دأبت بعض الفئات الشاذة من بعض الكتاب والادباء المحسوبين على العالم العربي.. على مفاجأتنا في تجاوز كل الخطوط الحمراء.. بالتجرؤ في النيل من الدين.. والتجديف والتطاول على الذات الالهية وعلى مقام رسوله الكريم.. إما بالكتب المشبوهة مثل كتب المدعو نصر ابو زيد.. ورواية المدعو حيدر حيدر.. او حتى بالاغاني كما فعل المطرب المدعو مارسيل خليفة.. وحجتهم ان هذا ابداع ادبي او فني وحرية تعبير.. ورغم ما يفعله ذلك فينا من غيظ وغضب.. فلا سلطة لنا عليهم الا ان ندعو بأن ينتقم منهم رب السماوات والارض بعاجل عقوبته ويخلص الارض من شرورهم وآثامهم.. لكن عندما تأتي الاساءة والاستهزاء بالقرآن الكريم من شخص تفترض فيه الغيرة والمحبة لدينه والاعتداد به.. حتى ولو انحرف او ساقته شهواته وأهواؤه فعاقر بعض المعاصي.. فالدين يظل راسخاً في كيانه.. متشربا في ذرات جسمه.. له هيبته وقدسيته التي لا تهتز ولا تزول ولا تتضعضع بأي حال من الاحوال.. فيعتبره أغلى من مهجته وروحه.. ويفديه بكل ما يملك من نفس ونفيس.. ويبذل في سبيله الغالي والرخيص.. ولكن عندما يشذ سفيه من السفهاء.. ومطرب اخرق.. فلا يكتفي بتلويث اجوائنا واسماعنا بغثاء غنائه واسفافه.. فينال من الثواب والمسلمات العقدية.. فهو خروج عن المألوف والمعهود.. وحيث تواترت الانباء عما حدث خلال الاحتفالات التي اقيمت في دولة خليجية.. من خلال مهرجانها الموسمي المسمى (هلا فبراير).. فقد صدمنا بما حدث عندما اعتلى خشبة المسرح مطرب مغمور... ومن فئة الدرجة الثانية.. ولم يشتهر إلا بأغنية رياضية.. وصار (يدندن) بالعود ويتغني من فوق المسرح بالسورة الكريمة(الزلزلة).. نفدت كل الكلمات واستهلكت جميع القصائد والاشعار.. وجف ينبوع الشعر.. ولم يبق لهذا الدعي الا ان يمتهن (كلام الله ) ويحوله الى كلمات تلوكها الالسن بميوعة.. في غمرة الليل البهيم وفي الهزيع الاخير منه.. ويوم يتنزل الجبار جل وعلا الى السماء الدنيا.. لينشر بركاته ورحمته على عباده.. ويبسط يده ليتوب مسيء النهار.. ويجيب الداعي ويغيث الملهوف ويقضي الحاجات... ويغفر للتائبين.. ويتجاوز عن المسيئين.. يأتي هذا الإنسان الاخرق.. ليمتهن كلام الله.. ويجعله مضغة في افواه المأفونين والراقصين..غيره كان (يتهجد) بالزلزلة وهو (يمتهن) الزلزلة. وليته اعتذر وتاب وندم على فعلته وبكى على خطيئته.. بل ان الشيطان زين له سوء عمله.. عندما اخذ يقدم مبررات وتخريجات ويحسن لنفسه هذا العمل.. قال سبحانه وتعالى: «ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم».. ونقول لهذا الشخص لا تكابر واعتذر عما اقترفته يداك ولا تعد لها.. فأنت مسلم وفطرتك طيبة.. وتب الى الله فإن الله تواب كريم يغفر الذنوب جميعا.. قال تعالى: «إني أنا التواب الرحيم». [email protected] ص ب 84729 الرياض 11681