تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله بتقديم الدعم الإغاثي والدعوي لمسلمي كوسوفا، وافق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والمشرف العام على اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان على تدريب الأطباء الكوسوفيين في جميع مستشفيات المملكة، وفي كافة التخصصات، وقد جاءت هذه المبادرة من الأمير نايف بن عبدالعزيز في إطار خطة اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان التي تنفذها في إقليم كوسوفا، حيث قام المعتدون الصرب بتدمير البنية التحتية للإقليم، وتقوم اللجنة المشتركة بإعادة بناء المستشفيات والمراكز الصحية، ووجدت اللجنة ندرة وضعفاً في الكوادر الصحية، ولذلك رفعت إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على اللجنة طلباً يتضمن ضرورة تدريب الأطباء الكوسوفيين في مستشفيات المملكة، حتى يكتسبوا الخبرة الكافية في إدارة المستشفيات والتعامل مع الأجهزة الطبية الحديثة. وقد أشاد معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي ورئيس اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على تدريب الأطباء الكوسوفيين في مستشفيات المملكة، وقال معاليه: إن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لايدخر جهداً لمسلمي كوسوفا إلا وقدمه، وان توجيهاته الدائمة لأعضاء اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان بضرورة بذل كل الجهود والإمكانات في العمل الإغاثي، لأنه يمثل واجهة المملكة لدى إخوانها المسلمين في هذه المناطق. وأضاف معالي د.السويلم قائلاً: إن إقليم كوسوفا بحاجة إلى الكوادر الطبية المؤهلة من أبناء الإقليم، خاصة بعد انسحاب المعتدين الصرب وتدميرهم لجميع المراكز والمستشفيات ، وكانوا من قبل يحرمون أهالي كوسوفا من التعليم العالي في الجامعات الصربية، وبعد الاحتلال يرفض الكوسوفيون أي تعاون مع الصرب، ويطالبون بالاستقلال، ولذلك هم يعتمدون على أنفسهم في إعداد تأهيل الكوادر الكوسوفية المسلمة، لتولي المسؤوليات في كافة المجالات. وأثنى الأستاذ/محمد بن حمد الهويدي مدير المكتب التنفيذي للجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان بموافقة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية والمشرف العام على اللجنة على تدريب الأطباء الكوسوفيين في جميع مستشفيات المملكة، وقال: لقد لمسنا مدى الحاجة الضرورية لأبناء كوسوفا لهذا الأمر، فهم في حاجة إلى الطبيب الكوسوفي المسلم الذي يقوم على علاجهم، وان تدريب الأطباء الكوسوفيين في مستشفياتنا مصدر فخر لنا نظرا للمستوى العالي حيث الكفاءة الطبية والأجهزة الحديثة، والخدمة العلاجية الراقية التي تتمتع بها المستشفيات السعودية. وقد أشاد ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج كوسوفا بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على تدريب الأطباء الكوسوفيين، وقالوا: إن مواقف المملكة في دعم الشعب الكوسوفي ومساندته لاتحصى، وان الكوسوفيين يثمنون هذا الدعم الكبير، فلا يوجد منزل واحد في الإقليم إلا ووصله الدعم الإغاثي والدعوي الذي تنفذه اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان.