دعت الحكومة البريطانية الناس إلى عدم التكالب على شراء اللحوم بعد توقف صناعة الماشية الحية في بريطانيا بشكل كامل في محاولة للحد من تفشي مرض الحمى القلاعية، وحولت وزارة الزراعة البريطانية كل الريف البريطاني بشكل فعلي الى منطقة محظورة ومنعت نقل اي رؤوس ماشية حية لمدة اسبوع، وتأكد حاليا وجود ست حالات اصابة بمرض الحمى القلاعية ويقوم مفتشون بمراجعة مئات المزارع الاخرى يحتمل ان يكون هذا المرض قد تفشى فيها، ويمثل تأكيد وجود فيروس الحمى القلاعية الذي يؤثر على الخنازير والماشية والاغنام والماعز ضربة قاسية لصناعة اللحوم البريطانية التي بدأت للتو تلتقط انفاسها من الآثار المدمرة لمرض جنون البقر، واستعدت المزارع التي تأكد وجود المرض فيها لحرق مئات من الحيوانات في الوقت الذي اغلق فيه المسؤولون المناطق المحيطة بها لمنع انتشار الاصابة، وتم رش العربات بالمواد المطهرة، ويمكن انتشار هذا المرض عن طريق الرياح وفي عجلات السيارات وملابس الانسان، وقال الجيش انه اوقف كل التدريبات العسكرية غير الضرورية وتم ابلاغ الاشخاص الذين يتجولون في الريف بضرورة الابتعاد عن الحيوانات كما وافق صائدو الثعالب على وقف رياضتهم مؤقتاً، واكتشف هذا المرض لاول مرة بين 28 خنزيراً في مسلخ في اسيكس قرب لندن مما ادى الي فرض حظر عالمي على صادرات بريطانيا من الماشية الحية والمنتجات الحيوانية، وقالت وزارة الزراعة انه تم تعقب مصدر العدوى واتضح انها مزرعة للخنازير في شمال شرق انجلترا، وهناك مخاوف من ان يؤدي الحظر الذي فرض لمدة اسبوع على جلب حيوانات للذبح الى نقص في المعروض من اللحوم في المتاجر، واصر نيك براون وزير الزراعة البريطاني في التلفزيون على عدم وجود ما يدعو للتكالب على شراء اللحوم، وقال: «الجميع سيأكلون لو التزموا بالعادات الشرائية المعتادة»، واضاف ان الاولوية بالنسبة للحكومة وقف انتشار المرض الذي يظهر على شكل تقرحات في افواه وارجل الحيوانات ذات الحوافر، ولا يشكل هذا المرض اذى للانسان، ويمكن للمرض ان ينتشر بسرعة بين قطعان الماشية الحية مما يجعل من الصعب على الابقار انتاج الحليب ويؤدي الى فقدان الوزن في الحيوانات الاخرى،