استضافت الغرفة التجارية بالرياض ظهر أمس وفداً تجارياً صينياً من رجال الأعمال في اطار زيارة الوفد للمملكة، وقد كان في استقبال الوفد أمين عام غرفة الرياض الأستاذ حسين العذل وأعضاء مجلس ادارة الغرفة، وتأتي هذه اللقاءات في اطار تطور العلاقات التجارية بين المملكة والصين الشعبية وقد استعرض الجانبان سبل تدعيم العلاقات الاقتصادية بالاضافة الى بحث المشاريع المستقبلية بين البلدين، الجدير بالذكر أن أهم مؤشرات التبادل التجاري يوضح أن الميزان التجاري يوضح ان بين المملكة والصين الشعبية قد سجل خلال الفترة )1997 2000م( عجزاً للمملكة في ميزانها التجاري مع هذا البلد بما يقارب 8، 1 مليار ريال عام 1997م، ثم ارتفع العجز في الميزان عام 1998م بنسبة 1، 32% ليسجل قيمة تقارب 4، 2 مليار ريال، وفي عام 1999م انتقل العجز في الميزان الى الانخفاض بنسبة 9، 43% ليسجل قيمة تقارب 3، 1 مليار ريال، ومبرر ذلك العجز في الميزان التجاري أن قيم واردات المملكة والصين الشعبية أكبر من قيم صادراتها اليها، أما فيما يخص صادرات وواردات عام 1999م فإن الاحصاءات المتوفرة تشير الى أن واردات المملكة من الصين الشعبية قد ارتفع معدل نموها بنسبة 3، 2% عن عام 1998م ووصلت الى حوالي 7، 3 مليارات ريال، وبذلك تحتل الصين الشعبية الترتيب الثامن لاحدى أكبر عشر دول مصدرة الى المملكة لعام 1999م، وبلغت قيمة صادرات المملكة الى هذا البلد لنفس العام ما يقارب ال3، 2 مليار ريال بارتفاع لمعدل نمو بلغ مقداره 91% عن عام 1998م، وبالنسبة لواردات النصف الأول من عام 2000م فإنه حسب المتوفر من الاحصاءات والبيانات، حققت واردات المملكة من الصين الشعبية قيمة تقارب ملياري ريال، ويوضح طبيعة السلع المصدرة الى الصين الشعبية المستوردة منها، حيث يمكن ملاحظة أن السلع الوسيطة هي الغالبة على صادرات المملكة الى الصين الشعبية، إذ تقدر نسبتها بالنسبة لاجمالي صادرات المملكة الى الصين الشعبية 88، 99%، أما بالنسبة لواردات المملكة من الصين الشعبية فكان الغالب عليها سلع استهلاكية حيث وصلت نسبتها الى 4، 72% من اجمالي واردات المملكة من الصين الشعبية، ومن الملاحظ أن أهم السلع الرئيسية لواردات المملكة من الصين الشعبية لعام 1999م عبارة عن ستة عشر صنفا بالاضافة الى أصناف أخرى متنوعة وتمثل ما نسبته 3، 28% من اجمالي واردات المملكة من الصين الشعبية، ومن أهم تلك السلع ) بدل للرجال والصبية، فساتين، ملابس نسائية، سكر بللوري، صناديق وحقائب أمتعة، أحذية رياضة(، هذا بالاضافة الى بعض السلع الوسيطة والاستهلاكية الأخرى كالأجهزة الكهربائية )تلفزيون، مسجلات، ساعات، ، إلخ( وبعض السلع الاستهلاكية الأخرى، علما أن معظم واردات المملكة من الصين الشعبية كانت من السلع الاستهلاكية لعام 1999م وشكلت ما نسبته 4، 72%، يذكز أن هناك نشاطين استثماريين غير صناعيين مشتركة مع المملكة، نسبة الاستثمار فيها للصين الشعبية 4، 59% بينما كانت حصة رأس المال السعودي 6، 40%، أما بالنسبة للاستثمار في الأنشطة الصناعية المشتركة، فلم تسجل حتى تاريخ هذا البيان أية أنشطة استثمارية مشتركة في هذا المجال، مما يتيح الفرصة لدعم الفرص الاستثمارية ومجالات الاستثمار بين البلدين في الأنشطة غير الصناعية والصناعية،
