أعلنت مدعية محكمة الجزاء الدولية كارلا ديل بونتي في مقابلة نشرتها امس الاثنين صحيفة «لا ريبوبليكا» الايطالية انه تم اعداد تهمة جديدة ضد الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش تتعلق بدوره خلال حرب البوسنة وستوقع «في مطلع ايار/ مايو على ابعد تقدير». وقالت ديل بونتي ان «مذكرة توقيف ثانية اصبحت جاهزة، يجب ان اوقعها فقط لقد انجز عمل ممتاز للبحث عن ادلة، والان علينا فقط تقييم هذه الادلة لمعرفة كم من الجرائم يمكن ان تنطوي عليها وطبيعة ظروفها. «والابادة الجماعية هي طبعا بين التهم الواردة» مشيرة الى ان ذلك يتعلق بحرب البوسنة. يشار الى ان ميلوشيفيتش الذي تعتقله سلطات بلغراد بتهم الفساد واستغلال السلطة يواجه اتهامات امام محكمة الجزاء الدولية بارتكاب جرائم حرب من خلال دوره في نزاع كوسوفو عام 1999م. وابدت ديل بونتي اعتقادها مرة اخرى بان ميلوشيفيتش سيسلم الى مقر محكمةالجزاء الدولية في لاهاي «قبل نهاية السنة» لمحاكمته مضيفة ان العلاقات مع السلطات الصربية تتحسن بسرعة. وفي حال رفض السلطات اليوغوسلافية تسليم ميلوشيفيتش الى محكمة الجزاءالدولية لوحت ديل بونتي بالتهديد بان تطلب من مجلس الامن الدولي فرض عقوبات على صربيا. وبالنسبة للقضاء الصربي فان تسليم ميلوشيفيتش الى لاهاي ليس واردا على الفور. وقدم محامي الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش امس استئنافالقرار وضع موكله قيد الحجز المؤقت الذي اتخذه قاضي التحقيق في بلغراد. وقال مراسل وكالة فرانس برس ان المحامي تومي فيلا قام صباحا بزيارة ميلوشيفيتش في سجن بلغراد المركزي الذي اودع فيه الرئيس السابق منذ صباح الاحد. وقال فيلا امام الصحافة لدى دخوله الى السجن «اريد ان اعرض عليه نص الاستئناف ضد قرار حجزه مؤقتا» لمدة 30 يوما. وقد استيقظ الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش صباح امس الاثنين ليجد نفسه في احدى زنزانات السجن المركزي في بلغراد بعد تمضية اول ليلة قيدالاعتقال. وحتى لو انه يقيم في الجناح الاكثر حداثة والذي اعيد ترميمه حديثا في سجن بلغراد، الا انه قد لمس الفرق بين ظروف وجوده في السجن وظروف اقامته في منزله الفخم بحي ديدينيي، الذي شغله طوال سنوات عدة. صحيح ان المياه الساخنة متوافرة لميلوشيفيتش لكنه لا يملك في الزنزانةالتي يقيم فيها بمفرده، لا جهاز راديو ولا تلفزيون وليس مسموحا له في الوقت الحاضر الحصول على كتب او مجلات بحسب صحف بلغراد. ومن المتوقع ان يمضي الرئيس السابق 30 يوما على الاقل في هذا السجن،المخصص للمشبوهين الموقوفين على ذمة التحقيق، بحسب القرار الذي اتخذه القاضي الذي مثل ميلوشيفيتش امامه يوم امس الأول. وكانت الشرطة قد عثرت على كميةكبيرة من الاسلحة في منزل ميلوشيفيتش، خصوصا بنادق قاذفة للقنابل وثلاثةرشاشات وقاذفة صواريخ وصندوقين من القنابل اليدوية بالاضافة الى كمية كبيرةمن الذخائر، حسب ما افادت وكالة "بيتا" للانباء. كذلك، عثر رجال الشرطة على 23 مسدسا بينها ثلاثة مسدسات تخص ماريا ابنةميلوشيفيتش التي بقيت الى جانب اهلها خلال محاصرة الشرطة للمنزل.