سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرعي الجائر واقتلاع الأشجار قد يؤديان إلى تدهور المراعي بالمملكة مدير عام المراعي والغابات بوزارة الزراعة ل«الجزيرة»:
أكثر من 46 نوعاً من الأشجار النباتية الطبيعية تأقلم معظمها مع بيئة المملكة
أوضح مدير عام المراعي والغابات بوزارة الزراعة والمياه المهندس محمد بن عمر الصقهان أن بعض المراعي الطبيعية قد تدهورت في مناطق المملكة المختلفة بسبب دورات الجفاف المتكررة وزيادة أعداد الثروة الحيوانية والرعي الجائر واقتلاع الأشجار والشجيرات وحراثة أراضي المراعي.. مما يتطلب تعاون كل فئات المجتمع وتضافر جهودها للمحافظة على هذه الثروة وتمنيتها عن طريق تفادي الرعي الجائر والمبكر وعدم قطع الأشجار والشجيرات والأعشاب الخضراء وعدم حراسة أراضي المراعي غير المناسبة للزراعة وعدم رمي المخلفات في أراضي المراعي والمنتزهات والأماكن الخلوية الأخرى. وأشار مدير عام الغابات في تصريح خص به الجزيرة أن هذه الممارسات تؤدي إلى تدهور المراعي الطبيعية وتلوثها مما يؤثر سلباً على التوازن البيئي ويسبب أضراراً اقتصادية واجتماعية وبيئية عديدة. وقال مدير عام الغابات والمراعي في هذا الإطار: انه نظرا لأهمية المراعي الطبيعية فقد بذلت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الزراعة والمياه إدارة المراعي والغابات جهوداً كبيرة للمحافظة عليها حيث قامت بتوفير قاعدة المعلومات الأساسية عن المراعي الطبيعية وسنت القوانين والتشريعات التي تساعد على حمايتها وتنظيم استغلالها بالإضافة إلى تطبيق وسائل تحسين المراعي بالطرق المناسبة مثل استزراع أراضي المراعي المتدهورة وإقامة السدود والعقوم الترابية لنشر وتوزيع مياه السيول والأمطار على أكبر مساحة ممكنة من أراضي المراعي لزيادة الرطوبة الأرضية وتشجيع نمو النباتات وإنشاء المسيجات والمحميات الرعوية والبيئية لإجراء الدراسات والبحوث وغيرها. وقال المدير العام انه من كرم الله وفضله أن هطول الأمطار هذا العام بدأ مبكراً حيث تتابع زخات المطر كان متتالياً في معظم مناطق المملكة مما أدى إلى بدء إنبات بذور المراعي مبكراً واستمرارها في النمو وانعكس ذلك كله في وفرة المراعي الطبيعية وتوفير المرعى والغذاء للثروة الحيوانية المستأنسة والبرية. واعتبر المدير العام للغابات أن المراعي الطبيعية من أهم الموارد المتجددة بالمملكة حيث تسهم في توفير الجزء الأكبر والأقل تكلفة من الغذاء اللازم لحيوانات الرعي المستأنسة والحياة الفطرية الأخرى بجانب دورها الأساسي في حماية التربة من عوامل التعرية الهوائية والمائية والمحافظة على مساقط المياه.. والعمل على زيادة مخزون المياه الجوفية وتجديدها. وتلطيف المناخ ومقاومة الزحف الصحراوي.. والمحافظة على التوازن البيئي بشكل عام.. بالإضافة إلى مساهمتها في توفير بعض الخدمات الضرورية للمواطنين كالصيد والتنزه وغيرها. وأبان مدير عام المراعي والغابات في نفس الإطار أنه نظراً لتنوع بيئات المملكة فإن مراعيها الطبيعية تعتبر غنية بالتنوع الحيوي الذي يحتوي على العديد من الأنواع النباتية التي تأقلمت عبر التاريخ على الظروف البيئية المختلفة التي تسود في المملكة. وأشار إلى أنه في الوديان ينمو العديد من أنواع الطلح )الأكاسيا( والسدر والعوسج والشيح والقيصوم وأنواع الصبار والقطف والروشا والشعران والأثل )الطرفة( والشفلح وأنواع الصبّار والخزامى والقتاد. أما مناطق الرمال العميقة فتنمو فيها الأورطة والغضا والزيتاء والعاذر والرمث والعلندة والمرخ. أما السهول الرملية والسلتية متوسطة العمق فينمو فيها الثمام والتندي والسبط والثيموم والصليان والعرفج والرخامي وأنواع الرقروق والقتاد وغيرها. وينمو على الهضاب والحافات الحجرية والصخرية نباتات الحاذ والشكاعة والحماط والكحيلة والنكد أما المرتفعات الجبلية فيسود فيها أشجار العرعر والزيتون البري )العتم( وأنواع الأكاسيا والشث كما ينمو في وديان هذه المناطق أنواع الأراك والتين والسرح. وقال أما المناطق الشاطئية فينمو يها نبات الشورى والقندل )الجار( خاصة في مناطق المد والجزر، كما تنمو أنواع من النباتات الملحية المقاومة للملوحة في السنجات والأراضي الملحية.