لقد أشبع الإعلام بشتى وسائله خروج الهلال من تصفيات غرب آسيا بحثاً وتشخيصاً واختلفت الآراء حول مسببات الإخفاق الاداري والفني للفريق واتفقت على احقية الهلال بالخروج المؤلم، ولكن هل كان الهلاليون يدركون ان الهدف كان اكبر من مجرد التأهل إلى الأدوار النهائية او حتي تحقيق البطولة ذاتها التي ستكون مجرد وسيلة غايتها التأهل إلى مونديال الاندية العالمية للمرة الثانية على التوالي ليحقق سبقاً يضاف إلى تميز الهلال في مجال الظفر بالاوليات؟ هل كان يعي الجهاز الفني والاداري ولاعبو الفريق تلك الحقيقة؟ أن كانت كذلك فتلك مصيبة وإن لم يعلموا فالمصيبة أعظم؟ أما يوجد من يتمتع ببعد النظر بين الهلاليين؟ درس لبطولة النخبة التجربة التي مر بها الهلال أثناء تصفيات مربع غرب آسيا في طهران هل تم تقييمها بشكل واقعي ومنطقي بعيداً عن الانفعالات وتوجيه الاتهامات وعبر تحليل النتائج لتلافي الأخطاء مستقبلاً للوصول لمستويات اداء عالية جداً تحقق الاهداف في المشاركات المستقبلية باستخدام معايير منطقية بعيداً عن معيار الفوز والخسارة في محاولة لتفادي جوانب القصور وتعزيز الايجابيات حتى يمكن الانتقال من مرحلة تشخيص الداء إلى ايجاد الدواء لعلاج مكامن القصور والسلبيات التي صاحبت تلك المشاركة من خلال تبني نظام رقابي وقائي يفرض الجزاء التأديبي لضمان احترام الانظمة وحسن تمثيل الفريق والوطن خارجياً ويكون قادراً على التعامل بشكل حازم مع مسببات مختلف المشاكل ويوجد بعض الحلول لها قبل ان تتفاقم ويصعب حلها بهدف تفادي تكرار حدوث بعض السلوكيات الرياضية السلبية او ضعف المستوى الفني للفريق فالمشاركة الخارجية القادمة لا تقبل بأي حال من الاحوال التفريط او التهاون او الاستهتار او الارتجال او العشوائية او سوء التخطيط او عدم تقدير الخصوم خاصة وانها البطولة الوحيدة التي تنقص عقد البطولات الزرقاء. شرهتنا كبيرة يا يوسف القيادة هي القدرة على التأثير في سلوك الآخرين للقيام بعمل يحقق الهدف، أو التأثير في السلوك البشري لتوجيه جماعة نحو هدف مشترك. يوسف لم تشفع لك الخبرة الرياضية الكبيرة حين وقعت ضحية عملية استفزاز عن طريق الخشونة وهي متوقعة جداً ولم تستطع التحكم باعصابك اثناء مباراة الرائد بحكم انك مفتاح الفوز «وقد يكون ذلك نابعا من رواسب سلبيات المشاركة في تصفيات غرب آسيا» لذا يفترض ان تكون أكثر اللاعبين هدوءا وادراكا وامتصاصا لمثل هذه المحاولات التي تهدف الى ان يخسر الفريق خدماتك أثناء المباراة واللقاء او اللقاءات التي تليها خاصة وانك تعتبر قدوة للاعبين بحكم انك قائد الفريق الذي يفترض فيه ان يحكم السيطرة على سلوك اللاعبين لا ان يفقدها، ولكن ما هو موقف الجمهور لو لم يتأهل الفريق؟ وخز الإبر * إعلان مرافقة رئيس النادي لبعثة الهلال في المشاركة القادمة في بطولة النخبة بسوريا اعتراف ضمني وادانة غير مباشرة لدور الادارة في الاحداث التي صاحبت مشاركة الفريق وفي حالة التسيب والاضطراب الاداري التي كانت عليها البعثة الهلالية في ايران مما ادى الى خسارة التأهل. * الأمير بندر بن ثامر مهندس التقنية الهلالية لنقل الهلال إلكترونياً إلى الألفية الثالثة هل بدأ فعلاً الاعداد لموقع خاص للزعيم على شبكة الانترنت يعكس البعد الاعلامي للرياضة السعودية ولنادي الهلال ما احوج الهلال لذلك وكم كنت اتمنى ان يكون الموقع متعدد اللغات وخاصة العربية والانجيلزية والبرتغالية لغة البلد المضيف فهذا سيساعد على التعريف بالهلال والرياضة السعودية بصفة عامة. * كما نسمع عن مخترق انظمة ومواقع الانترنت «الهكرز» حيث يستعين بعض منهم بارسال ملف او اكثر من الموقع المراد اختراقه بحيث يمكن المخترق من التلاعب بشبكة الانظة الداخلية المعمول بها وهذا ما قام به طيب الذكر المترجم «الملف» الذي غرس في معية المدرب «دون النظر إلى من يقف خلف تواجد هذا الاجنبي» فكان العين التي لا تنام والاذن التي لا تغفل واليد اليت تعمل في الخفاء فكانت النتائج معياراً يعكس مقدرة هذا المترجم. * سافيت «لن تصفو لك في الهلال» هذا المدرب الذي يدخل الحيرة إليك وكيف استطاع الفوز في سبع مباريات متتالية في مسابقة الدوري ثم لم يستطع تجاوز الرائد إلا بالهدف الذهبي «مع احترامي للرائد». هل السبب لا يزال لاعبي المنتخب؟ هل هو العجز عن صنع التوليفة ا لاكثر اقناعاً وخدمة للفريق، أو عدم ا متلاك القدرة على التوظيف الجيد للخامات الموجودة في الفريق؟ ام ان السؤال اصبح يتعلق بالكفاءة التدريبية فاذا كان هذا المدرب سيرافق الفريق الى بطولة النخبة فإن حظوظ الفريق بالحصول عليها ربما تتقلص او تنحسر الا اذا حصلت معجزة في مجال التدريب. * لاعب الوسط لا يزال يعاني من بقايا رواسب صفقة المليون في اربعين يوما اضافة إلى انشغاله بالاعلان التجاري مما يجعلك تستغرب المستوى الذي يقدمه هذا النجم الواعد. * عودة الحصان الازرق لمشاركة الفريق في مباريات كأس ولي العهد قد تعيد إلى خانة المحور في الفريق شيئا من الهيبة المفقودة منذ إيقاف خميس العويران. * «الطق في الميت حرام» قناعة توصلت إليها فيما يخص موضوع اللاعب الأجنبي في نادي الهلال.