مرة أخرى عاد فيروس الحب الشهير «Love you» لينشر الرعب من جديد في شبكة الانترنت بعد أن بدأ في الانتشار على نطاق واسع في ايطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والنمسا والسويد وبعض بلدان الشرق الأوسط. وأكد خبراء الكمبيوتر أن فيروس الحب الذي أحدث خسائر فادحة لمستخدمي الكمبيوتر من قبل عاد للظهور من جديد مساء الأربعاء الماضي في نسخته الايطالية تحت اسم VBS.CARTOLINA.A وبدأ في الانتشار على نطاق واسع عبر البريد الالكتروني وتم تسجيل بلاغات اصابة به في كل من ايطاليا وبريطانيا وايرلندا وألمانيا والنمسا وقبرص واليونان والسويد بالاضافة الى بعض بلدان الشرق الأوسط ومن بينها تركيا واسرائيل. وقال الخبراء أن الفيروس المكتوب بلغة «فيجوال بيسك» ضرب أجهزة عشر شركات ايطالية في بداية انتشاره السريع من خلال برنامج «اوت لوك اكسبريس» الخاص بتصفح البريد الالكتروني وهو يصل من خلال رسالة تتضمن بطاقة تهنئة بمناسبة «يوم فالنتاين» أو «عيد الحب» المسيحي الموافق يوم 14 فبراير الحالي. وتحمل الرسالة المكتوبة باللغة الايطالية عنوان «cartolina per te una» ومعناها «هذه بطاقة تهنئة من أجلك» ومعها عبارة باللغة الايطالية تقول «أيها الصديق.. انها بطاقة تهنئة خاصة جدا من أجلك» وتتضمن الرسالة ملفاً مرفقاً يحمل اسم «Cartolina. vbs » وبمجرد الضغط عليه ينشط الفيروس ويقوم بتغيير صفحة البداية الافتراضية في المتصفح انترنت اكسبلورر ووضع موقع موسيقي ايطالي بدلا منها وعند دخول المتصفح لهذا الموقع يتم تحميل الجزء الفعال من الفيروس الذي يقوم بعمل عدة نسخ منه ويتم ارسالها تلقائيا الى كل العناوين الموجودة داخل متصفح البريد الالكتروني «اوت لوك» ثم ينسخ ملفاته التنفيذية داخل مجلد نظام التشغيل. وقال سيفاني لامبورجيني السكرتير العام لاتحاد مقدمي خدمات الانترنت في ايطاليا ان الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة لكنه اضعف نسبيا من فيروس الحب الشهير الذي تسبب في خسائر واسعة عندما ضرب شبكة الانترنت في مايو الماضي ورغم ذلك لابد من أن نلتزم جانب الحيطة والحذر واتخاذ كافة التدابير الممكنة لوقف انتشاره. ودعا ماسيمو فينولي اشهر خبراء مكافحة الفيروسات في ايطاليا جميع مستخدمي الانترنت في مختلف أنحاء العالم الى اتباع الوسائل اليدوية للتخلص من الفيروس وعدم اللجوء الى برامج المكافحة التي قد تواجه صعوبة في رصده واكتشافه بسبب قدرته على الخداع والمراوغة وربما تغيير اسمائه في مرحلة لاحقة مشيرا الى سهولة التخلص من الفيروس يدويا عن طريق البحث عن ملفاته وحذفها في حالة تمكنه من اصابة الجهاز أو من خلال التخلص من الرسالة التي تحمله وحذفها نهائياً قبل فتحها. من ناحية أخرى توقعت مؤسسة «ميسج لاب» البريطانية لحماية أنظمة الكمبيوتر أن تصل خسائر فيروسات يوم «فالنتاين» أو «عيد الحب» الى ما يقرب من 7 بلايين دولار في مختلف أنحاء العالم بسبب عدم التزام الحذر عند فتح الرسائل البريدية في ذلك اليوم. وقال باحثون في المؤسسة ان مصممي الفيروسات يستغلون اللهفة والفضول الذي ينتاب مستخدمي البريد الالكتروني في هذه المناسبة ويمطرونهم بوابل من الفيروسات المدمرة ورغم الذكريات السيئة التي يحملها معظم مستخدمي الكمبيوتر لهذا اليوم الذي يوافق 14 فبراير الحالي الا أن حب الفضول يدفعهم الى فتح الرسائل التي تحمل ملفات تنفيذية وبرامج قرصنة. وأكد مسح أجرته المؤسسة على مستخدمي البريد الالكتروني في أوروبا أن 54% من المستخدمين أكدوا أنهم سيفتحون رسائل ترد اليهم بعنوان great joke إو دعابة كبرى وقال 50% أنهم سيفتحون رسائل تصل اليهم بعنوان look at this أو انظر الى هذا وقال 46% انهم سيفتحون رسائل بعنوان Re. message و39% سيفتحون رسائل بعنوان special offer أو عرض خاص. وأشار خبراء المؤسسة الى أن 80% من هذه الرسائل التي أشار اليها من شملهم البحث عادة ما تحمل في طياتها برامج خبيثة تستهدف اما تدمير أنظمة التشغيل أو وضع برامج قرصنة لتسهيل عمليات الاختراق وسرقة البيانات والمعلومات المهمة الموجودة في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدمين.