الاستعانة بالتشبية كتقريب للمعنى من المستخدمات في كثير من الشعر والمقالات، لايصال الفكرة الى ذهن المتلقي او عشاق الفروسية دون الحاجة الى البحث عن التفسير. وفي عالم الفروسية الكبير يعمد بالطبع الكثير من اصحاب او ملّاك الخيل الى اطلاق أسماء اما حقيقية أو تشبيهية أو غير ذات معنى، على الخيول خاصتهم، وهذه الاسماء بالنسبة للبعض فهي ذات مدلول عاطفي ارتباطي كأسماء لاشخاص يحبونهم او لهم مكانة في قلوبهم. وهذا بالتأكيد هو قمة الحب والوفاء لابراز مكانة من يحب المرء لتبقى كذكرى رائعة في حياته. ولكن اختيار الاسماء للجياد، اصبحت (كعملية القص واللصق)، فرغم انها تكشف عن مدى ثقافة ووعي اصحاب الجياد، إلا ان معظمهم لايتنبه الى هذا الجانب. لذا أصبحنا نسمع اسماء بعيدة عن المعنى الذي يستحقه هذا المخلوق الجميل الرائع، لانه وحده يمتلك من الجمال الإلهي والمكانة التي منحه اياها الله ورسوله، خلق ككيان جمالي لايحتاج لتشبيهه بأي كائن حي في الوجود وخصوصا من الكائنات غير الناطقة. ومن هذه التشبيهات المعيبة التي تطلق او يشبّه بها الخيل(الغزال، المها)، فهناك من اطلق على فرسه اسم ( ريم النفود، ريم العارض، الجرادة)، الى آخر هذه الاسماء التي تنفر منها اذن السامع!!. اين الثقافة؟ أين الاطلاع؟ أين سعة الافق؟ لا ادري!. اعرف، سيظهر أو قد يتساءل أحدهم وماذا عن قول أو وصف احد الشعراء وهو امرؤ القيس حين قال واصفا فرسه قائلاً:لها اطيلا ظبيا وساقا نعامة واذان تتفل ، بان القائل احد الشعراء الكبار الذين استعذبنا قصائدهم على مر السنين,, وهذا هو عيب الكثير ممن يقرأون دون تعمق، وبالطبع هذه وجهة نظري، وقد يشاركني فيها كل محب وعاشق لهذا المخلوق الجميل والانيق انها قاسية التشبيه بحيوان ماكر كالثعلب وجبان كالنعامة وجافل كالظبي يحاصره الغباء في تحركاته مما يجعله صيداً سهلا لكل من يحاول اصطياده! عجبي!. وايضا من التشبيهات في الشعر رغم كثرتها التي قد يصعب حصرها ، منها قول الامير الشاعر/ خالد الفيصل، في وصفه للفرس: من بنات الريح لي صفرا جفول كنها ظبي الفلابجفالها وهذا التشبيه لايرقى كما أشرت للخيل لانه أولا: كل محبوب له بعض مواصفات الكمال في محبوبه، لذلك من الخطأ تشبيه الخيل بالظبي لان الاخير اصغر من هذا المخلوق الذي ورد ذكره في القرآن وجعله عتاد الحروب والخير للبشرية, وتغنى فيه شعراء العرب ماقبل الاسلام وبعده. ولكن الى الآن لم ار او اسمع او اقرأ عن محب لهذه المخلوقات الجميلة (كعامر بن الطفيل) وما قاله في حصانه, مع امنيتي ان اجد من هو كذلك إن شاء الله. معين الفروسية كبير وعميق وسأنهل منه قريبا عن الوان الخيل, (وبتشوفون البدع),. سنا الحرف: الكثيرون يعمدون إلى استخدام لفظ (الخيل),, للتعليق على مجموعة الجياد المشاركة في السباق أو خلاف ذلك,,, و(الخيل)تطلق في الصحيح على مجموعة الأفراس فقط,,, فقط,,, فقط فمن غير المعقول أن نصف رجلا ونقول كأنه الفرس او العكس,, بالنسبة للمرأة!!.