يعتبر الاسم رمزاً للدلالة على شيء او شخص معين ومن ناحية أخرى يمثل الاسم بالنسبة للانسان قيمة اجتماعية ونفسية كبيرة حيث انه يعبر عن شخصيته وكيانه والانسان بطبيعته يعتز بنفسه ويسعى دائما ان يكون محل التقدير والاحترام ولما يحمله الاسم من قيمة اجتماعية فانه يؤثر بطريقة مباشرة او غير مباشرة في العلاقات الاجتماعية واذا قصرنا الحديث حول تأثير الاسم في العلاقة بين الطالب والمعلم فاننا نتحدث عن ركن أساسي في النمو النفسي السليم وهو التقبل الاجتماعي وهو حاجة من الحاجات النفسية الاساسية للطالب وخاصة في المرحلة الابتدائية والتي تعتبر حجر الزاوية في بناء الشخصية وبما ان المعلم هو النموذج الاجتماعي الاول للطالب فانه مطالب بتوفير هذا التقبل واذا لم يجد الطالب تقبلا وتقديرا من معلمه فأين يجده، فعند مناداة الطالب باسمه يشعر بهذا التقبل ويحس بالثقة في النفس ويعد هذا الامر على درجة كبيرة من الحساسية والتأثير في نفس الطالب وعلى عكس ذلك عندما يستخدم المعلم ألفاظا تلغي شخصية الطالب من الناحية النفسية كأن يقول مثلا: قف أنت او الطالب رقم 4 هذه الالفاظ وغيرها تعطي انطباعا عن علاقة اجتماعية فيها نوع من الجمود وقد تتحول الى حد النفور لذلك يجب استبدالها بألفاظ يذكر فيها اسم الطالب كأن نقول أحسنت يا محمد او أجب يا خالد وبذلك ننشىء علاقة يسودها الحب والاحترام المتبادل وينمو الطالب نموا نفسيا سليما ويستطيع ان يستثمر أقصى ما لديه من استعدادات وقدرات في التحصيل الدراسي دون أي عوائق نفسية. مانع شار مانع