سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الفارسي: ديننا بريء من الممارسات الخاطئة وعلى العلماء والمفكرين تكثيف جهودهم لبث الثقافة الإسلامية ونشرها خلال احتفائه بالوفود الإعلامية المساهمة في نقل شعائر الحج
أقام معالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي مساء امس الأول حفلا تكريميا لرؤساء وأعضاء الوفود الاعلامية من ضيوف وزارة الاعلام الذين ساهموا في نقل شعائر الحج لهذا العام1421ه لمختلف أنحاءالعالم. وكان في استقبال الوفود معالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي و صاحب السمو الملكي الامير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز وكيل وزارة الاعلام للاعلام الخارجي. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم بعد ذلك القى رئيس الوفد الفلسطيني للجنة الدائمة للاعلام العربي الاستاذ هارون هاشم رشيد كلمة عبر فيها عن عظيم تقديره وامتنانه واخوته ضيوف المملكة من أبناء أمتنا العربية لهذه اللفتة الكريمة واتاحة الفرصة لهم لاداء فريضة الحج مشمولين بهذه الرعاية الكريمة من وزارة الاعلام التي قدمت كافة التسهيلات ليكون أداء الفريضة هينا لينا في ظل ما تنعم به هذه البلاد الطيبة من نعمة الامن والامان التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. وقال : انني كفلسطيني من الوطن الجريح لايسعني الا أن أذكر لهذا البلد الكريم اعتزاز الشعب الفلسطيني بوقوف خادم الحرمين الشريفين الى جانب الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية مذكرا بموقف صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في مؤتمر القمة العربي الذى قدم الاقتراح العملي لنصرة الشعب الفلسطيني ودعمه بانشاء صندوق الاقصى وصندوق الانتفاضة ليعين الشعب الفلسطيني في المواجهة الشرسة مع العدو الصهيوني. وأعرب في ختام كلمته عن شكره وتقديره لمعالي وزير الاعلام ولسمووكيل وزارة الاعلام للاعلام الخارجي على كل هذه التسهيلات وهذه الحفاوة التي سيحملها كل واحد معه الى وطنه ممتنا وشاكرا وفخورا بهذه الدولة العظيمة التي حملت الامانة بأمانة دفاعا عن الاسلام ورسالته في كل بقاع الدنيا. ثم القى المستشار الفني لوزير الاعلام السنغالي والمتحدث باسم الوفود الافريقية أمادو ديانج كلمة عبر فيها عن عظيم تقدير الوفود الافريقية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني والى الحكومة السعودية لدورها الرائد والايجابي الذي تلعبه المملكة في تحقيق هذه الانجازات المتعددة التي تحمل قيمة عظيمة. وقال اننا في افريقيا نقدر هذا الدور بشكل كبير بالنسبة لجهود نشر الاسلام في افريقيا التي تقودها المملكة العربية السعودية ومنها انشاء الجامعات ومعاهد التدريب واقامة المساجد واستقبال العديد من الطلبة في جامعات المملكة. وأكد أهمية دور المملكة داخل منظمة المؤتمر الاسلامي وماتقدمه حكومةخادم الحرمين الشريفين من هبات تجعل المنظمة تحقق على مدى السنين أهدافها بتدرج من خلال خطط وبرامج ومشاريع اعلامية وثقافية واجتماعية سواء على مستوى المنظمة أو على مستوى أجهزتها المتخصصة. عقب ذلك القى مندوب اذاعة بنجلاديش جمال الدين أحمد كلمة الوفودالاسيوية لحج هذا العام عبر فيها عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على كل ماقدموه من تسهيلات وخدمات لضيوف الرحمن. وقال ان مايتمتع به قادة هذه البلاد من أخلاق عالية كريمة وقدرةفائقة في ادارة شؤونها تنعكس واضحة على كل هذه الخدمات التي تفوق مايتصوره العقل مما يجعل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله رمزا لوحدة الامة الاسلامية. وأكد جمال الدين أحمد أن تقديم الخدمات الحديثة لملايين الحجاج ليؤدوا نسكهم في راحة وطمأنينة ولتخفف عنهم عناء السير وحرارة الجو اضافةلتوفير الغذاء والسكن يظهر بحق عمق مشاعر الحكومة السعودية تجاه المسلمين في كل بقاع الارض. بعد ذلك القى معالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي والسعادة والحضور ضيوف الوزارة وقال : بادىء ذي بدء يسرني أن أرحب بكم وأعبرلكم عن خالص شكري وتقديري كما يسعدني أن التقي واياكم على هذا الصعيد الطيب لابارك لكم بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك سائلا المولى جل وعلا أن يعيدكم لامثاله أعواما مديدة كما أساله جلت قدرته أن يلهمنا الرشد والصواب وأن ينير بصائرنا لنرى الحق حقا فنتبعه ونرى الباطل باطلا فنتجنبه وأن يسدد خطانا بمزيدالتوفيق لكل ما يحبه ويرضاه على درب العزة والقوة والكرامة وبكل ما يسموببلداننا وشعوبنا وأمتنا حاضرا ومستقبلا . وأضاف معاليه : بالامس القريب قام الاعلام في اطاره الاسلامي وفق ما درج عليه بالتغطية لحج هذا العام 1421ه حيث قدم للمستمعين والمشاهدين والقراء في مختلف أنحاء العالم عطاء جديدا من أعظم العطاءات الاعلامية والصحفية عن مواكب الحجيج التي تعد بمئات الالوف وهي تؤدي نسكها وفق ما شرعه الله بكل يسر وسهولة وأمن وأمان والفضل لله سبحانه وتعالى ثم للمملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين لجهودها المكثفة التي تبذلها بكل اهتمام وأريحية دافعها الى ذلك ايمانهاالمطلق بالعقيدة الاسلامية السمحة التي تحكمها في كل شأن من شؤونها. وتابع: في هذا السياق علينا أن نواصل السعي حثيثا دون كلل أو ملل بهدف أن تتواصل الجهود التي يجب ألا نقلل من شأنها مهما بدت قليلة ومتواضعة لان في التواصل والانتظام ما يساعد على تراكم الخبرات المكتسبة وتعاظم العطاءات الاعلامية التي نرنو اليها القادرة على الاسهام بقوة ومضاء للمحافظة على مكتسبات الامة وللدفاع عن قضاياها العادلة وبخاصة في هذه الحقبة التي تشهد هجمة شرسة حيث يعمد الاعلام المعادي لتشويه صورة الامة المسلمة مناصبا اياها العداء زورا وبهتانا وذلك بوصمها بالارهاب الذي يدرك الجميع أنه ظاهرة عالمية لا تقتصر على جنس أو وطن ولعل فيما تتناقله وسائل الاعلام والصحف يوميا خير شاهد على أن من يمارسون لعبة الشيطان ينتمون الى جنسيات مختلفة وأن الدين الاسلامي براء من كل الممارسات الخاطئة. وأشار معالي وزير الاعلام الى مضامين الكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله الى حجاج بيت الله الحرام لحج هذا العام 1421ه التي تضمنت العديد من النقاط المهمة على مختلف الصعد عربيا واسلاميا ودوليا وخلصت الى القول أن الامة الاسلامية مدعوة أكثر من أي وقت مضى الى المسارعة لتوحيد كلمتها والتغلب على خلافاتها بالطرق الودية حتى تتمكن من الاخذ بالاسباب المعينة لها على الدفاع عن قضاياها المصيرية ولتحمي حقوقها ومقدساتها . وأردف معالي وزير الاعلام يقول «كما أن على العلماء والمفكرين والمعنيين في وسائل الاعلام أن يكثفوا جهودهم لبث الثقافة الاسلامية ونشرها وغرسها في الذاكرة بعمق مع تأصيل مفاهيمها بهدف تقوية الجبهة الداخلية والمحافظة على هوية الامة لتكون دوما في مستوى المسؤولية وعلى استعداد تام للتصدي لكل المخاطر المحدقة » موضحا أن هذه المرحلة الحاسمة التي تشهد الانتفاضة الفلسطينية الباسلة تؤكد أنه لابد من اقامةالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وذلك وفقا للقرارات الشرعية ذات الصلة وعلى المجتمع الدولي أن يبذل كل ما في وسعه لتحقيق السلام العادل والشامل كما أن على وسائل الاعلام العربية والاسلامية والصديقة أن تكثف جهودها لتعزيز كل توجه خير ويأتي بالدرجة الاولى كل مايتعلق بالقضية العربية الاسلامية الاولى قضية فلسطين التي أصبحت الشغل الشاغل لدى قادة هذه الامة وفي المقدمة هذه البلاد التي تضم الحرمين الشريفين وأن المسجد الاقصى هو ثالثهما وهذا يعني أن هذا التلازم لابد أن يتحقق له البقاء . وأضاف معاليه « أما فيما يتعلق بالشأن الامني الذي نطبقه في بلادنا وفق مفهومه الشامل ومن منطلق ما تقضي به الشريعة الاسلامية السمحة استنادا إلى قاعدة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولذلك ليس بمستغرب أن يأمن المواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر على نفسه وماله وعرضه وأن يجد في متناوله كل احتياجاته على مدار الساعة ». ورفع معاليه خالص الشكر لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا ورئيس المجلس الاعلى للاعلام الذي يولي هذا التوجه الطيب كل العناية الفائقة كما يحث المعنيين في الاعلام والصحافة لمزيد الاهتمام. ووجه الدكتور الفارسي الشكر الجزيل للحضور وخاصة المدعوين والضيوف وكذلك الصحفيين لما اضطلعوا به من جهود مميزة والاعلاميين رؤساء ومرؤوسين في قطاعات الاعلام الخارجي والشؤون الاعلامية والاعلام الداخلي والاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء السعودية والقطاعات المساندة المتمثلة في الشؤون الادارية والمالية والشؤون الهندسية داعيا الله سبحانه وتعالى التوفيق للجميع في كل ما يعزز الشأن الاعلامي ويسمو به. عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء الذي اقيم بهذه المناسبة. وحضر الحفل وكلاء وزارة الاعلام ورؤساء واعضاء الوفود العربية والاسلامية وعدد من رجال الاعلام والفكر والادب والصحافة.