سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله عزيزتي الجزيرة تحية طيبة قرأت ماسطرته السيدة عزيزة القعيضب في العدد 10339 بتاريخ 23/10/1421ه في صفحة عزيزتي الجزيرة بعنوان افرش فؤادك للصديق,, وغطه بعينيك! لقد كنت متردداً في قراءته نظراً لانشغالي بعمل في ذلك الوقت الا انني وجدت نفسي اغوص في اعماقه وابحر بين احرفه وانغمس بين جنباته الدافئة لانني احسست انه يشاركني احزاني وجراحاتي ويشاطرني هموم الحياة بتقلباتها وتغيراتها السريعة والذي نجد انفسنا احياناً مضطرين للتعبير عما نكنه في دواخلنا من الآلام والعواطف والمشاعر المكبوتة اذا لم نجد من يسمع لشكوانا واذا لم نجد من يواسينا في مآسينا واذا لم نجد من يمسح دمعاتنا واذا لم نجد ذلك الانسان الذي يقول لنا انا قلبك الذي ينبض بين اضلاعك وانا لك من بدايتي الى نهايتي. قد يبدو الحصول على تلك المواصفات امراً بالغ الصعوبة في عالمنا اليوم حيث ان الصداقة الحقيقة اصبحت عملة نادرة وكذلك اصبح شح الوفاء والاخلاص من سمات عصرنا حتى بين الازواج وهي امتن العلاقات نراها في تدهور فنجد ذلك الزوج يشكو معاناته من زوجته فهي لاتقاسمه هموم الحياة ولاتراعي ظروفه المادية. او تلك الزوجة التي تندب حظها مع زوجها بعدم اخلاصه لها بعد ارتباطه وزواجه من اخرى فهو يأتي اليها بجسده فقط. لا اريد ان استرسل كثيراً عن علاقتنا الاجتماعية حيث انها في حالة من الاهتزاز والارتباك نظراً للتغيرات والتطورات المفاجئة في حياتنا اليومية وهي بحاجة ماسة الى ان نعيد النظر بصداقاتنا وعلاقاتنا مع الآخرين. واخيراً اشيد بكاتبة المقال كما انني ايقنت يقيناً تاماً ان اطول السفر هو السفر في طلب صديق مخلص. خالد بن عبدالله الزومان