ما فاض من عيني غزير الأدمع اين التي أشكو على أسماعها فتقول لي همسا يلطّفُ مسمعي اين التي اتخذت شغافي مسكنا اين التي كانت بغور الأضلع أين التي خلقت لروحي توأما أين التي كانت على الدرب معي قد هاجت الذكرى ففارقني الكرى وغدوت مجبورا أفارق مضجعي فبكيت من حر الحنين وتوقه حتى شعرت بأن نفسي لا تعي واصابني الداء الذي لن ينجلي إلا اذا عادت لقلبي المولع واخذت انثر في دفاتر شعرنا وجعي وآلامي ولوعة اضلعي وأقام في كبدي اختراق دائم وتنهدات ليتها لم توجع وتأوّهٌ في دربه حرق الحشا من ليلة الذكرى وحتى المطلع حتى وقعت من اللهيب وجمره نار بداخل قلبي المتقطع واضيعة العمر الشريد وضيعتي رحلت وما رحل الصديق الألمعي فتناهبتني كل أطراف الأسى زرعت طريقي بالنوى المتصدع ودموع عيني بللتني هل لها بمكفكف يخفي دموع المدمع فكتبت فوق دفاتري من لحظتي شعرا على كل الملا لم يطلع اين التي كانت تواسيني إذا ما فاض من عيني غزير الأدمع أحلام الحميّد