«العِيارة» لقب يرتبط بالبعض يحمل صفاتهم أو مواقف مارسوها، الأمر الذي يجعلها صفة تلازمهم طوال مراحل حياتهم، وتنتشر هذه الصفة بين أوساط المجتمع على الرغم من نهي ديننا الحنيف عنها، قال تعالى: «وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ»، فمن حق الشخص على الآخرين ألاَّ يُساء له بقول أو فعل يجرح مشاعره أو يؤثر عليه سلباً. غسيل معده وأشار «أبو يوسف» –موظف- إلى أنَّ عمره كان يبلغ أربع سنوات حينما بدأ أفراد عائلته بمناداته «طحينية»، مُضيفاً أنَّ السبب هو حبه الشديد لها، موضحاً أنَّ والدته أيقظته في أحد الأيام وهي منزعجة حينما لاحظت تورّم جسده ووجهه، حيث غارت عيناه من شدة التورم، مُبيّناً أنَّها أخذته على الفور هي ووالده إلى المستشفى، حيث تمَّ فحصه من قبل الطبيب وأجريت له عملية غسيل للمعدة بسبب تلبكها وامتلائها. وأضاف: «حينما عدنا إلى المنزل اكتشفت والدتي أنّي أكلت ليلاً كميةً كبيرةً جداً من الحلاوة الطحينية، ممَّا أدَّى إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، إلى جانب التورّم الذي أصاب جسدي، حيث أخذ الجميع يضحك على تصرفي، ومن ثمَّ بدأت مناداتي بهذا اللقب حتى الآن». أسماء فرعية وأوضح «محمد الطويل» –متقاعد- أنَّ ال «عيارة» صفة متأصلة بعض العائلات والأسر، حيث تنقسم العائلة إلى عدّة أسماء فرعية، وبعض هذه الأسماء تكون»عيارة»، مُشيراً إلى أنَّها قد ترمز لإصابة أحد الأجداد بصفة خلقية أو عاهة جسدية أُصيب بها منذ ولادته أو حتى في أحد مراحل حياته، وبالتالي يكون لاسمه نصيب منها، الأمر الذي يجعل هذا الاسم أو ال «عيارة» صفة ملازمة لأبنائه وأحفاده من بعده، وربّما إلى أحفاد أحفاده. وبيّن أنَّه قد يرتبط بأفراد بعض العائلات فعلاً فعله أحد الأجداد في إحدى مراحل حياته، الأمر الذي يجعل هذه الصفة تنتقل إلى أبنائه وأحفاده أيضاً، وقد لا يُعرف أفراد هذه العائلة حينما يتمّ السؤال عنهم إلاّ بها، إلى جانب أنَّها قد تُكتب في بطاقته المدنية، وبالتالي يعتاد أفراد هذه العائلة أو تلك على هذه الصفة وتُصبح اسماً ملازماً لهم لا يتضجرون عند سماعه أو مناداتهم به. وأضاف أنَّه على العكس من ذلك تماماً فإنَّ البعض قد يستنكف من سماع هذا الاسم «العيارة» أو ذاك ، لافتاً إلى أنَّ هناك من عمل على حذف الاسم الفرعي لعائلته من السجلات المدنية وإعادة الاسم الأصلي للعائلة، وذلك لأنَّهم يرون أنَّ في إطلاق هذا الاسم أو ذاك إساءة إليهم وإلى جدهم، وفي المقابل نجد البعض يتمسك بها خوفاً من ألاَّ يعرفه النَّاس عند السؤال عنه، خصوصاً أنَّهم اعتادوا اطلاق هذا الاسم عليه ومناداته به. عقد نفسية وأكَّدت «منى عبدالعزيز» –معلمة- على أنَّ ال «عيارة» تعتمد على البيئة ودرجة الثقافة ووعي المجتمع، مُضيفةً أنَّ العائلات التي يكثر فيها «المعاير» تجدها تفتقد الاحترام بين أفرادها، وبالتالي فإنَّنا قد نجد أنَّ الأطفال منذ نعومة أظافرهم يبحثون عن «عيارة» تلتصق بهم ويحذفون الاسم الذي سموا به، ليكبر هذا الطفل ويصبح طبيباً أو معلماً وهو مازال يُطلق عليه لقب «أبو راس» أو «الأطرم» داخل أسرته، ممَّا قد يخلق الكثير من العقد النفسية لديه نتيجة لذلك. دور المدرسة مهم في الحد من التنابز بالألقاب وتأثيراتها السلبية على الأطفال ولفتت إلى أنَّ الخطر ينشأ حينما تكون لدى الطفل ردة فعل قوية تجاه مناداته بهذه ال «عيارة» أو تلك، مُتسائلةً: «لماذا نتنابز بالألقاب وقد حرمت شريعتنا ذلك؟، لما فيها من إساءة صريحة وواضحة للشخص، وليس ذلك فحسب، إذ قد يكون تكرار هذه الإهانة سلاحاً ضد الشخص كل ما أراد ذلك». اسم حقيقي وقالت «دانة المسعود» -طالبة جامعية-: «كنت طفلة مختلفة، حيث لم أكن أرغب في اللعب مع الأطفال ومخالطتهم، بل على العكس تماماً كنت أفضّل مخالطة الكبار والاستماع إلى أحاديثهم، ماذا يقولون»، وكيف أكسب ودهم؟، وفي مرة من المرات دخلت امرأة مسنة إلى جدتي لتتحدث معها وأعجبتني طريقة حديثها ومخارج حروفها حتى بدأت بتقليدها، ولم يدم الأمر طويلاً حتى باتوا ينادونني باسمها، لدرجة أنَّ الكثيرين منهم كانوا يظنون أنَّه اسمي الحقيقي». وذكر «أبو محمد» –موظف- أنَّ المعايير هي ثقافة شعب لا ترحم، فتجدهم يعايرون بسبب تصرف أو سلوك جُبل عليه الشخص، الأمر الذي قد يجعله يعاني نفسياً واجتماعياً طوال سنيّ عمره، مُضيفاً: «كنت أكره الذهاب إلى المدرسة مع أبناء عمومتي لأنَّهم يصرون على مناداتي (بعيارتي) أمام زملائي لإضحاكهم، فبدأت باختلاق الأعذار أمام والدتي حتى لا أذهب إلى المدرسة، وحينما ضاقت ذرعاً مني اضطرت إلى نقلي لمدرسة اخرى لا يعرف أحد فيها (عيارتي)». تشجيع الطفل وأشارت «العنود الداوود» –موظفة- إلى أنَّ بعض النساء في السابق كنَّ يزرن جدتها صبيحة كل يوم بهدف التسلية أو عرض بضائعهن أمامها، مُضيفةً أنَّها لم تكن تعرف أنَّ أسماءهن كانت «معايير» وليست أسماء حقيقية، مُضيفةً: «كبرنا –للأسف- ومازلنا نناديهنّ بهذه الأسماء، ودائما ما أحاول أن أنادي إحداهن بأم فلان لكنها لا تستجيب لي، أما إذا ناديتها بعيارتها فإنَّها تلتفت لي بسرعة قائلةً: «سمَي». وأضافت أنَّ «العيارة» في ذلك الوقت ربّما كانت بمثابة لقب آخر يغني عن الاسم الأول الذي لا يُستخدم إلاّ في الجهات الحكومية، كالمستشفيات والمدارس. وتمنت «منى السليَم» -ربة منزل- أن يتم الإفادة من ال «عيارة» وتنميتها في أطفالنا بشكل إيجابيّ بدلاً من معايرتهم بصفة خَلقية أو خُلقية أو فعل فعلوه دون إدراك منهم، مُضيفةً أنَّها قرأت ذات مرّة عن تشجيع الطفل وتلقيبه بصفه معينة لتجده مع مرور الوقت يكتسب هذا اللقب، فعلى سبيل المثال لو لقبته بالمجتهد وهو بعيد عن الاجتهاد وكررته عليه ستجده قد تغير نحو الاجتهاد، كذلك في الخلقة لو كان الطفل ليس جميلاً أو مقبولاً وكررت أمامه وأمام من حوله ما يشير إلى جماله وخفة دمه، فإنَّه سيتغيّر أمام الآخرين ليكون جميلاً. ألقاب سلبية وأوضحت «أم محمد» -ربة منزل- أنَّ الأسوأ هو «عيارة» الزوجة لزوجها أو الزوج لزوجته، فتجد الكثير من النساء تُضحك الأخريات في المجالس بألقاب سلبية لقبت زوجها بها، ليقهقه بعدها الجميع، مُضيفةً أنَّ الزوج من جهة أخرى قد يفعل المثل، فتجده يعاير زوجته طوال عمره بقصر قامتها أو سمنتها ويناديها أمام أولاده بألقاب سلبية، مُضيفةً: «لا أعلم فعلاً سبب ذلك لكن، الزواج اختيار، فقصر القامة أو الكرش ليست عيوباً يُعاب الشخص بها». وقال «الوليد الماضي» –موظف-:»منذ كنت صغيراً كانوا يُطلقون عليّ لقب ال «ممشق»، مُضيفاً أنَّ ذلك كان نتيجة إصابتي ب «المشق» صيفاً وشتاءً، ولم أكن أعرف السبب ولا حتى أهلي أيضاً، وحينما دخلت الجامعة وبعد مراجعات مع طبيبة الجلدية اكتشفت أنني مصاب بالصدفية وأمراض جلدية أخرى، لكن البعض ما زالوا يعايرونني بهذه الصفة دون مراعاة حالتي. عيارة مضحكة وتساءل «بدر الصالح» -طالب ثانوي-: «لا أعلم سبب الحساسية هذه كلها ضد المعاير؟، فأنا أجدها خفيفة دم ومضحكة، خصوصاً بين الأصحاب والأصدقاء، وحتى بين الإخوة»، مُشيراً إلى أنَّ بعض المعايير قد تكون مسيئة للشخص، إلاَّ أنَّ الأكيد هو أنَّ الشخص في هذه الحالة يتمنى مناداته بلقب من الألقاب الجيدة. الألقاب السلبية قد تشعر الطفل بعدم تقدير الذات فتكون شخصيته إنطوائية وأيَّدته الرأي «سعاد سعد» -طالبة جامعية-، مُشيرةً إلى أنَّ «العيارة» ثقافة متأصلة لدى العديد من أفراد المجتمع، لدرجة أنَّ هناك من نسي اسمه الأصلي، مؤكّدةً على انَّها لا ترى في هذه الألقاب ما يُسيء للشخص إذا أخذت من باب المزاح وكان لا يراد بها الإساءة للشخص، لافتةً إلى أنَّ بعض أفراد المجتمع، خصوصاً في البادية لكل بيت منهم عياره مضحكة خاصة به، حيث لا يغضب أحد من تلقيبه بها، الأمر الذي لا تجده في المدن حيث الجدية وعدم اختلاطهم ببعضهم البعض كما هو عليه الحال هناك. وقالت «منى صالح» -ربة منزل-: «تنتشر العيارة لدى بعض أفراد المجتمع في العديد من المناطق، فتجد الكثير منذ أن يولد الطفل يبحثون له عن عياره تناسبه، فقد يسمونه (سداده) بسبب شكل رأسه، أو (حمامة) بسبب شكل عينه، وهو حال أيّ طفل ما زال في أيامه الأولى بعد الولادة، حيث قد يكون شكله غريب نوعاً ما، فتجد الكثير يتفنن بانتقاء العيارات لأطفال أخته أو أخيه من أجل الضحك والفكاهة، وهو لا يعلم أنَّه ربَّما بسبب عيارته هذه قد يدمر نفسيته ويعزله اجتماعياً. ألقاب حسنة وأكَّدت «هدى الصقية» –مستشارة أسرية- على أنَّ إطلاق بعض الصفات والألقاب السلبية على الآخرين تكثر بين أوساط العديد من أفراد المجتمع، ومن ذلك إعطاء أو إصباغ الطفل بلقب معين يلازمه فترات طويلة من عمره، الأمر الذي قد يوجد لديه تأثيرات سلبية واضحة في شخصيته تؤثر عليه مستقبلاً، مُضيفةً أنَّ هناك من قد يتهاون في الأمر ويرى أنَّه مُجرّد دعابة ليس إلاَّ، لكن حقيقة الأمر أنَّها ليست كذلك، بل على العكس تماماً، فهي قد تحبطه وتقلل من قيمته الإنسانية أولاً والاجتماعية ثانياً. وأضافت أنَّ لنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة، حيث لقب صاحبه أبو بكر بال «الصدّيق» تحفيزاً له بصدقه ومؤازرته له بعد خروجهما من «مكةالمكرمة»، كما أنَّه –صلى الله عليه وسلم لقَّب الصحابيّ «خالد بن الوليد» بلقب «سيف الله المسلول» تشجيعاً له لأن يكون قائداً قوياً، مُشيرةً إلى أنَّه لقب الصحابي «عبدالرحمن بن صخر الدوسيّ» بلقب «أبو هريرة»، للطفه بهرة كان يحملها في كم ثوبه، وكل ذلك ألقاب حسنه رفعت من قيمتهم رضوان الله عليهم. تكريم الإنسان وأشارت «هدى الصقيه» إلى أنَّ هذا هو أدب سيد الخلق –صلوات الله وسلامه عليه-، الذي حرص على تأصيلها في صحابته بأسماء وألقاب وكنى أطلقها عليهم، مُضيفةً أنَّه من حق الطفل على والديه تسميته بالاسم الجيّد والبعد عن تلقيبه بألقاب جارحة ومسيئة؛ لأنَّ أصل الإنسان التكريم عن بقية الخلق، موضحةً أنَّ مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان التي تُغرس فيها القيم والمبادئ والتوجّهات السليمة في نفوسهم، لذا يجب الامتناع تماماً عمَّا يدمّر هذه النفسيات، والإكثار من المحفزات؛ لصقل شخصية قوية واثقة بألقاب مشجعة. وأوضحت أنَّ تلقيب الطفل بلقب جميل ومحفّز قد يزيد من قيمته ويشعره بالثقة والتقدير، لكن في أحيان كثيرة يرى الوالدان أنَّ جرح الطفل بلقب مسيء نتيجة ضغوط الحياة وصعوبة التربية قد يربيه، والحقيقة هي العكس تماماً؛ لأنَّه متى ما لُقّب بلقبٍ سيئ دعا الآخرين لمناداته به، ممَّا يجعله عاجزاً عن الدفاع عن نفسه، لينقسم بعدها إلى قسمين: الأول: أطفال قرروا حذف هذا اللقب بالجد والمثابرة والوصول إلى أعلى المناصب لإثبات أنهم على العكس تماماً من هذا اللقب. وبيّنت أنَّ القسم الآخر أطفال آخرون حساسون أُحبطوا وكانوا أشخاصاً فاشلين في المستقبل، ولولا خطورة الأمر الذي يستسهله الكثيرون لما ذكر الله بصريح الآية قوله تعالى: «وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ، وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون»، لافتةً إلى أنَّ المربيّ الذكيّ ينتقي الأسماء التي يريدها بطفله حتى إن لم تتوفر به؛ حتى يشحذ الطفل نفسه ويدفعها للتقدم والتطور بشخصيته، والحقيقة لو تمعنا بشخصية أيّ طفل لوجدنا صفات حسنة تستحق الثناء عليها. أسماء لا تمحوها الذاكرة أشار «د. فلاح العنزي» - متخصص بوحدة علم النفس العيادي بجامعة تبوك - إلى أنَّ النبز بالألقاب هو دعوة الشخص باسم غير اسمه يحمل صفة أو صفات سلبية لا يحب أن يُدعى بها، وقد يقلل بعض الآباء والمعلمين من أهمية النبز بالألقاب، ويقولون إنَّها مرحلة وتنتهي وكل شيء يذهب، ولكن دراسات النمو النفسي الاجتماعي للطفل تؤكد العكس من ذلك، فمن الثابت علمياً أنَّ الأطفال الذين يتعرضون للنبز بالألقاب في محيط الأسرة يتذكرونها ويتذكرون خبرات الألم النفسي في كبرهم، ويظهر هذا الرسوخ في ذاكرة الفرد في مقابلات الاستشارات النفسية، إذ إنَّ من أول ما يتذكره الفرد الذي تعرض للنبز وسوء المعاملة هو الأسماء التي استخدمها الآخرون، خصوصاً الوالدين والمعلمين لوصفهم بها، ويتذكرون ما نتج عنها من آلام نفسية لهم، لافتاً إلى أنَّ كثيراً من البحوث العلمية أوصت بتقديم المدارس ضمن برامجها التوعوية أسابيع خاصة للحد من التنابز بالألقاب والحد من تأثيراتها في الأطفال. لا تسخر من غيرك الذكاء والعمل والموهبة هي ما تميّز الإنسان، وليس طريقة خلقته وعيوبه، فالأجدر هو أن يلقب بألقاب حسنة والابتعاد عن كل ما يؤذي الشخص نفسياً واجتماعياً. كن كتلة من الأدب وتواضع ولا تسخر من شخص آخر حتى إن كان على سبيل المزاح، فذلك كفيل بقتل شيء بداخله، إن كان هذا الشخص في نعمه فادع له بالزيادة، وإن كان مريضاً فادع له بالشفاء، أمَّا إذا خلق بعاهة فاحمد الله على نعمة الخلق الحسن، ولا تعايره بها. لا تضحك الآخرين بحركاتك، ولا تقلد تصرف أو طريقة تحدث من شخص آخر من أجل الفكاهة. «من عايب ابتلي»، وقد ثبت من واقع الحياة أنَّ هذه المقولة صحيحة، حيث إنَّ كثرة التعييب بالناس تجدها في نفسك ولو بعد مرور عدة سنوات أو بأطفالك. حاول أن تستخدم ألقاباً إيجابية لرفع قيمة الشخص وتشجيعه للتقدم بحياته، فوالدة الدكتور «محمد زويل» - مثلاً - كانت تلقبه منذ صغره بالدكتور «زويل»، حتى أصبح عالماً ناجحاً وحاز على جائزة «نوبل» في الكيمياء. احذر أن تُعزّز خلق سيء بطفلك وتلقبه بالعناد إن كان عنيداً، فالأفضل أن تستخدم لقب مضاد لسوء خلقه، فإذا كان عنيداً قل له: يا «هيَن» أو يا «سمح»، لتجده مع الوقت قد تخلص من صفة العناد إلى الأبد. هشتقة