وهو محرم، ومن خصال الجاهلية، ومن شعب الكفر، لما روى مسلم في )صحيحه( ان رسول صلى الله عليه وسلم قال:)اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت(. وعن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالاحساب، والطعن في الانساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة(. وقال:) النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب( رواه مسلم. وعن ام سلمة رضي الله عنها قال: لما مات ابو سلمة قلت: غريب وفي ارض غربة، لابكينه بكاء يتحدث عنه، فكنت قد تهيأت للبكاء عليه اذ اقبلت امرأة تريد ان تساعدني فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:) اتريدين ان تدخلي الشيطان بيتاً اخرجه الله منه؟( فكففت عن البكاء فلم ابك، رواه مسلم وغيره. والنياحة: رفع الصوت بالندب على الميت، والبكاء عليه بصوت مرتفع يشبه نوح الحمام، وكل ذلك تسخط على قضاء الله، وذلك ينافي الصبر الواجب، وهي من الكبائر لشدة الوعيد والعقوبة. قاله في )فتح المجيد(.