التكنولوجيا حديث العصر توصلت الى أشياء أكبر من الخيال استطاع الانسان الاستفادة منها بشتى مجالات الحياة حتى إنها أصبحت شغله الشاغل في المنزل والشارع والعمل والسيارة وغيرها الكثير. الغريب والفادح في نفس الوقت هو كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة بالشكل الصحيح والوجهة السليمة الايجابية التي تمنحنا الحب الحقيقي لهذه التطورات وتنمية مداركنا ومواهبنا مع هذه الاختراعات حتى نجني الهدف الحقيقي منها ونستطيع تطويرها للأعلى بالأسس السليمة ولتحقيق كل هذا لا بد من وعي ادراكي لخطر استغلال مثل هذه التكنولوجيا لأنها سلاح ذو حدين وخصوصا في دول العالم الثالث الذي وصلته هذه التكنولوجيا بخيرها وشرها فهل اضاءت له الأفق والطموح أم زادته ظلاما وحيرة أكثر، ولعل من أكثر وأهم هذه التكنولوجيا ما يسمى بالانترنت الشبكة العنكبوتية للمعلومات هذا العالم العجيب من الأنظمة والبرامج الالكترونية المتطورة فقد استحوذ على عقولنا ووقفنا أمامه مذهولين ومندهشين لقدراته التي ربما فاقت العقل البشري أحياناً أعجبنا به واستخدمناه ولكن السؤال هل استخدم الانترنت من قبل شبابنا بالطريقة الايجابية أم السلبية؟ وهل استطعنا استغلاله الاستغلال المناسب والمفيد؟ هذا ما نريد معرفته ولمعرفته لا بد لنا من دخول هذا العالم مع شبابنا وأن نناقشهم بكل صراحة وحيادية. الجزيرة ومن خلال دورها الريادي في المجتمع قامت بزيارات لمقاهي الانترنت المنتشرة ورصدت العديد من الاستطلاعات عن هذا العالم.. اتقان ومهارة في التعامل مئات المواقع يومياً فكان لنا حديث مع معد برامج وصاحب مقهى انترنت وربما كان خبيراً في هذا المجال ليقول الأستاذ أشرف داود: في البداية أشكر لكم تركيزكم على مثل هذه المواضيع التي تهم كثيراً من شبابنا وتؤمن لهم مستقبلاً أفضل من خلال برمجيات الانترنت فهو متعدد الجوانب والمواقع لعل من أهمها بالنسبة للشباب هي مواقع التصفح والمحادثة حيث إن هذه البرامج ربما يفضلها الشباب لقضاء وقت الفراغ بشكل كبير وتكوين صداقات متعددة ومتعة أيضا خلال الحديث مع البعض أما وقت هذه البرامج فهو وقت الفراغ وميزة الانترنت نزول أشياء جديدة يوميا مئات المواقع التي تفتح يومياً يستعرضونها من خلال ما يصل الى مقاهي الانترنت هنا نقوم بتوصيله الى المستخدم والزبون. ولو ركزنا على المواقع العربية نستطيع أن نقول إن أهمها مواقع دينية ربما لا تعجب الكثير من الشباب بقدر المواقع الأخرى مثل ياهو وغيره فمثل هذه المواقع تعجب كثيراً من الناس أما الأدهى والأمر للشباب فهي المواقع الممنوعة ومواقع الجنس وتهافت الأغلبية عليها مع محاولة اغلاقها ولكن يبقى هناك الكثير من المواقع مفتوحة تستقبل أعداداً كبيرة من الشباب العربي يومياً خصوصاً المراهقين يقابله اقبال ضعيف على المواقع العملية والمعرفية ولا نستطيع السيطرة الكاملة على هذه المواقع الممنوعة. فالغريب أيضا بحث الشباب المتواصل عن هذه المواقع الجنسية وتبادل مواقعها خصوصاً في الشات واستعراض جديدها يومياً. البروكسي يأتي هنا دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المتحكم بالدخول للمواقع على الشبكة والتي تقوم بإغلاق العديد من المواقع التي لا زال الكثير منها مفتوحا أو يفتح بعد اغلاقه أو مواقع تفتح يوميا ومواقع تغلق ولكن لدى الشباب المقدرة على اختراقها لتمرسهم في التعامل مع الشبكة وتقنيتها. والطرق كثيرة حيث إن لبعض هذه المواقع بروكسيا خاصا بالموقع يقوم بكتابة الموقع المراد فتحه داخله وبالتالي فتح هذا الموقع بشكل سريع وبسيط جداً في متناول الجميع يتجاوز تحكم مدينة الملك عبدالعزيز، أما أوقات الشباب المرغوبة للانترنت فهي من العاشرة مساء الى الصباح يقضون فيه وقتهم وهناك شباب استطاعوا الاستفادة فعلاً من ايجابيات الانترنت من خلال الممارسة الدائمة وصمموا مواقع وصفحات مذهلة وبشكل مثير في فترة قصيرة وهناك شباب يقومون بعمل بحوث علمية من خلال الانترنت والحضور بشكل يومي للمقهى للاستفادة أكثر في مجال دراستهم وبسعر بسيط جداً لا يتجاوز عشرة ريالات لدينا كما أن لدينا رغبة في تطوير أجهزة الانترنت وزيادتها للاستفادة أكبر منها اقبال للشباب السعودي بشكل كبير جداً على مقاهي الانترنت ولكن نعاني من المواقع الممنوعة التي ربما تكون رغبة الشباب في استعراضها يوميا ومتابعة جديدها والمواقع كثيرة جداً فوق خيالك ومنتشرة بين الشباب بشكل كبير أيضا هناك شباب يأتون لاستغلال الانترنت في فتح شفرات بعض القنوات الفضائية مثل الأرتِ والشوتايم والنوفا وغيرها الكثير من خلال شفراتها في الانترنت التي يتبادلها الشباب داخل المملكة ودول الخليج والعالم العربي بكامله والاستفادة من هذه القنوات مجانا بمبلغ عشرة ريالات لمقهى الانترنت لمدة معينة ثم يعود لأخذ الأرقام الجديدة وفي المقابل بل هناك عدد كبير من الشباب السعودي استطاع الاستفادة من الانترنت بشكل كبير وهناك الكثير أيضا يستخدمونها الاستخدام الخاطىء وضياع الوقت بدون فائدة تذكر لمجرد شغل وقت الفراغ فيما لا يفيد.. قضاء وقت الفراغ وأما بندر العتيبي وهو من هواة الانترنت فيقول: هناك مواقع كثيرة تعجبني خصوصا المواقع التي تعرض المناظر الجميلة والخيول والحيوانات بشكل عام فهي مواقع عربية مفيدة وجميلة جداً ووقتي المفضل لاستخدام الشبكة هو من بعد الساعة الحادية عشرة مساء حتى الثانية أو الثالثة صباحاً اقضي فيها وقت فراغي بأشياء جميلة ومحببة لدي ولمدة ثلاث الى أربع ساعات، وهناك انتشار كبير للانترنت يلاحظ من خلال ثقافة الشخص ومعلوماته فتجد الشخص المستخدم لديه معلومات في مجالات متعددة يعكس الأمر فما تضمه الشبكة شامل وكامل لكل ما تريد ولا أخفي عليك أن في بدايتي للانترنت أحببت المواقع الجنسية واستعراضها بشكل مستمر ولكن مع الوقت مللت من مثل هذه المواقع وانتقلت الى مواقع أكثر فائدة وهذا حال الشباب لدينا رغم السيطرة على بعض المواقع. ونحن نتمني زيادة المواقع العربية المفيدة للشباب بشكل خاص فنحن لدينا موقع نستقبل عليه الأخبار وبرامج مختلفة قمنا بتصميمه أنا وعدد من الشباب أما من يستعرض الصحف فشراؤها ألاحظ أنه أفضل من تصفحها على الانترنت وهناك صداقات كبيرة كونتها داخل وخارج الوطن من خلال الانترنت واستمراري فيه ألاحظ أنه مفيد وطموحي إلى الأفضل ان شاء الله بتنمية مواهبي مع جديد هذا الجهاز ولمتابعته المستمرة من قبل أصدقائي لما يستحدث من جديد وتصميم المواقع المفيدة التي تستقبل خلالها الرسائل والمشاركات والتعارف من جميع الدول العربية والأصدقاء جميعاً. مواقع الشعراء أما هاني العتيبي ويقول: أشارك في مواقع الشعراء لمحبتي لأسير الشوق وعبدالرحمن بن مساعد وغيرهما فميولي شعرية جداً استغرق أربع الى خمس ساعات يومياً أمام هذا الجهاز فأنا عميل دائم لهذا المقهى ووقت فراغي أقضيه دائماً أمام الانترنت للاستفادة وحب الاستطلاع والاكتشاف أيضا، وأحاول أن يكون لدي جهاز خاص فالفائدة كبيرة من خلال تجربتي كما أني أراسل الكثيرين خصوصاً في المنطقة الشرقية من أقارب وأصدقاء والشباب حاليا مرتبطون ارتباطا كبيرا بالانترنت لكن نطمح لوجود برامج عربية مميزة ومفيدة أكثر. أما برامج الشات لدينا فالشباب يستخدمونه الاستخدام الصحيح لكني لم أحاول الاستفادة في مجال دراستي لعدم وجود المواقع العربية المتخصصة. كما أنني أراسل أشخاصا كونت معهم صداقة من داخل فلسطين أتبادل معهم الأحاديث بشكل مستمر وأحاول دائماً تنمية قدراتي ولكن هناك برامج تستخدم استخداماً خاطئا خصوصا برامج الشات تجد من يسمي نفسه باسم امرأة وهي تتسمى باسم رجل ومن يدعي أنه في دولة عربية وهو لدينا داخل المحافظة فلا أعتقد أن هناك فائدة ولو بسيطة من هذا الموقع رغم مشاركتي اليومية لهذا الموقع فأنا ربما أشك في مصداقية الانترنت في مجالات متعددة مارستها من خلال استخدامي. في مجال العمل أما الأستاذ ماجد الحارثي فيقول: أنا أعمل في أحد المستشفيات هنا صيدلي سعودي أمارس هذه المهنة وأراجع الانترنت بشكل مستمر للاستفادة في مجال عملي بأسماء أدوية جديدة وحديثة وما وصل اليه مجال الطب بشكل عام أحاول الاستفادة بأكبر قدر من المعلومات في هذا المجال ولا أشارك في العديد من المواقع مثل الشات التي اعتبر أنه ليس لها فائدة بقدر ما هي سيئة للغاية فعند دخولك لمثل هذه المواقع تجد السب والشتم وتبادل الأحاديث الرديئة ربما هي كما تقول مفيدة ولكن لو استغلت بشكل أفضل من استغلال شبابنا. ولكن هذه الحقيقة أما المواقع العربية فهي جميلة ومفيدة والانترنت مفيد بقدر ما هو سيىء ولكن المستخدم نفسه هو الذي يستطيع الحكم على نفسه إذا كان قد استخدمه الاستخدام الصحيح أو السيىء. أقضي وقت فراغي هنا في هذا المقهى واطمح الى الجميل والمفيد والمثير في المواقع العربية والانترنت بشكل عام فأنا من أشد المعجبين بهذا الجهاز ومن عشاقه كما يقال ولكن نرغب في مساعدة الاعلام لدينا في المملكة لتوجيه هذا الشباب الى الطرق السليمة والمفيدة لهم بدلاً من التخبط المضر فانشغال الشباب بهذا الجهاز كبير بشكل يفوق الحد فكما ترى المقهي مليء والبقية ينتظرون ومن ليس في المقهى فلديه جهاز في المنزل الفائدة كبيرة للجميع والمضرة والفساد أكثر في داخل هذا الجهاز ولا بد ان يشغل بالشكل المفيد والجاد من قبل المستخدم حتى تحصل الفائدة المرجوة ان شاء الله. الإنترنت ايجاباً وسلباً أما عبدالمحسن محمد الحسين وهو من عشاق الانترنت كما يقول في حديثه لنا إن الانترنت من أجمل الفوائد في حياتي فلقد تعلقت به وأحببته حتى صار شغلي الشاغل وأحب مواقعه وبرامجه العربية والغربية فهي جيدة مسلية وأخذت من وقت الشباب في هذا العصر الشيء الكثير ولكن مع اختلاف طبقات مستخدمي الانترنت في بلادنا خصوصا حسب ثقافاتهم ورغباتهم تجد السيىء والبطال الذي استفاد من الانترنت وأثر في ثقافته بالشكل الايجابي وغيره الذي أثر بالشكل السلبي وهو أعني الانترنت فيه كل ما تريد وكيف ما شأت ان أحسنت استخدامه وان أسئت فهو لك ولكن لا نمانع بل نطالب بزيادة الثقافة العلمية المعرفية من خلال وسائل الاعلام بفوائده ومفاسده حتى تتضح الرؤية ويعلم الجاهل.