل نجاح الاستاذ القدير خالد بن حمد المالك الذي كساها ويكسوها دوماً برونق الروعة والجمال حتى اصبح هذا الصرح الشامخ )الجزيرة( محل اهتمام لكل قارئ وكاتب ومتذوق للمادة الصحفية ذات الطابع الشامل المتكامل، ولم تتوقف هذه )الجزيرة( عند هذا الحد.. رغم اعتلائها للهرم الصحافي بل دأبت على مافيه المزيد من التطور فحديثا تم تغيير نوعية الورق والطباعة وذلك بالتأكيد قد كلف عشرات الملايين وكل ذلك جزء بسيط من حقوق قراء الجزيرة تحرص دائما على تقديمه لهم، ان للجزيرة وقفات كبرى متعددة مع قرائها الكرام الذين هم سبب تطورها وجريها المستمر نحو الكمال حتى بلغت ذروته بكل فخر.. ففيها صفحات متعددة تعتني اولاً واخيراً بالمواطن وشؤونه مثل صفحتي عزيزتي الجزيرة ووطن ومواطن والمستهلك.. وغيرها فضلا عن باقي التخصصات الاخرى كالشعر وتنوع صفحاته والثقافة والاخبار المحلية غير المسبوقة، والقسم الرياضي المتماشي مع الحدث والمؤثر بانتقاداته ومقترحاته البناءة.. وكل تلك الاقسام بصفحاتها هي ما جعلت الجزيرة بهذا الشكل ويطيب لي هنا ان اقدم اسمى آيات التهاني واطيب الدعوات بالتوفيق.. بهذا الاصدار الجديد، ومن ألفية الى ألفية.. تبقى الجزيرة واصداراتها واجهة الوطن.. وجريدة كل مواطن..