اوضح مدير عام المراعي والغابات بوزارة الزراعة والمياه المهندس محمد بن عمر الصقهان ان بعض المراعي الطبيعية قد تدهورت في مناطق المملكة المختلفة بسبب دورات الجفاف المتكررة وزيادة اعداد الثروة الحيوانية والرعي الجائر واقتلاع الأشجار والشجيرات وحراثة أراضي المراعي .. مما يتطلب تعاون كل فئات المجتمع وتضافر جهودها للمحافظة على هذه الثروة. واشار المهندس الصقهان في تصريح ل«الجزيرة» ان هذه الممارسات تؤدي الى تدهور المراعي الطبيعية وتلوثها مما يؤثر سلبيا على التوازن البيئي ويسبب أضرارا اقتصادية واجتماعية وبيئية عديدة. وقال مدير عام الغابات والمراعي في هذا الإطار انه نظرا لأهمية المراعي الطبيعية فقد بذلت الدولة ممثلة في وزارة الزراعة والمياه ادارة المراعي والغابات جهودا كبيرة للمحافظة عليها حيث قامت بتوفير قاعدة المعلومات الأساسية عن المراعي الطبيعية وسنت القوانين والتشريعات التي تساعد على حمايتها وتنظيم استغلالها بالإضافة الى تطبيق وسائل تحسين المراعي بالطرق المناسبة مثل استزراع اراضي المراعي المتدهورة واقامة السدود والعقوم الترابية لنشر وتوزيع مياه السيول والأمطار على اكبر مساحة ممكنة من أراضي المراعي لزيادة الرطوبة الأرضية وتشجيع نمو النباتات وانشاء المسيجات والمحميات الرعوية والبيئية لإجراء الدراسات والبحوث وغيرها.وبيّن مدير عام المراعي والغابات في نفس الاطار انه نظرا لتنوع بيئات المملكة فإن مراعيها الطبيعية تعتبر غنية بالتنوع الحيوي الذي يحتوي على العديد من الأنواع النباتية التي تأقلمت عبر التاريخ على الظروف البيئية المختلفة التي تسود في المملكة. واشار إلى انه في الوديان ينمو العديد من أنواع الطلح «الأكاسيا» والسد والعوسج والشيح والقيصوم وأنواع الصبار والقطب والروثا والشعران والأثل «الطرفة» والشفلح وأنواع الغبار والخزامى والقتاد وغيرها.أما مناطق الرمال العميقة فينمو فيها الأورطة والغضا والزيتاء والعاذر والرمث والفلنده والمرخ. أما السهول الرملية متوسطة العمق فينمو فيها الثمام والثندي والسبط والثيموم والعليان والعرفج والرخامي وأنواع الرقروق والقتاد وغيرها. وينمو على الهضاب والحافات الحجرية والصخرية نباتات الحاذ وبشكاعه والحماط والكميلة والنكد، أما المرتفعات الجبلية فيسود فيها اشجار العرعر والزيتون البري «العتم» وأنواع الأكاسيا والشث كما ينمو في وديان هذه المناطق انواع الأراك والتين والسرح .