على الرغم من ان الحملة المرورية هي محل تقدير الجميع نظراً لما في ذلك من جوانب تثقيفية نحن بأمس الحاجة لها في ظل الجهل بأنظمة المرور من قبل الكثير من سائقي السيارات الا ان الملاحظ هو تركيز تلك الحملة المرورية بشكل قوي على ربط الحزام فقط, فرجال المرور في الشوارع لا يوجهون سوى بربط الحزام، كما ان الاعلانات في الملاعب الرياضية مقتصرة على ربط الحزام، وكذلك المطويات والمنشورات التي يتم توزيعها من قبل رجال المرور او على ادالة التليفون تركز ايضاً على ربط الحزام, الا ان التركيز على ربط الحزام هو على حساب التركيز على جوانب اخرى قد تكون اكثر اهمية مثل السرعة وتجاوز الاشارة المرورية حيث إن اهمية التثقيف في هذا الجانب هو مساو ان لم يفق اهمية ربط الحزام خاصة وان المخاطر التي تترب على السرعة وتجاوز الاشارة المرورية تصيب الغير في حين ان مخاطر عدم ربط الحزام تقتصر على السائق الذي لا يربط الحزام، ولذا فانني اقترح بأن تشمل تلك الجوانب التثقيفية ايضاً التركيز على السرعة وتجاوز الاشارة المرورية خاصة وان في ذلك حفاظاً على ارواح الآخرين دون الاقتصار على الحفاظ على السائق الذي لا يربط الحزام. البرمجة المفقودة للإشارات المرورية ان من الاسباب الرئيسية المؤدية الى كثرة الازدحامات في الطرق الرئيسية في مدينة الرياض يعود الى سوء برمجة الاشارات المرورية في الكثير من تلك الطرق حيث يضطر سائقو السيارات الى الوقوف المتكرر عند معظم الاشارت المرورية، وفي الوقت الذي نجد فيه سهولة انسياب الحركة المرورية على طريق الملك عبدالعزيز على سبيل المثال حيث إن الاشارات المرورية على ذلك الطريق قد تم برمجتها بشكل يسهل معه انسياب حركة المرور وعدم الوقوف المتكرر للسيارات عند كل اشارة ضوئية, الا ان الاشارات المرورية في غالبية الطرق الرئيسية في العاصمة تحاج الى اعادة نظر من قبل الإخوة في الادارة العامة للمرور, خاصة وان الازدحامات المرورية في الكثير من تلك الطرق قد وصل الى درجة لا يمكن تحملها. انعدام وسائل النقل العام على الرغم من كثرة التعداد السكاني لمدينة الرياض الذين تصل اعدادهم الى حوالي اربعة ملايين نسمة تقريباً، وعلى الرغم من ضخامة اعداد العمالة الاجنبية في العاصمة، الا اننا نجد بأن وسائل النقل العام بين احياء العاصمة تكاد تكون شبه معدومة واذ ما علمنا بأن تنقل غالبية ان لم يكن جميع ساكني المدينة وعلى اختلاف شرائحهم ومستوياتهم بين احياء المدينة هو من خلال سيارات خاصة، عندها يزور اندهاشنا من شدة تلك الازدحامات والاختناقات المرورية في الكثير من الطرق الرئيسية, فمتى ستعمل وزارة المواصلات على الحد من تلك الازدحامات المرورية من خلال ايجاد مختلف وسال النقل العام الجماعي بين احياء العاصمة.