"محمد الحبيب العقارية" تدخل موسوعة جينيس بأكبر صبَّةٍ خرسانيةٍ في العالم    "دار وإعمار" و"NHC" توقعان اتفاقية لتطوير مراكز تجارية في ضاحية خزام لتعزيز جودة الحياة    البصيلي يلتقي منسوبي مراكز وادارات الدفاع المدني بمنطقة عسير"    مصرع 12 شخصاً في حادثة مروعة بمصر    ماجد الجبيلي يحتفل بزفافه في أجواء مبهجة وحضور مميز من الأهل والأصدقاء    رؤساء المجالس التشريعية الخليجية: ندعم سيادة الشعب الفلسطيني على الأراضي المحتلة    قرارات «استثنائية» لقمة غير عادية    «التراث»: تسجيل 198 موقعاً جديداً في السجل الوطني للآثار    رينارد: سنقاتل من أجل المولد.. وغياب الدوسري مؤثر    كيف يدمر التشخيص الطبي في «غوغل» نفسيات المرضى؟    عصابات النسَّابة    «العدل»: رقمنة 200 مليون وثيقة.. وظائف للسعوديين والسعوديات بمشروع «الثروة العقارية»    محترفات التنس عندنا في الرياض!    رقمنة الثقافة    الوطن    فتاة «X» تهز عروش الديمقراطيين!    ذلك «الغروي» بملامحه العتيقة رأى الناس بعين قلبه    هيبة الحليب.. أعيدوها أمام المشروبات الغازية    صحة العالم تُناقش في المملكة    المالكي مديرا للحسابات المستقلة    استعراض جهود المملكة لاستقرار وإعمار اليمن    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 إلى لبنان    أسرة العيسائي تحتفل بزفاف فهد ونوف    بحضور الأمير سعود بن جلوي وأمراء.. النفيعي والماجد يحتفلان بزواج سلطان    أفراح النوب والجش    الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 تصل إلى لبنان    أكبر مبنى على شكل دجاجة.. رقم قياسي جديد    استعادة التنوع الأحيائي    الطائف.. عمارة تقليدية تتجلَّى شكلاً ونوعاً    الخليج يتغلّب على كاظمة الكويتي في ثاني مواجهات البطولة الآسيوية    لاعبو الأندية السعودية يهيمنون على الأفضلية القارية    «جان باترسون» رئيسة قطاع الرياضة في نيوم ل(البلاد): فخورة بعودة الفرج للأخضر.. ونسعى للصعود ل «روشن»    تعزيز المهنية بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.. وزير البلديات يكرم المطورين العقاريين المتميزين    حبوب محسنة للإقلاع عن التدخين    أجواء شتوية    المنتخب يخسر الفرج    رينارد: سنقاتل لنضمن التأهل    ترامب يختار مديرة للمخابرات الوطنية ومدعيا عاما    قراءة في نظام الطوارئ الجديد    فيلم «ما وراء الإعجاب».. بين حوار الثقافة الشرقية والغربية    «الشرقية تبدع» و«إثراء» يستطلعان تحديات عصر الرقمنة    «الحصن» تحدي السينمائيين..    الرياض .. قفزات في مشاركة القوى العاملة    مقياس سميث للحسد    أهميّة التعقّل    د. الزير: 77 % من النساء يطلبن تفسير أضغاث الأحلام    كم أنتِ عظيمة يا السعوديّة!    التقنيات المالية ودورها في تشكيل الاقتصاد الرقمي    السيادة الرقمية وحجب حسابات التواصل    العريفي تشهد اجتماع لجنة رياضة المرأة الخليجية    الذاكرة.. وحاسة الشم    السعودية تواصل جهودها لتنمية قطاع المياه واستدامته محلياً ودولياً    أمير المدينة يتفقد محافظتي ينبع والحناكية    وزير الداخلية يرعى الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية    محافظ الطائف يرأس إجتماع المجلس المحلي للتنمية والتطوير    نائب أمير جازان يستقبل الرئيس التنفيذي لتجمع جازان الصحي    محمية جزر فرسان.. عودة الطبيعة في ربيع محميتها    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التدخلات سبب إخفاق سيدني
تجاوباً مع ما طرحته (الجزيرة),, لاعب من الفئات الخاصة يعقب: لماذا غيّر المطر تصنيفات اللاعبين ,, وكيف لا يوجد معوقون في لجان الاتحاد الاتحاد لم يوفر الأدوات ولا الكراسي الرياضية
نشر في الجزيرة يوم 02 - 02 - 2001

كانت (الجزيرة) منبراً لطرح اسباب فشل مشاركة الوفد السعودي في اولمبياد المعوقين في سيدني وعدم نيل أية ميدالية، بل ان بعض رباعينا دارت حولهم الشكوك في تناولهم للمنشطات مما اضطر القائمين على الوفد الى اعادتهم بعد يومين من وصولهم وعلى وجه السرعة الى المملكة لئلا يتم الكشف على بقيتهم.
وقد جاء في احد المقالات التي نشرناها تساؤلات عن هذه المشاركة وعن هروب المسؤول المرافق للمعوقين وتوقعنا ان يبادر الاتحاد السعودي لرياضة المعوقين الى نفي الاتهامات وان يبدد غيمة الشكوك بنور الحقيقة او يبرر ما حدث من اخفاق الا انه تعامل مع كل ما طرح بمبدأ الصمت وطأطأة الرأس وهذا ما جعل الشكوك تتحول الى حقائق محزنة.
وقد سعدنا بالاتصالات الهاتفية المتعددة التي تلقيناها بعد ذلك من البعض خاصة من معوقين عايشوا الوضع الرياضي لهذه الفئة الغالية على قلوب الجميع والتي تشكر الاهتمام بها وتشكو ما ألمّ برياضتها من اهمال على الرغم من ان الدولة ايدها الله وفرت الامكانيات، ويسعدنا ايضا ان ننشر ما وردنا من اللاعب محمد العبدالله كشاهد من اهلها وفيه اجابات للتساؤلات التي طرحها واشارت اليها الجزيرة عبر الكاتب القدير الزميل عبيد الضلع.
المكرم الاستاذ محمد العبدي:
المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يطيب لي أن أتقدم لكم بعظيم الشكر والعرفان على ما تتناولوه من طرح بناء في جريدة الجزيرة العزيزة والتي لها مكانة مرموقة في قلوب القراء والمتابعين لأنها سباقة دائما لكل ما هو جديد ولكل ما فيه خدمة أو مصلحة لأبناء هذا الوطن دون تحيز أو محاباة.
لقد نشرتم ما كان منتظرا وخافيا على الكثير ووضعتم النقاط على الحروف فكان كالبلسم الشافي على قلوب الفئة المحرومة من الرعاية والاهتمام من قبل الاتحاد فكان له أكبر الأثر في تصحيح الوضع وكشف الحقيقة التي كانت خافية على كثير من الناس، ولأن الصحافة الواعية هي المنبر الذي أخذ على عاتقه متابعة الأخبار كبيرها وصغيرها ونشرها لتصحيح الأوضاع، ولم لا فالموضوع الذي تناولتموه في جريدتكم في عدد سابق والذي كان بعنوان (طنش تعش يا اتحاد المعوقين) موضوع حساس يتعلق بفئة حرمها الله ما أنعم به على سواها، هذه الفئة هي فئة المعوقين وهي فئة عزيزة على المجتمع وفرت لها الدولة أعزها الله كل سبل الرعاية والاهتمام، ولا ننسى دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسها الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل حفظهما الله ورعاهما لأنهما بذلا كل الجهد والمثابرة للوصول بالرياضة السعودية بصفة عامة ورياضة المعوقين بصفة خاصة الى مصاف الدول المتقدمة رياضيا.
ولايفوتني ان أتطرق الى ما تعرض له إخواني وزملائي المعوقين من مشاكل وعدم اهتمام من قبل الاتحاد وهو الراعي لرياضتهم وما تناوله عدد من الكتّاب الغيورين على مصلحة المعوقين إثر ما تعرض له منتخب المملكة للمعوقين والذي شارك في اولمبياد سدني 2000 وتركهم يهيمون في شوارعها بلا رئيس أو مترجم، وهذا غيض من فيض ورب ضارة نافعة لأن المشاركة في سدني كشفت حقيقة بعض العاملين في الاتحاد وهي كما يقول المثل (القشة التي قصمت ظهر البعير).
وعندما تناولتم الموضوع وأوردتم بعض التساؤلات انتظرت كغيري من المعوقين ان يتم الدفاع والإجابة على تلك التساؤلات من قبل المسؤولين في الاتحاد وأعتقد أيضا بأنكم انتظرتم الرد، ولكن العاملين في الاتحاد التزموا الصمت لاعتقادهم أن الموضوع سيمر مرور الكرام كما مر غيره من المواضيع فالكل التزم الصمت لعدم وجود الرد المقنع لديهم وإن كان لدى البعض منهم الإجابة ولكن عندما يصمت الكبير فلا بد للصغير ان يخرس، كما أنه من المعروف ان الإنسان عندما يصبح مُدانا فإنه لن يستطيع الدفاع لأن الحجة ضعيفة وواهية, وكل إنسان معرض للاخفاق والفشل وليس عيباً أن يفشل الإنسان لأنه قد يتحول الفشل الى نجاح باهر في المرات القادمة، ولكن المصيبة والطامة الكبرى أن يكون الفشل بفعل فاعل مع سبق الإصرار والترصد والإهمال واللا مبالاة بهذه الفئة وإسناد المهمة الى من لا يستحقها وكما يقال (السكوت علامة الرضا).
ولكنني وبدوري كأحد اللاعبين المعوقين وقد عايشت وضع المعوقين رياضيا واجتماعيا فقد كان الوضع سيئا للغاية ولم يعجبني وزملائي المعوقين المعاملة التي نعامل بها من قبل الاتحاد، ولأننا طالبنا مرارا وتكراراً بتحسين وضعنا كلاعبين والاهتمام بنا كرياضيين وفرت لنا الدولة كل ما نصبو اليه وأن يكون معظم أعضاء الاتحاد من المعوقين لأنهم هم أصحاب الشأن والقضية ومجتمعنا ولله الحمد والمنة يزخر بالكفاءات الوطنية من ذوي الاحتياجات الخاصة القادرة بإذن الله بالقيام بكل ما يسند إليها من مهام لأن هناك الطبيب والمهندس والأخصائي الاجتماعي والنفسي والمحاسب والإداري وغيرها من التخصصات التي يفخر بها كل مواطن، ولأن ما يحس به المعوق تجاه زميله المعاق يختلف اختلافا كليا عن ما يحس ويشعر به السليم تجاه المعوق ولكن كلنا أمل بعد الله بالمسؤولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسها سمو سيدي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه بالنظر في هذا الموضوع.
وكما أسلفت عندما انتظرنا دفاع الاتحاد والإجابة على تساؤلاتكم ولكنه التزم الصمت سأجيب أنا بدوري كمعوق ولاعب ولي صلة وثيقة باللاعبين وبعض أعضاء الاتحاد المحترمين بما أراه أقرب الى الصواب وقبل أن يرد الاتحاد على تلك الاستفسارات والتي لو أجاب عليها لما قال الحقيقة، وإليكم الأسئلة والإجابة عليها:
* هل كان من الممكن أن نحقق في مشاركتنا خمس ميداليات؟
نعم لقد كان بالامكان تحقيق عدد من الميداليات، لأن النتائج التي حققها اللاعبون في مشاركات سابقة حقق من خلالها جميع اللاعبين الذين تم اختيارهم للمشاركة في الاولمبياد عددا من الميداليات وكانت الأرقام التي حققها اللاعبون قريبة جدا من الأرقام العالمية وأعلى بكثير من الأرقام المطلوبة للتأهل، ولكن تدخل الدكتور المطر بموضوع اللاعبين دون الرجوع الى اعضاء اللجنة الفنية الموقرين ووضع اللاعبين في غير فئاتهم وتصنيفاتهم كان له أكبر الأثر في الإخفاق وعدم الحصول على النتيجة المتوقعة وسأورد بعض الأمثلة (وهي موثقة بالأوراق الرسمية سواء في الاتحاد او في الأوراق التي أرسلت الى سدني) لقد كان تصنيف اللاعب عمر الجابري (53) ووضع في تصنيف (54) أي أن هذا اللاعب سيشارك مع لاعبين أقوى منه وإعاقتهم أخف من إعاقته حسب التصنيف الدولي المتبع فكلما ارتفع التصنيف كانت الإعاقة بسيطة، وكان من المتوقع أن يحقق هذا اللاعب إحدى الميداليات في رمي الرمح ولم لا فهو بطل الخليج والعرب في هذا التصنيف, أما اللاعب عمر الرشيدي فهو احد اللاعبين البارزين على مستوى الخليج والعالم العربي والدولي وهو يمثل منتخب المملكة لذوي الإعاقة البصرية ويلعب في سباقات (200 و400 و800 متر) وقد حقق الميداليات الذهبية في تلك السباقات ولكن يد المطر كانت وراء إخفاق هذا اللاعب لأنه وضعه في سباق (100 متر) وهذا السباق ليس من اختصاص هذا اللاعب كونه يتدرب دائما على السباقات الطويلة نوعا ما وهي المسافات التي أشرت إليها أعلاه، وسأروي لكم هذه الحادثة التي حصلت للاعب الرشيدي عندما وصلوا الى مطار سدني حيث قال له المطر يا عمر إنك لم تؤد الاختبار الشهري وأنت محروم من نتيجة الاختبار ولن أعيد لك الامتحان مع العلم أن المطر هو مدرس المادة ولو كان مدرس المادة غير المطر لأعطاه الدرجة كاملة لأنه يمثل الوطن ولكن أين الوطنية عند المطر لقد أشغل تفكير الطالب بالامتحان ونتيجته وهدفه من ذلك تحطيم اللاعب وشل تفكيره عن المنافسة مما جعل الطالب متوترا ويقول لزملائه انظروا ماذا قال المطر لي لقد اشغل بالي وتفكيري عن المنافسة بهذا الكلام الذي وقع عليّ كالصاعقة فبالله عليكم ما هو هدف المطر من ذلك الكلام.
الجدير بالذكر أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله قد منحت اللاعبين الذين يمثلون الوطن في مختلف الالعاب الرياضية إجازات رياضية تقديرا من الدولة للدور الوطني الذي يمثله اللاعبون, إنني اضع وضع هذا الطالب وغيره من الطلاب امام انظار سمو سيدي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وأمام معالي مدير جامعة الملك سعود وأمام عميد كلية التربية وأمام رئيس قسم التربية الرياضية بجامعة الملك سعود للنظر في درجات الطالب لأنه كان في مهمة وطنية يقدرها كل من حمل على كاهله حب الوطن, وهذه ليست المرة الأولى التي يستعمل فيها الدكتور المطر أسلوب التهديد.
* هل يكفي مدرب واحد لكل الإعاقات؟
بالطبع لا يكفي لأن كل إعاقة تحتاج الى مدرب متخصص ثم أين المدربون المختصون لدينا خصوصا في مجال الإعاقة، فالمدربون متعاونون وهم مجتهدون وأغلبهم إن لم يكن جميعهم من مدرسي التربية الرياضية فهم لا ينتمون الى مجتمع الإعاقة الا من باب أن العمل مع هذه الفئة فيه مصلحة لهم من حيث الإجازات والسفر مع العلم أنه يلزمهم العديد من الدورات والمحاضرات لصقل مواهبهم.
* أين المدرب الروسي الموعودون به؟
هذا الكلام حدث بالفعل لأن المطر وعد اللاعبين بذلك وبمعسكر في أوروبا مدته خمسة واربعون يوما، وهو كلام في كلام لأن المطر لم يصدق ولا مرة ولم يصدقه اللاعبون لأنه كان من باب الدعاية له لأن لسان حاله يقول انظروا ماذا أفعل لكم ايها المعوقون؟ فوعوده مواعيد عرقوب التي سطرها التاريخ، وقد سانده في ذلك الاتحاد لأنهم يرون أن صرف الدراهم لمعسكرات المعوقين ضرب من ضروب الإسراف، فكل ما يحدث هو معسكر تجميعي قبل أي مشاركة في بيئة أو سكن غير مهيأ للمعوقين خصوصاً في عدم تهيئة المرافق العامة، وقصر المعسكر عادة ما يكون ضرره أكبر من نفعه خصوصا من الناحية الفسيولوجية التي تصيب اللاعبين بالإرهاق والشد العضلي وغير ذلك من الأمور التي يعرفها المتخصصون.
* كيف تم إبعاد المهندس محسن العنزي من اللجنة الفنية؟
المهندس العنزي معوق ويعرف احتياجاتنا وظروفنا وقد طالبنا قبل فترة من الامير فيصل بن فهد تغمده الله بواسع رحمته بضرورة وجود أعضاء معوقين في اللجنة الفنية، لأن المعوقين هم أصحاب القضية وقد رشحنا زميلنا العنزي لأن ثقتنا به كبيرة ودعمناه وساندناه وقد كان لنا ما أردنا وكان خير من يتكلم باسمنا وكان عند حسن ظننا به، ولكنهم في الاتحاد يتعاملون بمبدأ (إذا لم تكن معي فأنت ضدي)، ولكن كلنا أمل بعد الله بسمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لرياضة المعوقين وسمو نائبه بإعادة المهندس العنزي الى اللجنة الفنية واختيار اعضاء آخرين من المعوقين في كافة اللجان سواء في مجلس الادارة او المكتب التنفيذي أسوة بالدول الأخرى والتي معظم أعضاء اتحاداتها من المعوقين لأنهم هم الهدف وهم أصحاب القضية كما أن رؤساء الاتحادات الدولية التي تهتم بالمعوقين ورياضتهم من المعوقين.
* لماذا تم تصنيف بعض الأبطال في الفئة التي تأهلوا لها؟
رياضة المعوقين تعتمد في الدرجة الأولى على التصنيف لأنه ليس من العدل أن يتنافس معوقان مختلفا الإعاقة في منافسة واحدة، فمثلاً صاحب إعاقة البتر لا يمكن ان ينافس معوقا مصابا بشلل نصفي مستخدما الكرسي المتحرك، كما ان مستخدمي الكراسي المتحركة تختلف تصنيفاتهم تبعا لشدة إعاقتهم,, وتمت تعبئة الاستمارات وتم إرسالها الى اللجنة المنظمة في سدني دون الرجوع الى اعضاء اللجنة الفنية مما أوقع الجميع في حرج لا يحسدون عليه, ولكن الحمد لله أن جاء الفشل والإخفاق في سدني من صالح الإعاقة والمعوقين لأنه كشف الحقيقة وقديما قيل (رب ضارة نافعة).
* ما سبب تشكي لاعبي المنتخب من الدكتور المطر؟
لأنه يتعامل بكبرياء وعنجهية كما انه يتعامل بمبدأ (إذا لم تكن معي فأنت ضدي) وفيما أسلفت إجابة كافية على هذا السؤال.
* لماذا لم يقرر لأبطالنا أي معسكر داخلي أو خارجي؟
المشكلة تكمن في بعض العاملين بالاتحاد الذين يعتقدون ان الصرف على المعوقين نوع من الإسراف فلماذا إذاً تنفق المبالغ على إقامة المعسكرات ظنا منهم انه لا فائدة منها، مع العلم أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسها سمو سيدي الأمير سلطان بن فهد قد خصصت لهذا الاتحاد مبالغ مالية كافية لإقامة كافة الانشطة والمشاركات سواء الداخلية أو الخارجية أسوة بالأندية والاتحادات الأخرى فالمعسكرات لدى الاتحاد لا تزيد عن أسبوع أو عشرة أيام على أكثر تقدير.
* لماذا مراكز التدريب خالية من أدوات التدريب؟
لقد صدرت موافقة الامير فيصل بن فهد رحمه الله رحمة واسعة بإنشاء عدد من مراكز التدريب في بعض مناطق المملكة تقديرا ودعما منه لهذه الفئة وتجهيزها بأحدث الأجهزة، وقد أكمل المسيرة خلفه الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لرياضة المعوقين، وقد تمت دراسة إمكانية إنشاء تلك المراكز في بعض مدن المملكة وتم تعيين المندوبين والمدربين والمتعاونين، ولكن الاتحاد لم يقم بالمسؤولية الملقاة على عاتقه على الوجه المطلوب والمأمول من هذه الناحية، فهو لم يهتم بالمعوقين الرياضيين فكيف إذاً يهتم بمنشآتهم، حتى ان عدداً من المندوبين طلب الاجتماع مع مسؤولي الاتحاد لشرح طلباتهم والاستماع الى آرائهم ومقترحاتهم لتطوير رياضة المعوقين ولكن دون فائدة مما أدى الى تذمر المندوبين من هذا التصرف والإهمال مما قلل حماسهم والضحية هم المعوقون أولا واخيرا، ثم ان الاتحاد لم يوفر الأدوات الخاصة برياضة المعوقين والكل يعلم بأن كل نشاط للمعوقين رياضيا له أدواته الخاصة، فهناك الكراسي الخاصة بكرة السلة وهي ليست كالكراسي التي نشاهدها مع المعوقين لأن لها مواصفات محددة من ارتفاع وعرض ووجود عجلة خلفية للمحافظة على سلامة اللاعب ومنع انقلاب الكرسي الى الخلف وهناك كرة التنس والمضرب وكراسي السباق وكراسي الرمي الخاصة برمي الرمح والجلة والقرص وهي أيضا لها مواصفاتها وكل له مواصفاته العالمية مع العلم بأنه لايوجد بالاتحاد أي كرسي من الكراسي التي ذكرت سابقا في أي مركز من المراكز التي يشرف عليها الاتحاد سوى بعض كراسي السباق وعددها قليل فهي لا تكفي حتى لمركز واحد وهي ثقيلة وقديمة وكل اللاعبين يتذمرون منها,, إذاً أين الأدوات؟ وإنه ليحزنني عندما أشاهد زملائي المعوقين يمارسون الرياضة بكراسيهم الخاصة المعدة لاستخدامهم الشخصي والتي قد تعرضهم لإصابات خطيرة تضرهم أكثر من أن تنفعهم، فما دام الحال كذلك فإيقاف رياضتهم أفضل من استمرارها, ثم أين السيارات المجهزة برافعات؟ وسأورد لكم هذا الخبر لقد استبشر المعوقون خيرا وفرحوا بموافقة سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بتوفير حافلتين مجهزتين بروافع للكراسي المتحركة وصدرت التعليمات للاتحاد بتأمينها، هذا الخبر مضى عليه أكثر من ثلاث سنوات، ولكن الاتحاد تعامل مع هذا الخبر بأذن من طين وأخرى من عجين؟ فاين تلك السيارات التي تسهل تنقل المعوقين من والى أماكن التدريب، ثم ان بعض مراكز التدريب التي يتدرب فيها المعوقون غير صالحة باي حال من الأحوال مكانا للتدريب وخير مثال على ذلك مركز تدريب الرياض في مقر كلية التربية الرياضية في الملعب القديم الترابي وهذا الملعب به تصدعات وتشققات أما يُخشى من حدوث مكروه لهذا الملعب والضحية هم المعوقون؟ اما يخشون سقوطه في أي لحظة؟ أين الامانة والإخلاص في العمل, إن من يعمل مع المعوقين عليه ان يخالطهم ويستمع الى شكواهم بأذن صاغية ويلبي احتياجاتهم وطلباتهم.
ولا أنسى قبل الختام أن أذكر ان بعض الدول التي شاركت في اولمبياد سدني والتي تقل إمكاناتها البشرية والمادية والفنية عن إمكاناتنا ومع ذلك حقق بعض لاعبيها عددا من الميداليات، أما نحن فكان حصادنا تخلي مسؤول عما أسند إليه, هذه هي الحال التي آل اليها الوضع في دهاليز الاتحاد السعودي لرياضة المعوقين من استهتار وعشوائية، ولكن المعوقين مازالوا بخير ولله الحمد ما دام أن الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لرياضة المعوقين وسمو نائبه يرعيان هذه الفئة فهما نعم العون والسند لنا بعد الله لأنهما سيتخذان التدابير اللازمة لمنع تكرار ما حدث وسيأمران بتوفير الأدوات اللازمة التي تتطابق مع المواصفات العالمية، ولأنهما كذلك حريصان على الوصول بالرياضة السعودية الى أعلى المستويات بما في ذلك رياضة المعوقين ويتعاملان مع الجميع على السواسية فالرياضة واحدة مهما كان نوعها بغض النظر عمن يمارسها أكان سليما ام معاقاً,, والكلام عن المعوقين ومشاكلهم كثير ولكن هذا ما سمح به المقام ولكن تذكرون مدرب المنتخب الإنجليزي الذي أطلق تصريحا غير أخلاقي عبر وسائل الإعلام في حق المعوقين، هل تذكرون ما حدث له, لقد نال الجزاء الرادع لأنه تم إبعاده من قيادة المنتخب الانجليزي وبعد ذلك لم تقم له قائمة حتى في الحياة العامة, هذا ما حدث في دولة غير مسلمة ولكن نحن المسلمين أشد غيرة على أبنائنا المعوقين لأنه ما زال المعوقون ولله الحمد بأيد أمينة,والله من وراء القصد وعليه التوكل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.