طفح الكيل فانفري يا بلادي ما على الحال فيك من مستزاد كم صبرنا على احتمال المآسي ورفعنا الشكاة في كل نادي نطلب الحل للقضية حتى أصبحت مثل سلعة في مزاد حادث القدس لن يمر بخير فأنا للفدا على استعداد نغسل الرجس بالدماء فلا نر ضى برجس يمسُّ أرض المعاد إن روحي فداء ديني وأرضي وعلى الله في الجهاد اعتمادي قرِّبوا كومة الحجارة مني لقحت حربنا مع الأوغاد قربوا كومة الحجارة مني فهي نَبلى ومدفعي وعتادي قربوا كومة الحجارة مني كم خدعنا بالوعد والإيعاد قربوا كومة الحجارة مني قد تعبنا من السنين الشداد قربوا كومة الحجارة مني فحياة الفتى بالاستشهاد قربوا كومة الحجارة مني والحقوا بي للبذل يا أولادي قربوا كومة الحجارة مني واقعدوا لليهود بالمرصاد قربوا كومة الحجارة مني واستجيبوا فورا للاستنجاد قربوا كومة الحجارة مني كي نشق الطريق للأحفاد قربوا كومة الحجارة مني وارفعوا عاليا لواء الجهاد واكتبوا بالدماء ملحمة النصر دماء الشهيد خير مداد إن يوما يخر فيه شهيد يوم فخر وليس يوم حداد نرخص الروح في الدفاع عن القد س وأرض الآباء والأجداد وعد الله من يموت شهيدا جنة لا تُحدُّ بالآماد سلعة الله دائما في ازدهار وسواها مصيره للكساد فاثبتوا لليهود وقفة عزّ واذكروا ذلهم لذى الأوتاد حينما كان يقتل النشء منهم ويخص الذكور في الأولاد وهم كالنعاج لم يرفعوا الرأس ولم تُغنِ كثرة التعداد بينما اليوم يطلقون علينا قاذفات تفيض بالأحقاد قد سعينا للسلم كي نرجع الأر ض فلجوا في غيهم والعناد وتحدوا شعورنا واستباحوا حرمة القدس في حمى الاضطهاد يقتلون الأطفال من دون ذنب خسّة الطبع فيهم بازدياد قتلوا الطفل يحتمي بأبيه يتحاشى الرصاص وهو ينادي يا أبي يا أبي فداؤك روحي فأنا اليوم رائد الرواد إنما الدرة الذي قتلوه درة صار في جبين الجهاد أنت ما زلت يا محمد حيا في شغاف القلوب بل في السواد كم بيوت بأهلها هدموها نشروا الذعر في ربوع البلاد جردونا من السلاح لنبقى دون حول إذا دعانا المنادي غير أنا لربنا قد لجأنا ودعوناه من صميم الفؤاد واستعضنا حجارة عن سلاح وفق الله رمينا بالسداد جعل الله للحجارة شأنا تُنزل الموت بالعتاة الشداد هل نسينا حكاية الفيل لما جاء تحدوه طغمة الحساد فأتاهم رب السماء بطير تملأ الجو كثرة كالجراد أمطرتهم حجارة فإذا هم لهشيم النبات بعد الحصاد فاثبتوا إخوتي فما النصر إلا بثبات القلوب عند الجلاد لا يغرَّنك من أتى بسلاح وهو في الروع مستطار الفؤاد واليهودي في اللقاء جبان صفة فيه منذ أيام عاد وهو في الغدر والخنا لا يجاري رضع الغدر ساعة الميلاد كيف نرجو من اليهود أمانا وهم القوم مصدر الأنكاد كيف نرجو من اليهود وفاء والخيانات طبعهم باطراد لا تثق باليهود في أي أمر بالحكومات بل وبالأفراد ذكر الله مكرهم وأذاهم والتجني على جميع العباد قتلوا الأنبياء ظلما وغدرا واستباحوا في الارض كل فساد إن قتل النبي جرم شنيع لا يساوى بغيره في اعتقادي