جوانب من حياة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في حفل افتتاح مبنى المحكمة الكبرى بالرياض أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض عن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على اعادة بناء جامع الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله. لقد توقفت طويلا امام هذا الخبر لاخترق حجب الزمان عائدا إلى ذلك الزمن الذي عاش فيه هذا العالم الرباني مفتي البلاد ورئيس قضاتها ومرجع امورها الدينية. قال الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله في قصيدة نظمها في حياة شيخه محمد بن إبراهيم: لقد اشرقت ارض الرياض ونورت بطلعة جد عالم ذي مناقب يحل عويص المشكلات بسرعة ويكشف اشكالاً لدى كل طالب خبير بتفسير وفقه وسنة ونحو وصرف مع علوم غرائب عنيت أبا عبدالعزيز محمداً سلالة إبراهيم شمس المناقب يقول الشيخ عبدالله البسام في ترجمة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله (لقد اجمع عارفوه كما تدل سيرته وتصرفاته وأعماله على ان الله تعالى وهبه عقلا كبيرا واعطاه فهما ثاقباً، ومنحه جلدا وجدا ورزقه قوة في بدنه وفكره وما أبقاه له من حواسه. ويضيف الشيخ والله انه لم يمر بي بيت حافظ إبراهيم في رثاء الشيخ محمد عبده وهو: ووفقت بين الدين والعلم والحجي فأظهرت نوراً من ثلاث جهات إلا ذكرت الشيخ محمد بن إبراهيم في حياته وبعد مماته. في هذا المسجد المبارك جلس الشيخ رحمه الله للتدريس خلفا لعمه الشيخ عبدالله بن عبداللطيف فصار الطلاب يجتمعون إليه ويتفرقون عنه افواجا، فهم فوج بعد فوج، ،كانوا من الكثرة بحيث يصعب عدهم فقد كانوا يملأون الرباط الذي يتكون من احدى وثلاثين غرفة والبيوت المتفرقة في مدينة الرياض التي وقفت لسكنى طلاب العلم. وكان الشيخ رحمه الله يعمل على تهيئة الجو العلمي لهؤلاء الطلبة الذين كلما انتظم منهم طالب رفع اسمه إلى الدولة ليجري له العطاء المناسب وذلك لان الملك عبدالعزيز رحمه الله كان حريصاعلى نشر العلم، فكان يستجيب بسرعة وكرم لاشارات الشيخ رحمه الله. ولكي تقف على صورة واضحة من جهد الشيخ في التدريس فإني اضع برنامجه اليومي والذي يبدأ بعد صلاة الفجر في مسجده حيث يقرأ عليه صغار الطلبة في الأجرومية وبعدهم يقرأ عليه متوسط الطلبة في القطر لابن هشام، وبعدهم يقرأ عليه كبار الطلبة في الالفية لابن مالك وشرح ابن عقيل، فإذا انتهوا من القراءة في النحو قرأوا عليه في الفقه في متن (زاد المستقنع) غيباً فإذا قرأ آخرهم وسكت أخذ الشيخ في اعادة ما قرأوه من المتن من حفظه وشرع يتكلم على العبارات ويوضح معاني الكلمات، فإذا انتهى شرع احد الطلبة في قراءة شرح الزاد (الروض المربع) قراءة ترتيل يقف عند كل فقره والشيخ يعلق علىعبارات الشارح، فإذا انتهى من تقريره على الفقه شرعوا في القراءة عليه في (بلوغ المرام) فإذا اشارت الساعة إلى الواحدة نهارا بالتوقيت الغروبي انصرف إلى داره وجلس فيها فإذا حانت الساعة الثالثة جاءه كبار الطلبة وخواصهم وقرأوا عليه إلى الساعة الخامسة نهارا ثم انصرفوا فإذا أذن الظهر خرج وصلى بالناس في المسجد ثم جلس لاهل المطولات وقرأوا عليه في مختلف الكتب كجامع الترمذي، وصحيح البخاري، وزاد المعاد، فإذا انتهوا قرأ عليه بعض الطلبة في بعض المتون العلمية غيباً مثل كتاب التوحيد والعقيدة الواسطية، فإذا أذن العصر خرج إلى داره وهي قريبة من المسجد وجدد الوضوء ثم رجع وصلى بالناس العصر وجلس في المسجد يقرأ عليه أحد أعيان الطلبة في بعض الردود فإذا انتهى قرأ عليه جملة من الطلبة في مصطلح الحديث، فإذا انتهوا قرأوا عليه في العقيدة الحموية لشيخ الاسلام، فإذا بقي على اذان المغرب نصف ساعة خرج الى داره فإذا أذن المغرب جاء وصلى بالناس ثم جلس في المسجد للطلبة يقرأون عليه علم الفرائض والمواريث فإذا ختم اذان العشاء قام من حلقة درس الفرائض إلى الصف الاول وتنفل ثم أمر القارئ فشرع يقرأ عليه في تفسير ابن كثير الى الساعة الثانية والنصف فيأمر بإقامة صلاة العشاء فإذا اقيمت الصلاة صلى بالناس ثم تنفل وخرج إلى داره، واستمر رحمه الله على هذا الترتيب من عام 1339ه إلى عام 1380ه حيث ترك جميع الدروس ما عدا درس الفقه وبلوغ المرام فإنه لم يترك الجلوس لهما بعد صلاة الفجر إلى ان حبسه المرض رحمه الله. حفاً إنها حياة أوقفت كلها لله يقول الدكتور محمد بن سعد بن حسين (عندما يكون الحديث عن شيخنا الكبير محمد بن إبراهيم تكون الصعوبة في اعطاء سيرة هذا الرجل حقها، لكون الحديث عن سيرته حديث عن العبقرية المتميزة التي لاتدانيها عبقرية في ميدانها). ولقد صدق الدكتور فيما يقول فقد عانيت من ذلك وأنا اسعى في جمع ترجمته فسيرته وحياته وأعماله ودعوته اكبر من كتابة مقال فهي تحتاج إلى كتب ومؤلفات. ومع اعترافي بالعجز عن ذلك فلابد من تقديم خلاصة موجزة عن حياته رحمه الله فإن الحديث عن الصالحين والدعاة والمجددين والتذكير بأحوالهم وخصالهم الحميدة واعمالهم الجيدة، وشرح سيرتهم التي دلت على اخلاصهم وعلى خدمتهم في دعوتهم واخلاصهم فإن ذلك مما تشتاق إليه النفوس وترتاح له القلوب ويود سماعه كل غيور على الدين وكل راغب في الصلاح والدعوة إلى الحق، وحسبي ان اكون كما قال ابن خلكان في وفيات الاعيان (لكن ذكرت جماعة من الافاضل الذين شاهدتهم ونقلت عنهم أو كانوا في زمني ولم أرهم ليطلع على حالهم من يأتي بعدي). وكما قال الامام الغبريني في مقدمة كتابه عنوان الدراية ممن عرف من العلماء في المائة السابعة (وذلك بحيث يعلم طالب العلم الائمة الذين بهم يقتدي وبسلوك سنتهم السوي يهتدي). وهذه ترجمة موجزة للشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله نسبه: فهو أبو عبدالعزيز محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمة الله على الجميع. مولده : ولد رحمه الله تعالى في مدينة الرياض في 17 محرم عام 1311ه. نشأته : نشأ رحمه الله نشأة صالحة في رعاية والده الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف رحمه الله تعالى، ولما بلغ السابعة من عمره، شرع يتعلم القرآن الكريم في كتاب للمقرئ عبدالرحمن بن مفيريج فأتم قراءته وإجادته، ثم شرع في حفظ القرآن الكريم فما بلغ الحادية عشرة من عمره حتى أتم حفظه. ثم أصيب رحمه الله بمرض في عينيه وهو في سن السادسة عشرة من عمره ولازمه سنة تقريبا حتى فقد بصره في حدود عام 1328ه وكان يعرف القراءة والكتابة قبل فقده لبصره، ويوجد له بعض الاوراق بخطه قبل ان يفقد بصره، وكان يعرف الكتابة حتى بعد فقده بصره. مشايخه : 1 والده الشيخ إبراهيم رحمه الله قرأ عليه في مختصرات الامام محمد بن عبدالوهاب ومبادئ النحو والفرائض. 2 عمه الشيخ عبدالله بن عبداللطيف قرأ عليه كتاب التوحيد للامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، ثم العقيدة الواسطية والحموية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقرأ عليه اصول التفسير والحديث. 3 الشيخ سعد بن حمد بن عتيق، قرأ عليه في الحديث والفقه ومصطلح الحديث. 4 الشيخ حمد بن فارس قرأ عليه في الالفية. 5 الشيخ عبدالله بن رشد بن جعلود قرأ عليه في الفرائض. أعماله : كان الشيخ محمد رحمه الله مثالا في الجد والحزم واستثمار الوقت فيما فيه نفع هذه الامة ولذا كان يقوم بأعمال جليلة متعددة تفرقت بعد وفاته رحمه الله في كثير من المسؤولين وهذه احدى الادلة على عبقرية ذلك الرجل الذي كان مثالا في عمله وحكمته في تصريف الامور. ومن هنا كان المستشار المقدم لملوك هذه البلاد منذ توفي عمه الشيخ عبدالله بن عبداللطيف سنة 1339ه فخلفه الشيخ محمد بن إبراهيم وما يروى في ذلك ان الملك عبدالعزيز رحمه الله زار الشيخ عبدالله بن عبداللطيف في مرضه الذي توفي فيه وكان الشيخ عبدالله الرجل الاول في ميدان العلم والافتاء والمشورة فقال له الملك عبدالعزيز: أوصني فكان مما أوصاه به اسناد شؤون العلم والعلماء إلى الشيخ محمد بن إبراهيم مع كونه من أصغرهم سناً ولكن كان من أفضلهم علما وحكمة ومن قوله في ذلك إني أرى في هذا الفتى الأعمى مخايل النجابة والنبوغ والحكمة فإن رأيت إسناد الأمر اليه فذاك رأيي وهو رأي أخذ به الملك عبدالعزيز رحمه الله فلقد جعل الشيخ محمد بن إبراهيم خلفاً لعمه عبدالله حين توفي 1339ه وكان الشيخ محمد اذ ذاك في الثامنة والعشرين من العمر. من أعمال الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله : 1 التدريس في مسجده وقد ذكرت ذلك في اول المقال. 2 كان رحمه الله المفتي لهذه البلاد، وكان قبل فتح ادارة الافتاء رسمياً هو الذي يفتي، ثم افتتحت إدارة الإفتاء رسمياً في عام 1373ه تحت إشرافه. 3 رئيس قضاة المملكة العربية السعودية. 4 الرئيس العام للكليات والمعاهد العلمية. 5 لما افتتحت الجامعة الإسلامية عام 1380ه كان هو المؤسس لها والرئيس الاعلى للجامعة. 6 الاشراف على رئاسة تعليم البنات. 7 رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي. 8 رئاسة المكتبة السعودية. 9 رئاسة مجلس القضاء الأعلى. 10 رئيس مؤسسة الدعوة الإسلامية الصحفية. 11 خطيب الجامع الكبير وإمام العيدين. 12 الإشراف على نشر الدعوة الاسلامية في افريقيا. 13 بدأ في إنشاء مجلس هيئة كبار العلماء غير ان المنية وافت سماحته قبل ان يباشر اعماله. تلاميذه: تخرج من مدرسته رحمه الله طائفة من كبار العلماء في هذه البلاد وهم خلق كثير يصعب حصرهم ولكن نذكر منهم: 1 سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله . 2 سماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله . 3 الشيخ سليمان بن عبيد رحمه الله . 4 الشيخ عبدالله الوابل. 5 الشيخ عبدالعزيز بن ابراهيم بن رشيد. 6 الشيخ عبدالرحمن بن فارس رحمه الله . 7 الشيخ صالح بن غصون رحمه الله . 8 الشيخ محمد بن مهيزع رحمه الله . 9 الشيخ عبدالملك بن ابراهيم آل الشيخ. 10 الشيخ عبدالرحمن بن سعد رحمه الله . 11 الشيخ فهد بن حمين. 12 الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله . 13 الشيخ راشد بن خنين. 14 الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين. 15 الشيخ عبدالرحمن بن فريان. 16 الشيخ صالح بن محمد اللحيدان. 17 الشيخ عبدالرحمن بن هويمل رحمه الله . أوصافه كان رحمه الله متوسط الطول، مليء الجسم، متوسط اللون ليس بالأبيض ولا بالأسمر بل بين ذلك، خفيف شعر العارضين جداً، إذا مشى يمشي بوقار وسكينة، كثير الصمت وإذا تكلم لايتكلم الا بما يفيد. صفاته يقول الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد في ذكر صفات الشيخ رحمه الله فقد كان رحمه الله الى جانب غزاره علمه وسعة اطلاعه وقوة ذاكرته راجح العقل ثاقب الرأي صبوراً حليماً ذا أناة وروية وذا شخصية فذة تذوب امامها الشخصيات الكبيرة مهيب الجانب مع تواضعه وبعده عن الترفع عالي الهمة رجل علم وعمل حافظاً لوقته معنياً بعمارته في خدمة الإسلام والمسلمين بعزيمة لاتعرف الكسل وهمة لايشوبها فتور داعياً الى الله على بصيرة لا يخشى في الله لومة لائم . ويقول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في حديثه عن شيخه الشيخ محمد بن ابراهيم كان من اعلم الناس في زمانه ومن احسنهم تعليماً وعناية بالطالب، وكان مهيباً قوياً في التعليم حريصاً على افهام الطالب، ووالله ما رأت عيني قبل ذهاب البصر ولاوقع في قلبي من هو احسن منه تعليماً واكثر فقها . اخلاقه 1 الحفظ: فقد كان رحمه الله حافظاً للمتون، متقناً للقرآن يقول احد الملازمين له وهو الشيخ حمد بن حمين ,, فلا أذكر مرة خلال 18 سنة قضيتها معه انه قد رد عليه أحد اثناء قراءته للقرآن في المسجد اثناء الصلاة . 2 الزهد في الألقاب والمديح لما تم افتتاح دار الافتاء وتولى سماحته مهامها، وكان يدعى بالمفتي، وقد كتب على أوراق مراسلته المفتي الأكبر نهى رحمه الله عن ذلك، ورفض تلقيبه بهذا اللقب يقول الشيخ حمد بن حمين وقد صحبته ثمانية عشر عاماً ما سمعته يوماً قال عن نفسه الشيخ او المفتي حتى لو كان ينقل الخبر عن غيره بل كان اذا ذكر اسمه ذكره مجرداً إلا مرة وحده فقط وذلك عندما استضاف احد وجهاء الخليج الصالحين فأراد مني أن اتصل له على الفندق ليحجز له فيه، فلما كلم موظف الفندق وكان مصرياً قال له: معك محمد بن ابراهيم فلم يعرفه، فقال: محمد بن ابراهيم آل الشيخ، فلم يعرفه فردد عليه مرارا فلم يعرفه فقال: المفتي، فلما انتهت المكالمة قال: هداه الله، ألزمني ان أقول هذه الكلمة. وكان اذا أثنى عليه أحد أو مدحه يقاطعه بقول: الله يتوب علينا الله يفعو عنا. 3 الورع: فقد كان رحمه الله ورعا خصوصا في امور العبادات اذا استفتي فيها، وأحيانا لا يقضي فيها بشيء بل يتوقف، وأحيانا يسأل عن المسألة فيتأملها يوما او يومين قبل الاجابة عليها. 4 طهارة القلب وعدم الغيبة والنميمة واستصغار الناس: يقول الشيخ حمد بن حمين: وكان لا يرضى ان يغتاب احد في مجلسه، ولا أذكر مرة طيلة صحبتي له انه تكلم على أحد بسوء بل كان اذا أحب شخصا مدحه، وان لم يحبه تركه فلم يذكره ولا يرضى ان يذكره أحد بسوء عنده. مرضه ووفاته: اصابه رحمه الله في اواخر شهر شعبان من عام 1389ه مرض في كبده وادخل المستشفى في الرياض، وفي اوائل شهر رمضان سافر الى لندن للعلاج ثم عاد منها الى الرياض مساء يوم الخميس 18 رمضان ومنذ عاد وهو في غيبوبة يفيق أحيانا فيذكر الله ويستغفره حتى وافاه الاجل المحتوم ضحى يوم الأربعاء الموافق 24/9/1389ه وصلى عليه في الجامع الكبير بالرياض عقب صلاة الظهر، وقد أم الناس في الصلاة عليه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وحضر حشد من الخلق كبير على الرغم من قصر المدة بين وفاته ووقت صلاة الظهر، وشيعه الملك فيصل رحمه الله وحضر الدفن، وجاء الى دار الفقيد وأبدى أسفه الشديد على وفاة الشيخ وظهر عليه التأثر وأثنى عليه وذكر خسارة البلاد بفقده وعزى أبناءه والحاضرين من اسرته آل الشيخ . ودفن الفقيد في مقبرة العود بجمع حاشد اخذ يعزي بعضه بعضا شاعرين بعظم الخسارة وجسامتها. كتبه: جمعت فتاواه ورسائله في مجموع بعنوان فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ وطبعت في ثلاثة عشر مجلدا جمعها ورتبها تلميذه الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله. وأخيرا وليس آخرا: هذه بعض من جوانب السيرة العطرة لمفتي الديار السعودية ورئيس قضاتها الشيخ محمد بن ابراهيم والذي احببته ولم أراه,, وحسبي ان اكون في محبته كما ورد في حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه في الصحيحين قيل للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم؟ قال المرء مع احب . وأخيرا: فإن لصاحب الفضل,, الشكر والعطاء والثناء,. فشكر الله لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على دعمه وحرصه على اعادة الجامع والشكر موصول لابناء سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله على متابعتهم وحرصهم لكل ما فيه الاجر والثواب لوالدهم شيخ الجميع رحمه الله. محمد بن عبدالله المقرن