قال وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين ان الولاياتالمتحدة تتوقع تعاونا كاملا من اليمن في العثور على المسؤولين عما يبدو انه تفجير ارهابي ضد سفينة امريكية حربية في عدن. وقال كوهين الذي وصل أمس إلى البرازيل للصحفيين المرافقين له ان حكومة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تتعاون حتى الان في التحقيق الامريكي في هجوم الخميس الماضي ضد المدمرة كول في ميناء عدن والذي قتل فيه 17 بحاراً. لكنه لم يترك مجالا للشك ان واشنطن ترغب في تعاون تام ومستمر من دولة مازالت تحاول ان تنأى بنفسها عن علاقات وثيقة مع الاتحاد السوفيتي سابقا وتنفض عن نفسها سمعة ايواء جماعات مناوئة للغرب,وقال كوهين في مقابلة على طائرته: نحن نتوقع منهم التعاون الكامل مع مكتب التحقيق الاتحادي وغيره ممن يسعون لاقتفاء اثر الاشخاص الذين لهم علاقة بانتهاكات الامن بشأن ما تم اعداده وما كان مطلوبا وما لم يتبع. وقع الانفجار على متن قارب صغير محملا بالمتفجرات كان بجانب السفينة الحربية بينما كان يتم تجهيزها للتزود بالوقود في الميناء. ويسعى المحققون الامريكيون الى تحديد اين تم الاختراق الامني اثناء عملية التزود بالوقود. وقد أعلنت جماعتان اسلاميتان على الاقل مسؤوليتهما عن الانفجار لكن كوهين اكد ان محققي مكتب التحقيق الاتحادي والبحرية الموجودين في عدن للتحقيق في الانفجار الهائل لم يحددوا بعد بالضبط كمية المتفجرات المستخدمة ولم يعثروا على دليل قاطع بشأن المسؤولين عنه. كان بعض الخبراء الامركييين قد قدروا ان القارب الصغير ربما كان محملا بما يصل إلى 500 رطل من المتفجرات الشديدة. وقال كوهين: مازلنا مستمرين في النظر إلى كل الجماعات في اشارة إلى عدد من المنظمات الارهابية التي لها علاقات مع اليمن والشرق الاوسط. وأوضح في مقابلة اول امس مع شبكة سي,ان,ان, ان أسامة بن لادن من بين هؤلاء. من ناحية اخرى أعلن وزير الدفاع الامريكي ويليام كوهين امس من ماناوس في البرازيل ان سفنا برمائية امريكية تقل نحو ألفي عنصر من جنود المارينز وصلت اول امس قبالة سواحل اليمن لضمان سلامة المحققين المكلفين بتحديد ملابسات الاعتداء الذي استهدف المدمرة الامريكية كول في مرفأ عدن. وكان كوهين وصل فجر أمس الى ماناوس للمشاركة في المؤتمر الرابع لوزراء دفاع القارة الأمريكية. والقطع التي وصلت قبالة السواحل اليمنية هي حاملة المروحيات تاراوا والسفينتان دولوتش وانكوراج,وأعلن كوهين ان الحكومة اليمنية قدمت للولايات المتحدة كل ما طلبته منذ وقوع الاعتداء على المدمرة حاملة الصواريخ الذي ادى إلى مقتل 17 بحاراً واصابة 38 آخرين بجروح في مرفأ عين.