كثيراً ما نعلق آمالاً كبيرة على أبنائنا في دراستهم ونجاحهم فيها ومن ثم تحقيق ما نأمله منهم وذلك ضماناً لمستقبلهم المهني والوظيفي بإذن الله، كما أننا في المقابل نبدي قلقنا وعدم رضانا عند رسوبهم وإخفاقهم فيها، ولو حاولنا بحث تلك الأسباب لوجدنا أنها: 1 أسباب تتعلق بالمعلم أحياناً من ضعف في قدرته على إيصال المادة العلمية للطالب أو الإعداد لها بالشكل المطلوب، أو عدم تخصصه أو تأهيله لتدريس المادة أو عدم مناسبة طريقته للتلاميذ مما قد ينعكس أو يؤثر على الطلاب في كرههم أو عدم ميلهم وانجذابهم للمعلم، فكما هو معروف أن الطالب إذا أحب المعلم أو طريقة تدريسه أحب مادته ومن ثم اقبل عليها وشعر بسلاستها وعدم صعوبتها أو تعقيدها. 2 أسباب تتعلق بالطالب نفسه من ضعف في قدرته العقلية أو إهمال المذاكرة وأداء الواجبات وتنظيم الوقت أو اللعب أو اللهو طوال اليوم بعد الخروج من المدرسة وعدم المبالاة بالدراسة، أو عدم متابعة شرح المعلم والانشغال بإلهاء زملائه الآخرين. 3 أسباب تتعلق بالأسرة وخصوصاً الأب (ولي الأمر) من إهمال الابن وعدم متابعته طوال العام ثم السؤال عنه عند ظهور النتائج أو قبلها بفترة بسيطة، فكان من المفترض أن يكون السؤال عن الابن خلال أيام الدراسة وذلك حتى يمكن متابعته وتلافي اخطائه ونواحي القصور لديه، كذلك عدم توعية الابن وحثه نفسياً على أهمية الدراسة في بناء مستقبله، وعدم مساعدته في تنظيم وقته خلال اليوم بتخصيص جزء منه للراحة وجزء للمذاكرة وحل الواجبات وحفظ الدروس وجزء للترفيه, وأحياناً وجود المشاكل والخلافات الأسرية ينعكس أثره النفسي على الابن ودراسته، وأحياناً وقوع الابن في صحبة سيئة تسلب منه وقته وجهده مما يؤدي إلى إهماله وضعفه وبالتالي رسوبه. 4 أحياناً السبب يتعلق بالمدرسة ذاتها كعدم وجود مرشد طلابي فيها أو قد يكون موجودا غير أنه بلا فاعلية، دوره ضعيف في اكتشاف الضعف وتشخيصه لدى الطالب بمساعدة المعلم ومعرفة أسبابه وبحث ظروف ذلك الطالب والتي أدت إلى تأخره الدراسي ومساعدته في إيجاد حل مناسب لها وبالتالي تجنيبه ذلك الرسوب والفشل لا سمح الله. عمر بن سليمان الشلاش المرشد الطلابي بمجمع الأمير سلطان التعليمي ببريدة