فلتطربي يا أمة الإسلام من نجدِ فنجدٌ جمالٌ ماله من مماثل وليس لها في عالم الفخر من ند تأملت فيها إذ بها كل مفرح يفوق شذا الأزهار والفل والورد فأوصافها عندي ولي في ضميرها مكان الوفاء خالص الحب والوعد ولا عيب فيها غير أن صفاءها يصدك عن حب وعن أعظم الوُلد نسائمها تنبيك عن طيب جوها فما هي إلا العود والعنبر الهندي وأنفاسها كالمسك في ظلمة الدجى بأحيائها سحر يثار بلا عمد سواء بها ليل وصبح مميز بصحراء فهي اليوم من جنة الخلد عرفوا زمان قدومها فترقبوا سبتمبراً كترقب الكوكب السعد شهر به أحيا المليك مآثراً عبدالعزيز أبو العلا والسؤدد أمل البلاد وقائد وموحد لجزيرةٍ عظمى برغم الحسّد زرع الأمان فكان أمن دائم والخوف زال بكل موطن مرصد فالله ولاك البلاد جميعها ووافاك فيها بالهدى والمدد وأفاء بالظل الظليل لأمةٍ أنت الأمير على ثراها الأمجد حسب البلاد من الإله تشرفاً أن كنت أنت بها بأعلى الفرقد مخضرة الأرجاء هادئة الربا تسمو بكل معظم ومجدد علم يرفرف أخضر في جوها كالطائر الميمون فوق زبرجد هو مبعث الأمل العظيم لدى الورى يشفيك أخضره بمعسولٍ ند متضمن لشهادتين كلاهما خير لكل مسالمٍ وموحد أحببت أرضك إذ حبتك بخيرها والكل نادى بالولاء الأوحد فجنيت مابذلت يداك لسعدها من كل محبوب ومن عيشها الرغد فإنك كنت الحادب الأب نحوها وكذلك أبناء وحب ومفتد فيا نجد إن لم تحفظي عهده لك تلامين كل اللوم في ذلك العهد فحاشاك من هذا وأنت وفية عرفتك بالإخلاص كالعلم الفرد شهر التحرر يحوي كل خيرٍ ونعمةٍ وتحقيق آمالٍ تنظم في عقد شهر التطهر من خلفٍ يمزقنا ويصرف عنا الود بالبعد نراه وحدنا فالشمل مجتمع صحونا فأبصرنا الطريق إلى الرشد ومحمد عبدالوهاب غدا لنا شيخاً جليلاً للسبيل الأحمد فهدى النفوس من الضلال وشركه فصفت وقد فاقت صفاء العسجد لله در جهوده وصموده في الحق لا يخشى العدا من أحد فلأنت ياعبدالعزيز موفق بل نعمة المولى ورب صمد خلفت أبناء كراماً خيرة تمضي عزيمتهم مضي الأسد فهم حماة للشريعة بيننا وهم الدعاة لدين حق سرمد ما أمهم أحد وإلا ناله منهم عطاء من سكوبٍ أجود الطيبون وأصلهم من طيبٍ عقد فريد فاق كل منضد علقت آمالي بهم وبحبهم والحب قيد أحبب به من مقيد فرجوتهم بعد الإله فإنهم حصن لدى من الزمان الأنكد فالكون مقتبس محاسن فضلهم والدين عندهم لرب أوحد فهم سعود فيصل وكذا الفتى المقدام خالد سادة من سيد مولاي فهد خادم الحرمين من بذل الجهود بوازع لم ينفد جمع الفضائل كلها بجهوده أكرم به من قائدٍ ومؤيد ملك أباح اليوم لثم يمينه من كل إنسان بأروع مشهد وأخوه عبدالله والي عهده راع أمين نتبعه لنهتدي متمكن باإرادةٍ وعزيمةٍ ومكارم في نظم شادٍ منشد حامي الحمى سلطان ذلكم الفتى وأخ المكارم والعلا والسند نفديه بالأرواح دون ترددٍ وهو الحسام لكل باغٍ معتد ونايف وأخوه أحمد كلهم أمل البلاد وعزمها المتجدد فهما الأمان بكل أمن بيننا بعظيم رأي ثاقبٍ ومسدد ومحمد بن المليك أميرنا مهما التقيت به ظفرت بمقصد وسعود نائبه بشرق بلادنا هو سمعه ومعينه طلق اليد والكل من آل السعود كواكب ومعينهم كالمزن في قلب الصد ما وارد لكريم فضلٍ منهم إلا ونال بذاك عذب المورد قد نال جدي من أبيكم حظوة يبقى صداها بيننا للأبد فعلمت ذلك سالفاً من والدي ولقد رواه بدوره عن جد وأنا سأرويه لأبنائي كذا من بعدهم يروى لأدنى الولد فأجدد الدعوات عنهم دائماً لكم أيا آل السعود وأغتدي من ابن زيدان التهاني لكم ولشعبنا الحر الكريم المهتدي فالله يحفظكم لشعب بلادكم ويحقق الآمال في فجر الغد والحمد لله على نعمائه والشكر دوماً مقرناً بالحمد خالد سالم علي زيدان