سلم المصري الذي احتجز أربعة سياح ألمان رهائن في خضم معركة على حضانة طفليه مع زوجته الألمانية التي هجرته نفسه للشرطة في ساعة مبكرة من صباح امس الخميس. وقالت مصادر امن مصرية ان الرهائن الاربعة بخير رغم محنتهم التي استمرت ثلاثة ايام وان الخاطف سلم نفسه دون مقاومة ووضع في الحجز. وكان الخاطف الذي قالت السلطات إنه يدعى ابراهيم علي «45 عاما» ويعمل موظفا بشركة سياحة، قد احتجز السياح الالمان الاربعة يوم الاثنين الماضي في مدينة الاقصر بصعيد مصر في محاولة لاعادة طفليه من المانيا. وقالت المصادر ان الخاطف استسلم نحو الساعة الثالثة صباح امس الخميس. هذا والالمان الاربعة وهم كريستوف بانينج وماركو فيدكيند ورالف لافر وبيتر نوفوتنيك سينقلون جوا الى القاهرة. واضافت ان علي سلم نفسه بعد مفاوضات أجرتها أجهزة الأمن معه لتحرير الرهائن الذين كانوا محتجزين في منزله بالكرنك قرب الاقصر لا في مدرسة ابتدائية كما قيل من قبل. وانتهت ازمة خطف السياح الالمان بعد ساعات من اتصال المستشار الالماني جيرهارد شرودر هاتفيا بالرئيس المصري حسني مبارك لبحث جهود اطلاق سراح الرهائن الالمان. واحتجز الخاطف رهائنه الاربعة منذ يوم الاثنين الماضي في شقة يستأجرها في الطابق الاول في منطقة سكنية بسيطة. واغلقت الشرطة الشقة بعد رحيل الرهائن وفرضت حراسة على المنزل. وقالت نجاح كامل احمد صاحبة الشقة التي يستأجرها علي لرويترز ان الخاطف كان منطويا على نفسه. و قالت: «منذ ستة ايام طلب من ابني ان يشتري له سجائر وزجاجات مياه معدنية لأنه لن يغادرالمنزل ثلاثة او اربعة ايام. جاءت الشرطة منذ ثلاثة ايام. واخذت زوجي لاستجوابه وعاد في المساء». وقال علي خلال اتصال هاتفي امس الاربعاء ان زوجته هايكه ريتر اتصلت به هاتفيا من ألمانيا وأبلغته أنها تعتزم التوجه الى مصر مع طفليهما لكنه لم يذكر تفاصيل.وكان قد ذكر في وقت سابق انه حاول مرارا الحصول على تأشيرة دخول لألمانيا لزيارة طفليه كريم «سبع سنوات»ورامي «ثلاث سنوات»لكنه ابلغ في كل مرة بأنه يتعين أولا ان تبعث زوجته التي اعطتها محكمة ألمانية في يناير/ كانون الثاني حضانة مؤقتة للطفلين برسالة تدعوه فيها الى الحضور. واضاف قائلا: «لا اعترض على حضانة الأم للطفلين لكنني اعترض على ان تقرر محكمة ألمانية مصير طفلين مصريين». ومضى قائلا: «السلطات الالمانية كانت تخشى أنني سأعيد الطفلين الى مصر وأبقيهما هنا لكن كل ما كنت أريده هو رؤية طفلي. وبعد كل هذا الرفض ليس امامي خيار سوى المطالبة بعودتهما». وكانت مصادر أمنية قد ذكرت الليلة الماضية ان الشرطة المصرية تفاوضت مع علي الذي كان يصر على احضار طفليه الى مصر قبل ان يفرج عن الرهائن.