واصلت البحرية الأمريكية أمس تحقيقا بدأته أول أمس في حادث اصطدام غواصة نووية أمريكية بسفينة صيد يابانية وسط احتجاجات على مشاركة اميرال ياباني في جلسة التحقيق الرسمي. وقد اسفر الحادث الذي وقع في التاسع من فبراير شباط عن غرق السفينة اليابانية إيمي مارو ومقتل تسعة أشخاص وعكر العلاقات الأمريكيةاليابانية. وبدأت جلسة المحاكمة حينما اعترض تشارلز جيتينز المحامي عن الكوماندر سكوت وادل قائد الغواصة جرينفيل على حضور الأميرال الياباني أسامو أوزاوا عضوا ليس له حق التصويت في هيئة المحكمة. وقال جيتينز ان قواعد البحرية لا تسمح فيما يبدو للأميرال الياباني بالتداول مع القضاة الثلاثة الآخرين. واعترض أيضا لأن الأميرال الياباني ليس جزءا من البحرية الأمريكية ولذلك فلم يؤد اليمين بموجب الدستور الأمريكي. وقد تؤدي التحقيقات أيضا إلى محاكمة عسكرية لثلاثة ضباط أو أكثر من العاملين في الغواصة جرينفيل سيواجهون أسئلة بشأن جهلهم بوجود سفينة الصيد اليابانية البالغ طولها 58 مترا قبل أن تصعد الغواصة الأمريكية للسطح بالقرب من هونولولو. والغواصة جرينفيل مزودة بأجهزة سونار متطورة كما قالت تقارير ان طاقمها كان يعلم بوجود سفينة في المنطقة قبل صعودها الى السطح. وأثار الحادث الغضب في اليابان تصاعدت حدته بعدما تكشف ان 16 مدنيا كانوا على متن الغواصة الأمريكية عند وقوع حادث التصادم وان اثنين منهم كانا يمسكان بأجهزة التحكم. ومن المتوقع ان يراقب اليابانيون التحقيقات عن كثب كما يجري إعداد التجهيزات اللازمة في قاعة المحاكمة لحضور عائلات القتلى في الحادث. ويخضع للتحقيق الذي أكدت البحرية الأمريكية مرارا انه بحث عن الحقيقة وليس تحقيقا جنائيا ثلاثة من كبار الضباط في طاقم الغواصة وهم قائدها الكوماندر سكوت وادل واللفتنانت كوماندر جيرالد بفيفر واللفتنانت مايكل كوين. وقال السفير شونجي ياناي الذي أوفدته اليابان إلى الولاياتالمتحدة اليوم ان وادل لم يعتذر بشكل ملائم عن الحادث وطلب اعتذارا رسميا. وقال ياناي لشبكة تلفزيون سي.بي.اس الأمريكية )أعرب عن اعتذاره أمام المسؤولين اليابانيين في هاواي. لكننا نريد ان يفسر بالتفصيل.. ما حدث حقا(. وطالب السفير الياباني أيضا بانتشال سفينة الصيد الغارقة من أعماق المحيط.