تشهد مدينة الرياض وعدد من المحافظات التابعة لها هذه الايام موجة برد قارسة لم تشهدها المنطقة منذ عدة اعوام وخاصة خلال فترات المساء حيث انخفضت درجة الحرارة الى قرابة الصفر حسب تقرير الاحوال الجوية وتسببت هذه الموجة القارسة في تجمد المياه في بعض المواقع على الاطراف ولا سيما المكشوفة للهواء. وعلى إثر تلك الأجواء الشديدة البرودة هرع الكثيرون الى سوق الحطب وسوق الفراء والمشالح الوبرية الثقيلة حيث انتعشت حركة البيع بسوق الحطب الواقع بجنوب الرياض ووصل سعر لوري الحطب من الثمانية الى العشرة الاف مسجلا زيادة عن الاعوام السابقة بينما بلغ سعر ملء الونيت ال700 ريال وقد تهافت الناس عليه وفضلوه على الفحم الحجري وخصوصا كون الحطب يتميز بدرجة اشتعال وتدفئة عالية عنها في الفحم. كما شهدت اسواق الملابس الشتوية الثقيلة انتعاشا على غير العادة كون الشتاء قد انقضى أكثر من نصفه تقريبا الا ان موجة البرد جعلت الكثيرين يقصدون تلك الاسواق ومن أهمها سوق الفراء والمشالح الثقيلة بالديرة والذي شهد حركة لا بأس بها وقد تركزت نسبة البيع على الفراء والصناعية منها بالذات حيث تنقسم الفراء الى عدة أنواع منها نوع (الطفيلي) ويمتاز بجودة الفرو وخفة الوزن وتتراوح اسعارها ما بين ال500 الى 3000 ريال تقريبا واكثر ما تصنع في السعودية وسوريا. يأتي بعدها الصناعي ويتميز بتعدد اشكاله وخامات الفراء ويتراوح سعره من 150 ريال الى 300 ريال واكثر من يصنعها الامارات ويزداد الطلب على مثل تلك المصنوعات,, بالاضافة الى المشالح الوبرية والمعاطف الكشميرية. كما قامت تلك الموجة الباردة بتحريك اسعار دفايات الغاز والكهرباء والزيت وساهمت من جهة أخرى في التزام المواطنين منازلهم وعدم خروجهم الى المتنزهات البرية كما جرت العادة في مثل تلك العطل والتي تصادف نهاية الفصل الدراسي الاول.