ديننا الحنيف دين المحبة والألفة والوئام دين الجماعة والتعاون والتضامن والتماسك والتكافل, نعم فهذه المبادئ وهذه السبل وهذه الصفات الطيبة من شأنها بإذن الله تعالى أن تكفل لمجتمعنا القضاء على السلبيات والمشكلات ويتم تذليل الصعوبات التي قد تقع خلال حياتنا اليومية والعملية. فكم هو جميل ان يعيش الانسان حياة هانئة وسعيدة وشعاره دائما هو شعار التسامح والمودة والالفة والصفاء وان يكون دائما تواقا الى عمل كل خير والى نصرة اخوته المسلمين والوقوف معهم دائما وان يبذل النصيحة لهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحثهم على الخير وعلى طاعة الله تعالى. فاحرص اخي في الله على ان تكون مجالسك دائما فيها العون لإخوتك من المسلمين وان يسودها التشاور في كل مايهم اخوتك المسلمين والعمل على تفقد احوالهم ونصحهم وارشادهم والوقوف معهم في محنهم ودرء كل ماقد يكون سبباً لبلائهم وشقائهم. نعم اخي اذا رأيت أحد إخوتك وقد ابتلى بعمل معصية من المعاصي فعليك أن تعمل فورا على نصحه وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر لكي تبرأ ذمتك، هذا من جهة، ولكي تكون معينا لاخيك على الخير وعلى طاعة الله تعالى. لأن التسامح والصفاء والمحبة والوئام هي بالتأكيد من اسباب التآخي في الله تعالى فعليك اخي ان تجعل شعورك دائما شعور التسامح لكي تجد من يتقبل نصيحتك ويصغي إليك وينقاد الى العمل بها واحرص اخي على صلة الرحم لان في ذلك الخير والبركة في الرزق فقد قال صلى الله عليه وسلم: من احب ان ينسأ له في اثره ويبسط له في رزقه فليصل رحمه او كما قال صلى الله عليه وسلم، ولان صلة الرحم هي تفقّد احوال اهل الصلة بالرحم وتلمس حوائجهم فان ذلك بالتأكيد سوف يدفعك اخي الى القيام بكل مامن شأنه خدمتهم ومساعدتهم واحرص اخي على ان تنهج في نصيحتك اللين والرفق والتدرج وادب الحوار والمخاطبة كل حسب سنه وكل حسب مستواه التعليمي والذهني لكي تنجح في بَذلِك للنصيحة وفي ذات الوقت قد امتثلت منهج النبي صلى الله عليه وسلم. وفقني الله وإياكم الى كل خير. فضل بن فهد الفضل بريدة