نظراً لما لتخفيض مهور الزواج من أهمية بالغة تعود بالنفع والفائدة على الجميع وبالأخص من يرغب في الإقبال على الزواج بما يسهل له متطلباته ومايترتب على ذلك من فوائد عظيمة ذات صلة دينية والتزاماً بما حثنا عليه الدين الحنيف والسنة المطهرة من تيسير أمور الزواج والحث عليه لأن من أهم فوائده إكمال نصف الدين واستقرار المرء ودخوله في حياة زوجية مشروعة عليه وهو ميسور الحال ومستقر الضمير ومدرك تماماً للحياة التي سوف يقبل عليها والقيام بالواجبات والمسؤوليات المناطة بها ولكي يعيش في سعادة بالغة بدون مشقة ولايتحمل أي معضلات تفوق طاقته قد تؤدي به إلى الانشغال والتفكير بها وعدم الراحة والهدوء والسكينة. فلقد اهتمت حكومتنا الرشيدة في هذا الجانب الديني كل الاهتمام والحث على تيسير أموره بكل ما يمكن الجميع من حياة غير شاقة وان تكون مهور الزواج ذات قيمة مناسبة وملتزمة بما حث عليه دين الإسلام وعدم المبالغة أو وضع الشروط المكلفة التي تلحق الضرر بمن يشرع في دخول الحياة الزوجية وأن يكون هناك تفهم وإدراك لمثل هذا الموضوع الذي ينبغي الاهتمام بجميع السبل التي تكفل له حقوقه وصفاته. فإنه وإدراكاً لمثل هذه الأمور الهامة من مواطني هذا البلد المعطاء بلد الخير والرخاء فلقد تم تفهم ذلك وأخذ بعين الاعتبار وما نسمعه ونقرأ عنه عبر الصحف المحلية وما يتخذه أبناء القبائل في أرجاء مملكتنا الغالية خير دليل على ذلك العمل الخيري الانساني النبيل. وهذا عمل يشكر عليه كل من يسعى في تحقيقه وكل من شرع في ذلك وحث عليه وأخذه بروح الإسلام السمحة التي تحث على التعاون على البر والتقوى لما فيه من طاعة الخالق سبحانه وتعالى ومايعود على الفرد المسلم بالنفع والفائدة وما يكفل له استقرارا وحياة سعيدة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. وحرصا من رئيس قبيلة الرحامين من مطير الشيخ/ سفر بن شليل الرحيمي المطيري لحث وافهام القبيلة على الحرص والمسارعة في تخفيض مهور الزواج وحثهم على كل ما من شأنه القيام بما يرضي الله سبحانه وتعالى ومن ثم الاستجابة لولاة الأمر أعزهم الله الذين يبذلون قصارى جهدهم في نشر الوعي الديني والحث على كل عمل يعود بالفائدة والمثوبة على أي مسلم لينعم بخيرات وسمات الدين الحنيف، فقد تم الاتفاق على أن يكون المهر لايتجاوز أربعين الف ريال (40,000) ريال وقد نال هذا العمل كل التشجيع والحرص من قبل القبيلة والاستجابة لمثل هذه الأعمال الخيرية. فالشكر لكل من سعى في مثل هذه الأعمال الإنسانية التي سوف يكون لها الفائدة العظيمة المرجوة منها بإذن الله تعالى والتغلب على ظاهرة عدم الإقبال على الزواج في وقت مبكر والقضاء على ظاهرة العنوسة, وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.