اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الدكتور اسامه بن عبدالله خياط حجاج بيت الله الى تقوى الله عز وجل والبعد عن الشرك واجتناب الخطايا والاثام بعد ان منَّ الله عليهم باداء مناسك الحج. واوضح فضيلته في خطبة الجمعة امس ان الحج واتمام مناسكه هو حق لله تعالى في اعناق حجاج بيته الحرام وان الله سبحانه وتعالى اكد على ذكره عقب الفراغ من الطاعات كلها والمناسك خاصة شكرا لله تعالى واعترافا بمنته السابقة وخصاله الجليلة حيث وفق عباده الى بلوغ مرضاته واسعدهم بطاعته ومنّ عليهم بتمام ذلك. وحذر امام وخطيب المسجد الحرام حجاج بيت الله الحرام بعد قضاء مناسك الحج من الرجوع الى الفسوق والعصيان. وعلى الحاج ان يقف مع نفسه وقفات محكمات لتكون له منها عظات وحثهم بالاقبال على فعل الخيرات والبعد عن الخطايا والذنوب. من جانبه هنأ امام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم وفود ضيوف الرحمن على اداء نسكهم واداء فريضة الحج.. وقال في خطبتي الجمعة امس «ان الدين الاسلامي في غاية الكمال، دين شامل لجميع مصالح البشر فيه من العبادات والمعاملات والحلول ما يحفظ المجتمع من الفوضى والاضطراب». ودعا فضيلته جموع المسلمين الى تقوى الله عز وجل والابتعاد عن المعاصي والشبهات موضحا ان زيارة القبور والاضرحة لا يجوز عندها الدعاء والصلاة والتوسل زعما للتقرب الى الرب عز وجل مؤكدا ان العبادة والدعاء لا تكون الا للخالق مباشرة واخلاص العبادة له وحده لا شريك له. واوضح فضيلة الشيخ القاسم ان الرقى والتمائم جماد لا ترد من امر الله شيئا ولا تحقق المبتغى على اعناق الصبيان وغيرهم محذرا فضليته من السحرة وتصديق خرافاتهم وسؤالهم عن المغيبات والمستقبلات وطلب الصرف والعفو والرضا. وبين فضيلة امام وخطيب المسجد النبوي الشريف ان كل هذه الاعمال هي قدح في المعتقد وخلل في التوكل وزعزعة عن المكتوب لقوله صلى الله عليه وسلم «من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد». واوصى فضيلته بالتمسك بالصلوات مع الجماعة والتردد على بيوت الله.. كما اوصى فضيلته بالمأكل والمشرب الحلال لانه سبب في اجابة الدعاء وحذر من الظلم وهضم حقوق الاخرين.