سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شارون يصف البيان الفلسطيني/ الإسرائيلي في طابا بأنه لا يعني شيئاً وأنه مناورة انتخابية باراك حصل على الحد الأدنى من الدعم الفلسطيني له لمواجهة شارون في الانتخابات
تدريبات عسكرية إسرائيلية/ أمريكية على احتلال مدن فلسطينية في الضفة والقطاع
قال ارييل شارون زعيم حزب الليكود ابرز حزب يميني اسرائيلي ان البيان المشترك الاسرائيلي الفلسطيني الذي صدر مساء السبت الماضي في طابا لا يعني شيئا وانه مناورة انتخابية. واضاف شارون في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الاسرائيلية امس الاحد ان هذا البيان لا يعني شيئا لكنني أؤكد لكم انني سأحترم أي اتفاق تصادق عليه الكنيست البرلمان بالاكثرية الضرورية أي 61 صوتا من أصل 120. وكان بيان لليكود اتهم رئيس الوزراء العمالي المستقيل بأنه قدم تنازلات اضافية في اتفاقات سرية مع الفلسطينيين دون الحصول على اي شيء في المقابل وقال البيان ان باراك وعد بالسلام وجلب الحرب. وسينتخب الاسرائيليون في السادس من شباط/ فبراير رئيسا جديدا للوزراء وتعتبر معظم استطلاعات الرأي شارون الأوفر حظا امام باراك للفوز بها إلا ان باراك كان يتوقع احراز تقدم بالتوصل إلى اتفاق بأي شكل مع الفلسطينيين. ومساء السبت أعرب المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون عن تفاؤلهم بشأن فرص السلام بالرغم من عدم توصلهم إلى اتفاق في ختام مفاوضات مكثفة في طابا (مصر) استمرت ستة أيام. وفي بيان مشترك تعهد الجانبان بخفض مستوى العنف الذي اوقع منذ 28 ايلول/ سبتمبر 386 قتيلا واعادة الامور الى طبيعتها والعودة إلى وضع أمني مستقر على الارض. ومن جانبه أعلن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في طابا في مصر أحمد قريع ان الفلسطينيين يرحبون بزعيم اليمين ارييل شارون رئيسا للوزراء إذا أراد مواصلة مفاوضات السلام، لكنهم سيلجأون إلى كل الوسائل لتحقيق اهدافهم إذا امتنع عن ذلك. وقال قريع في مؤتمر صحافي بعد اسبوع من المباحثات في طابا مع المفاوضين الاسرائيليين لا نستطيع ان نختار مع من سنتفاوض. وقال انه إذا خسر رئيس الوزراء المستقيل ايهود باراك في الانتخابات في السادس من شباط/ فبراير لصالح شارون فإن الفلسطينيين سيقبلون ارادة الشعب الاسرائيلي, وقال مرحبا به إذا أراد مواصلة المفاوضات. وقال: وإلا فإن لدينا وسائلنا لنواصل مقاومتنا الدبلوماسية والسياسية مضيفا ان الفلسطينيين سيستخدمون كل الوسائل لتحقيق أهدافهم. وأضاف قريع ان ما تحقق في المفاوضات يلزم الطرفين في المستقبل. ومن جانبهم انتقد مسؤولون في حركتي فتح وحماس الفلسطينيين البيان المشترك الذي صدر ليل أمس الاول في ختام المفاوضات الفلسطينية/ الاسرائيلية في منتجع طابا المصري. وقال مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية ان ما جرى في طابا مخيب لآمال الشعب الفلسطيني ولعذاباته المستمرة واليومية,مؤكدا ان قرار الشعب الفلسطيني سيبقى على حاله مستمرا في انتفاضته ومقاومته حتى دحر وطرد الاحتلال من ارضنا واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشريف,واعتبر مسؤول فتح، كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات، ان البيان لم يأت على جملة مفيدة في صالح القضية الوطنية او طرد الاحتلال من ارضنا,, إنه لا يساوي الحبر الذي كتب به. من جهتها رفضت حركة المقاومة الاسلامية حماس نتائج مفاوضات طابا, وقال الشيخ محمود الزهار أحد قياديي حماس في غزة: إننا استقبلنا هذه الصور من طابا بمزيد من المرارة والاسى على ما آلت إليه الحالة الفلسطينية. واضاف ان اسرائيل تستخدم هذه اللقاءات من اجل اغراض اسرائيلية بحتة وبعيدة كل البعد عن الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني الكاملة في حقه في تراب وطنه ومقدساته. وحول ما إذا كانت الحركة الاسلامية تتخوف من امكانية شن السلطة الفلسطينية حملات اعتقال ضد عناصرها قال الزهار: إننا نتخوف من كل لقاء بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وبات واضحا ان هناك محاولات اسرائيلية لمصادرة حق شعبنا في حقوقه. واعتبر قيادي حماس ان لقاءات طابا تمس مشاعر الفلسطينيين جميعا وأسر الشهداء والمعتقلين والجرحى. هذا ومن جهة أخرى تعكس التصريحات المشتركة في ختام المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في طابا رغبة الفلسطينيين في بذل اقصى جهد وان كانت جدواه مشكوكا فيها، لمساعدة رئيس الوزراء المستقيل ايهود باراك الذي تؤكد استطلاعات الرأي تراجعه امام خصمه اليميني ارييل شارون، قبل حوالي عشرة أيام من الانتخابات. وتؤكد هذه التصريحات والمجاملة الواضحة خلال المؤتمر الصحافي المشترك لرئيسي الوفدين وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع، ان الفلسطينيين قرروا ان يفعلوا كل ما في وسعهم لسد الطريق على شارون المكروه من قبل العرب. فمن جهة وعبر التأكيد بأن التقدم المحرز في طابا يلزم الطرفين فذلك يعني ان اي مفاوضات مع حكومة محتملة يشكلها شارون يجب ان تنطلق على اساس نتائج هذه المفاوضات, إلا ان شارون كرر مراراً أن وعود باراك لا تلزمه. ومن جهة ثانية هدد قريع ضمنا بتصعيد الانتفاضة الفلسطينية في حال رفض شارون استئناف المفاوضات على هذه الاسس عندما قال رداً على سؤال حول احتمال فوز شارون: (مرحبا به إذا اراد مواصلة المفاوضات), إلا انه استدرك قائلا: لدينا وسائلنا لنواصل مقاومتنا الدبلوماسية والسياسية وسنلجأ إلى كل الوسائل لتحقيق أهدافنا. وأفادت ثلاثة استطلاعات للرأي نشرت يوم الجمعة ان العمالي باراك لايزال يتأخر بفارق كبير يقدر بما بين 16% و18% في نوايا التصويت امام مرشح حزب الليكود اليميني ارييل شارون. وأمله الوحيد وهو ضئيل جدا يكمن في العدد الكبير (نحو 25% من المسجلين بحسب الاستطلاعات) الذين يقولون انهم لايزالون مترددين او يعلنون انهم سيمتنعون عن التصويت او سيقدمون بطاقة بيضاء. وفيما يلي النص الحرفي للبيان ترجمة غير رسمية : اجرى الوفدان الاسرائيلي والفلسطيني خلال الايام الستة الماضية مفاوضات جدية عميقة وعملية بهدف التوصل إلى اتفاق دائم بين الطرفين. كانت مفاوضات طابا لا سابق لها من حيث أجوائها الايجابية والإعراب عن الرغبة المشتركة لتلبية الاحتياجات الوطنية والامنية وتلك التي تضمن بقاء واستمرار كل طرف, ونظراً إلى الظروف وضغط الوقت، تبين ان من المستحيل التوصل إلى تفاهم بصدد جميع القضايا بالرغم من التقدم الجوهري الذي تم تحقيقه في كل من المسائل التي نوقشت. ان الطرفين يعلنان انهما لم يكونا في أي وقت مضى اقرب إلى التوصل لاتفاق, وبالتالي نعرب عن اعتقادنا أنه سيتم تضييق الفجوات القائمة مع معاودة المفاوضات بعد الانتخابات الاسرائيلية. يتعهد الطرفان اعادة الامور الى طبيعتها والعودة الى وضع امني مستقر على الارض من خلال احترام تعهداتهما المتبادلة وفق روحية مذكرة شرم الشيخ,لقد بحث فريقا التفاوض اربع قضايا رئيسية: اللاجئون والامن والحدود والقدس بهدف التوصل إلى اتفاق دائم ينهي النزاع ويضمن السلام لشعبيهما. أخذ الطرفان في الاعتبار مقترحات الرئيس الامريكي بيل كلينتون مع تحفظاتهما, لقد كان هناك تقدم مهم في تفهم الطرفين لمواقفهما في جميع المسائل بحيث حققا تقاربا أكثر في بعضها,كما ذكر آنفا فإن الالتزامات السياسية تحول دون التوصل إلى اتفاق بالنسبة لكافة المسائل, ولكن وفي ضوء التقدم المهم في تضييق الفجوات بينهما، يعرب الطرفان عن اقتناعهما بأنه سيكون من الممكن ردم الفجوات القائمة لتحقيق تسوية نهائية بينهما خلال فترة زمنية قصيرة وبفضل جهود حثيثة والتسليم بالاهمية القصوى والعاجلة للتوصل إلى اتفاق. وعليه فإن الطرفين واثقان من قدرتهما على البدء والتحرك إلى الامام في هذه العملية في اقرب فرصة ممكنة,ان مفاوضات طابا تنهي مرحلة مكثفة من مفاوضات الوضع النهائي مع ما تضمنته من اعادة بناء اجواء الثقة بينهما وملاحظة انهما لم يكونا في اي وقت مضى اقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه اليوم,نغادر طابا مفعمين بروحية التفاؤل ومسلمين بأنه تم وضع الاساسات في مجالي اعادة بناء الثقة وتحقيق تقدم مهم في جميع القضايا الرئيسية,يتوجه الطرفان بالشكر الى الرئيس المصري حسني مبارك لاستضافته وتسهيله هذه المفاوضات, كما يعربان عن شكرهما للاتحاد الاوروبي على دوره في دعم المفاوضات ,وفي القدس قالت صحيفة كول هائير الاسرائيلية الاسبوعية التي صدرت يوم الجمعة الماضي ان وحدات خاصة اسرائيلية ومن مشاة البحرية الامريكية قامت بتمارين تهدف الى السيطرة على القطاعات الفلسطينية,وأوضحت الصحيفة ان التمارين الاسرائيلية الامريكية للتحرك وسط المدن بصورة خاصة تندرج في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب وقد شارك فيها القناصة من مشاة الاسطول الامريكي السادس في البحر الابيض المتوسط,ونقلت الصحيفة التي لم تشر إلى تاريخ المناورات عن مصدر عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي يتدرب بشكل منتظم مع الوحدات الامريكية للتعرف على التقنيات الجديدة في القتال واختبار الاسلحة الجديدة,وترتبط اسرائيل بالولايات المتحدة باتفاقات للتعاون الاستراتيجي.