كدت تقارير إعلامية أن قوات خفر السواحل الأمريكية أوقفوا بحثهم اعتبارا من أمس عن تسعة يابانيين ما زالوا في عداد المفقودين منذ غرق سفينة الصيد اليابانية في الشهر الماضي عقب اصطدامها بغواصة نووية تابعة للبحرية الأمريكية أثناء قيامها بالطفو فوق سطح الماء. وكان أقارب الضحايا التسع قد طالبوا بأن تواصل الولاياتالمتحدة جهودها للعثور على المفقودين وانتشال سفينة الصيد اليابانية الغارقة في قاع البحر على عمق حوالي 600 متر قبالة جزيرة أوهو في هاواي.وقال حاكم منطقة إهيم، موريوكي كاتو، ان ستة من أسر اليابانيين التسعة المفقودين في حادث الاصطدام الذي وقع في التاسع من شباط )فبراير( الماضي بين مركب التدريب على الصيد اليابانية )إهيم مارو( والغواصة الأمريكية جرينفيل غادروا الى هونولولو أمس الأول )السبت( لحضور التحقيق الذي تجريه البحرية الأمريكية في الحادث. وقد غرفت إهيم مارو عندما اصطدمت بمؤخرة الغواصة جرينفيل أثناء قيامها بمناورة صعود طارئة. وتم إنقاذ 26 شخصا من سفينة التدريب اليابانية ولكن تسعة، بينهم أربعة من طلبة مدارس علوم البحار العليا، ما زالوا مفقودين ويعتقد بأنهم قد لقوا حتقهم غرقا.وقال الحاكم كاتوا ان أهل المفقودين سيزورون هاواي أساسا لحضور التحقيق الذي تجربه محكمة البحرية الأمريكية المقرر انعقادها اليوم )الاثنين(.وسوف تستجوب محكمة التحقيق، وهي أكبر هيئة تحقيق إدارية بالبحرية الأمريكية، قبطان الغواصة، سكوت وادل واثنين من ضباط جرينفيل.يذكر ان واشنطن كانت قد اعترفت بوجود مدنيين على متن الغواصة وداخل غرفة قيادة التحكم أثناء وقوع الحادث مما أثار موجة من الغضب الشديد في اليابان. أقوى حلفاء الولاياتالمتحدة وانتقادا شديدا داخل دوائر البنتاجون نفسها. وكانت واشنطن قد قدمت اعتذارا رسميا لطوكيو وأرسلت برقيات تعزية يوم وقوع الحادث للحكومة اليابانية.